|
|
|
|
|
انتصر اليمن .. وهُزمت قوى الشر
بقلم/ كاتب/عبدالواحد ثابت
نشر منذ: 10 سنوات و 10 أشهر و 16 يوماً الجمعة 24 يناير-كانون الثاني 2014 11:29 ص
غداً السبت الـ25من يناير سيكون على موعد مع القدر ففي هذا الصباح المشرق والوضاء سيجتمع اليمنيون جميعهم في قاعة المؤتمر الختامي لمؤتمر الحوار الوطني أو في المنازل والساحات وفي الداخل والخارج ليشهدوا العرس الديمقراطي الفريد من نوعه والذي فيه اجتمع اليمنيون جميعهم وبمختلف مشاربهم ورؤاهم السياسية والاجتماعية ليرسموا الطريق الجديد وخارطة المستقبل لليمن الجديد الذي يطمح إليه كل اليمنيين من المهرة حتى صعدة والذي كان حلماً وأصبح اليوم حقيقة من خلال مخرجات هذا الحوار الوطني الذي رسم الملامح الجديدة للدولة هذه المخرجات التي سيكون الشعب رقيباً وضامناً لتنفيذها على أرض الواقع باعتبار أن اليمنيين قد سئموا الماضي والذي لم يكن فيه سوى كيل المواعيد المعسولة والتي لم تلق طريقها إلى التنفيذ حيث كان الغرض منها دغدغة عواطف الناس واللعب على عقولهم، الشعب اليمني كله قد أخذ درساً قاسياً من الماضي الذي لن يخلّف له سوى الفقر والخوف وغياب النظام والقانون، خلّف قوى متنفذة لنهب المال العام والخاص وخلق البؤر الساخنة هنا وهناك لإشاعة الفوضى وعدم الاستقرار حتى تستمر الأوضاع المأساوية كما هي لتظل هذه القوى تمرر أهدافها وعلى حساب الشعب والوطن، مؤتمر الحوار الوطني الذي مثل نافذة تدخل منها أشعة الشمس لتضيء دروب الوطن من المهرة حتى صعدة لأنه ضم كل مكونات الوطن ودون استثناء فيه اجتمعت الإرادات بإرادة واحدة وهي الخروج بالوطن مما هو فيه من أزمات كادت أن تودي به إلى أعماق سحيقة لا يستطيع بعدها الوقوف على قدميه وهذا ما تريده قوى الشر التي فقدت مصالحها، سيجتمع اليمنيون غداً برؤى واحدة وعزيمة واحدة وإرادة قوية ليثبتوا للعالم أن الحكمة يمانية وهذا ما سيعكسه المؤتمر يوم غدٍ ومعه سيكون العالم شاهداً على أن اليمانين قد أثبتوا أنهم أولوا حكمة وبأس شديد خصوصاً وأن العالم كان يتخوف من المجهول الذي ينتظر اليمن من خلال مؤتمر الحوار والذي راهن عليه الخاسرون لمصالحهم ولا يريدون أن يروا دولة حديثة تتماشى مع العصر الذي نحن فيه، فخلال العامين الماضيين عاشت اليمن على كف عفريت اشتدت الأزمات وكثرت الاغتيالات والاختطافات والتقطعات وتخريب المصالح العليا للبلاد لكن بحكمة القائد السياسي المحنك عبدربه منصور هادي استطاع أن يبحر بالسفينة إلى بر الأمان برغم كل ما حصل، كان لحكمته وشجاعته أن وقف بقوة جبلي نقم وشمسان حائلاً أمام كل الأخطار والزلازل التي واجهتها البلاد فسَلِمت اليمن رغم كيد الكائدين، غداً سيلتئم اليمن مع أشقائه وأصدقائه في قاعة واحدة وخصوصاً أولئك الراعون للعملية السياسية المتمثلة بالمبادرة الخليجية ليكونوا شهوداً على الانتصار الذي حققه اليمنيون رغم كل الاختلافات والتباينات إلا أن الجميع أراد لليمن أن تنتصر ،فبانتصارها إنتصار للجميع بما فيها القوى الإقليمية والدولية وليس هنا من خاسر سوى لمن كان يراهن على فشل الحوار وعلى هؤلاء أن يدرسوا التاريخ وأن يلتحقوا بالقطار الذي لن يتوقف بعد اليوم، في الأخير أقول يحق لنا أن نردد غداً وبعد غدٍ أنشودة النصر التي صدح بها الفنان الكبير أيوب طارش: «ردّدي أيتها الدنيا نشيدي». |
|
|
|
|
|
|
|