الرئيسية -أخبار -تقارير -تحقيقات -مقالات -حوارات -المحررين -إرشيف -سجل الزوار -راسلنا -بحث متقدم
التاريخ : الخميس 21 نوفمبر-تشرين الثاني 2024آخر تحديث : 09:29 صباحاً
انضمام تحالفات جدبدة للمخيم السلمي بابين .... وفاة وإصابة 15 شخصا من أسرة واحدة بحادث مروع بذمار .... افتتاح المرحلة الثالثة لتوسعة مركز الاختبارات الإلكتروني بجامعة صنعاء بتمويل يمن موبايل .... الضريب يتلف محاصيل المزارعين بذمار .... مقتل شاب علي يد ابية طعنا بالسكين في يافع .... وفاة شاب يمني عطشا وهو في طريقه الى السعودية .... 1500ريال سعر الكيلو الموز بعدن .... رجل بقتل شقيقه في الضالع .... اقدام امرأة على الانتحار بلحج تعرف على السبب .... وفاة عامل صرف صحي في عدن ....
دكتور/عادل الشجاع
طباعة المقال طباعة المقال
RSS Feed مقالات
RSS Feed دكتور/عادل الشجاع
RSS Feed ما هي خدمة RSS 
دكتور/عادل الشجاع
دور الإعلام في الاستقرار
هل نحن أمام موجة جديدة من الحرب أم السلم..؟!
المصالحة الوطنية لإنقاذ الوطن
زمن الاعتراف بالخطأ..!!
ماذا يعني تعيين مبعوث خاص لبريطانيا في اليمن وعُمان..؟!
نحتاج إلى حوار بين الشباب اليمني
هل نحن أمام يمن جديد أم قديم؟!
الشعب اليمني يعيش أحلام اليقظة
من يمارس النفاق
الحوار وصناعة المستقبل

بحث

  
الصمت في بلادي يصنع شيخاً
بقلم/ دكتور/عادل الشجاع
نشر منذ: 14 سنة و 11 شهراً و 29 يوماً
السبت 21 نوفمبر-تشرين الثاني 2009 06:14 م


السؤال: كيف تسيد شيخ على اللقاء المشترك وأصبح يقدم نفسه على أنه المنقذ لليمن ومطفئ للحريق الذي أشعله؟ السؤال: ماهي الأسباب التي دفعت اليسار بمختلف توجهاته إلى الترويج لهذا الشيخ، مع العلم أن اليمن عبر تاريخها لم يحكمها شيخ؛ لأن المشيخ كانوا عبر تاريخهم ضد بناء الدولة وضد القانون وضد النظام.

 

السؤال: ما هي العوامل التي أدت إلى قبيلة أحزاب اليسار الأممية والقومية؟

أكاد أجزم أن أحد الأسباب الرئيسية التي جعلتنا نصل إلى هذه الدرجة من الترويج لهذا الشيخ الذي ينتظر تقاسم السلطة هي هذه الحالة المريبة من الصمت تجاه الخطاب الذي يبثه هذا الشيخ عبر وسائل الإعلام والترويج لأفكار تكاد تكون معزولة عن معطيات المتغيرات المعاصرة.

وأكاد أجزم أن هذا الصمت بدوره هو الذي صنع الحوثي والفضلي والوحيشي.. فلولا الصمت ما كان الحوثي ليتجرأ على الدولة ويرفع السلاح في وجهها، ولولا الصمت لما خرج علينا الفضلي بهذه الجرأة فيما يطرحه من أطروحات سلفية ماضوية بعيدة كل البعد عن واقع الحياة المعاش.

لقد صنع هذا الصمت مثل هؤلاء.. إن هذا الصمت تجاه هؤلاء الخارجين على القانون صنع جيشاً ضد الدولة.

ولو كان الشيخ الطامح إلى السلطة تحت وهم التمايز يعلم جيداً أن خطابه هذا سيواجه بالنقد والاعتراض لجمح رغباته الدفينة.. لقد صنع هذا الصمت من قبل السلطة والمعارضة والمفكرين صنع شيخاً أراد أن يكون خليفة كما يمنيه حزبه الإسلامي الذي مازال يعيش خارج العصر وخارج التاريخ ويحلم بالخلافة التي لم تستمر أكثر من عشرين سنة.

كثير من المثقفين والمفكرين آثروا الصمت لأنهم رأوا أنفسهم خارج المنظومة التي تهيئ لهم الدفاع، فانزووا يأساً من تغيير واقع صارت له السيادة والسؤدد.

كثيراً ما كنت أسال نفسي كيف استطاع هؤلاء الذين ذكرتهم أن يتمكنوا من عقول البعض سواء من العامة أو الخاصة..؟ والإجابة الوحيدة المقنعة على هذا السؤال هو أن السلطة بكل ثقلها وكذلك المثقفون والمفكرون قد صمتوا على مثل هذه الأفكار وعندما استفاق البعض كان الأوان قد فات، وأصبحت الدولة وجهاً لوجه أمام هؤلاء القتلة الذين لا يحبون الحياة خاصة وأن جمهورهم من المجتمع القبلي والبدوي.

يقال إن ما يصح على الأفراد يصح على المجتمعات، فهناك من يحينا وهناك من ينتظر موتنا.. إن الضجر والتعصب أصبحا يتربصان بنا، بسبب انغلاقنا على أنفسنا.

لقد وضعنا أنفسنا أمام ثنائيات قاتلة: جمهورية ـ ملكية، وحدة ـ انفصال، شيخ ـ رعوي.

ولست أدري لماذا لم نستغل فرص التغيرات التي يعيشها العالم من أجل تحقيق أهداف الدولة المدنية، ونعيد النظر في التعليم الابتدائي والثانوي والمهني والعالي، إذا فعلاً أردنا أن نحقق التوازن الداخلي للمجتمع اليمني.

في الوقت الذي كانت المدافع تزمجر في الحروب الست في صعدة كان هناك أشخاص يتقاسمون الصفقات «لإعادة الإعمار» محتفظين لأنفسهم بحق التصرف بمقدرات الوطن، دون أي شعور بالخجل.

لقد ذهب البعض مع الحرب وسمح لها بالاستمرار؛ لأن حجم الدمار الهائل يسمح لهم بتقدير حجم الغنائم التي يريدونها.

وهم يجمعون بين الخراب والرماد لإيجاد التربة المناسبة للفساد ولتشييد أبنيتهم الخرسانية الجديدة.

وقد أثبتت الحرب وأثبت ما يسمى بالمجلس الوطني والتشاور الوطني بأن القبيلة مازالت تسعى إلى توسيع مستويات التضامن التي ترتكز عليها من أجل ضمان بقائها واستمرارها.

يتحدث البعض الآن عن تنامي الإحساس بالهوية الطائفية ويرون أن ذلك يشكل خطراً على الهوية الوطنية، وهو كلام يعبر عن نصف الحقيقة فقط؛ لأن التاريخ يقول: كلما تمادى فريق في محاولة محو هوية المختلف، كلما زاد تمسك الفريق المستهدف بهويته وتشبثه بها بكل ما يملك من وسائل وأدوات.

إنه درس التاريخ الذي يرفض البعض تعلمه ويصر على ممارسة نفس الخطايا التي ارتكبها السابقون، وهناك أطراف تصر على الاستعانة بالتيار السلفي الذي يؤمن بتطهير الأرض من كل من يخالفه في المعتقد.

ولا أبالغ إذا قلت إذا لم يسيطر على المحنة الحالية، فإنها ستولد حالات من الفوضى والتطرف ومزيد من الإرهاب.. وعلى السلطة ومعها المعارضة أن يتعاملا مع المشايخ بوصفهم حلقة وصل بين الدولة والمجتمع ولا يتدخلون في الشأن السياسي؛ لأن تدخلهم أفسد السلطة.

لقد تمدد المشيخ بطول البلاد وعرضها وأصبحوا متواجدين في البرلمان وبعض المواقع العسكرية والإدارية، وأصبحوا المكون الأساسي واللاعب الرئيسي في الحياة السياسية.

إن الاستمرار في اعتماد المكون القبلي أداة في العمل السياسي على حساب الآليات الأخرى، وذهاب الأحزاب السياسية نحو القبيلة وتحديداً نحو الشيخ، من شأنه أن يعطي الفرصة الأكبر للقبيلة لتبقى مسيطرة على مجمل المؤسسات، وهذا سيؤدي إلى حدوث انقسام داخل القبيلة نفسها مما ينتج عنه ضعف درجة التماسك داخل المجتمع، ويعطل الوظائف الاجتماعية للقبيلة نفسها.

إننا أمام تدهور في الوضع السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي بسبب غياب المشروع الحداثي، فنحن أمام شيوع استباحة المال العام، وتفشي الفساد الوظيفي، وانتشار العنف بشتى صوره، وغياب العدالة الاجتماعية التي كانت القبيلة سبباً رئيسياً لغيابها.

نحن بحاجة لإرساء النظام والقانون وإعادة النظر في التعليم ووضع مناهج تعزز «الثوابت الوطنية» وتحافظ على التماسك الاجتماعي والثقافي.

وأخيراً أريد أن أشير إلى موضوع يعد من أخطر المواضيع التي ينبغي أن نتوقف عندها وهو موضوع الغذاء الذي بات يهدد اليمنيين بسبب تحويل الأراضي الزراعية إلى قات، وهو ما سيهدد الاستقرار الاجتماعي، فنحن اليوم أمام أزمة حادة يشهدها الاقتصاد العالمي وارتفاع الأسعار.

لقد حان الوقت لأن تقف السلطة والمعارضة معاً أمام خطرين هما: الإرهاب والأمن الغذائي ووضع حلول مناسبة وفق منظور شامل.

إنه بالرغم من تفاعل الحكومة مع أزمة الغذاء، إلا أنها لم تصل بعد إلى قرارات حاسمة فيما يخص القات الذي يستهلك الأرض والمياه والوقت والصحة والمال.

تعليقات:
الإخوة / متصفحي موقع ردفان برس نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات
مقالات
كاتب/أحمد أبو دهمان
صعدة . صعدة. صعدة.
كاتب/أحمد أبو دهمان
دكتور/محمد جميح
الحوثية ونظرية «الاصطفاء الإلهي»
دكتور/محمد جميح
دكتور/ثامر السعيد
من يتدخل في شؤون من؟
دكتور/ثامر السعيد
صحفي/عبدالملك الفهيدي
الفهيدي يكتب عن تصريحات بعض المسؤولين!
صحفي/عبدالملك الفهيدي
كاتب/عبدالله بن ثاني
شنشنة نعرفها من أخزم.. ياجماعة الإخوان المسلمين
كاتب/عبدالله بن ثاني
كاتب/عبدالله الصعفاني
الأغنياء يقاطعون قمة الجوع..!
كاتب/عبدالله الصعفاني
الـــمـــزيـــــد

جميع الحقوق محفوظة © 2009-2024 ردفان برس
برنامج أدرلي الإصدار 7.2، أحد برمجيات منظومة رواسي لتقنية المعلومات والإعلام - خبراء البرمجيات الذكية
انشاء الصفحة: 0.066 ثانية