الرئيسية -أخبار -تقارير -تحقيقات -مقالات -حوارات -المحررين -إرشيف -سجل الزوار -راسلنا -بحث متقدم
التاريخ : الأحد 01 ديسمبر-كانون الأول 2024آخر تحديث : 02:33 مساءً
وفاة اشهر طبيب شرعي في اليمن .... مقتل شاب في شبوة .... وفاة سيخ بارز في حادث مروري بالضالع .... هذا ما حدث لسائق شاحنة في شبوة وادى لوفاته .... العثور على جثة شاب داخل مسبح بالبريقة .... وفاة شقيق نجم رياضي يمني شهير غرقا في البحر .... انضمام تحالفات جدبدة للمخيم السلمي بابين .... وفاة وإصابة 15 شخصا من أسرة واحدة بحادث مروع بذمار .... افتتاح المرحلة الثالثة لتوسعة مركز الاختبارات الإلكتروني بجامعة صنعاء بتمويل يمن موبايل .... الضريب يتلف محاصيل المزارعين بذمار ....
دكتور/محمد حسين النظاري
طباعة المقال طباعة المقال
RSS Feed مقالات
RSS Feed دكتور/محمد حسين النظاري
RSS Feed ما هي خدمة RSS 
دكتور/محمد حسين النظاري
مع هادي من اجل بلادي
الإخوان.. بين الحَل و الحِل
دكتور يتسول الدواء!!
فوضى الشارع
الوحدة .. روح اليمنيين
لأجلك يا زبيد
الجامعات و الحوار الوطني
دعوها فإنها منتنة
الرئيس هادي وحديثه للجميع
الهادي.. رجلٌ بأمةٍ

بحث

  
عبيد الحديدة
بقلم/ دكتور/محمد حسين النظاري
نشر منذ: 12 سنة و 8 أشهر و 24 يوماً
الأربعاء 07 مارس - آذار 2012 05:11 م


• طالعتنا صحيفة الجمهورية في عددها الصادر يوم الجمعة 2-3-2012م، بموضوع غاية الأهمية ومتعلق بمسألة لا يمكن تصور حدوثها في العصر الحديث، والمتمثلة في وجود أناس ما زالوا بحكم العبيد، نعم كلنا عبيد للخالق عز وجل، ولكن عبودية هؤلاء من نوع آخر، بل هو استعباد بقوة المشيحة وتغافل الدولة.
• كشف التقرير عن وجود ما يقارب 500 شخص يعاملون كأرقاء، يستعبدهم المتاجرون بالآدمية البشرية في مناطق المنيرة والحدادية والمغلاف والمعرص بالزهرة، إن هذه المناطق ليست أجزاءً من أدغال أفريقيا، بل هي مديريات تابعة لمحافظة الحديدة مسقط رأسي التي تعرف بمدينة السلام.
• ليس معنى السلام الذي يمتاز به أهلي في تهامة، أنهم مستعبدون، وان إنسانيتهم ملغية، بحكم القوي على الضعيف، وبحكم أن من لا ظهر له يضرب عليه، وعلى بقية أجزاء جسمه، بل ويداس على رقبته لتكسر، أو تصبح مطيعة لدرجة تقبيل الأقدام.
• حالة إنسانية تستوجب التفات الدولة إليها، وإنقاذهم من براثين بعض الوحوش الذين يتقمصون أجساداً بشرية، ويدعون الورع والتقوى، بل وقد يخدعون العامة بمظاهر التقوى الزائفة، التي تخبئ تحتها ذئاباً تنهش في أبدان الضعفاء.
• إذا ما سلمنا بفظاعة هذه المأساة فلنا أن نتخيل أن أبناء هؤلاء وبناتهم هم أيضاً عبيد لشيخهم أسوة بأبويهم، وبالتالي فإن النساء مجرد إماء لديه وأولاده، وهم في نظامه الظالم جواري، أو ضمن ما ملكت يمينه، فأي إسلام هذا الذي يقولون أنهم يعتنقونه، وهم يعصون الله في عبيدة.
• الاستعباد في بعض مناطق تهامة لا يقتصر فقط على العبودية، بل له من الأساليب ما لا يتصورها عاقل يعيش في القرن الحادي والعشرين، فإذا كنا نسمع عن معتقلات جوانتنامو والتي تغض الطرف عنها زعيمة الحرية الكاذبة -أمريكا- فإن لبعض الشيوخ أكثر من جوانتنامو، وللأسف الشديد لا يحرك المسئولون ساكناً تجاهها، وهذه المعتقلات التي تحدث عنها التقرير والخاصة بمشايخ في الحسينية والكدن والضحي يزج بالمظلومين في غياهبها، وقد لا يرون النور إلا بعد يأخذ الشيخ مبتغاه.
• بغية أولئك الوحوش المتقمصين بزي المشايخ لا تخرج عن اغتصاب الأرض أو مساومة على التنازل عن قضايا العرض والشرف التي ترتكب بحق المغلوبين على أمرهم ليعيش الفرد ذليلا مقهورا بين أرجل سيده، وعادة ما ينال هؤلاء المساكين العقوبة كاملة من حبس واخذ للأرض وانتهاك للعرض، فأين مشايخ العلم من أفعال هؤلاء؟.
• نحن شعب متعاطف نذرف الدموع أمام حالات اقل قسوة من حالات هؤلاء في الدول الأخرى، فأين ذهبت قلوبنا اللينة؟، وأفئدتنا الرحيمة؟، من أن نساهم في إنقاذهم من اسر ظلوا فيه منذ خلقوا، ليتمنوا بعدها لو لم تكن أمهاتهم قد ولدتهم.
• إن مثل هؤلاء هم من يحق لهم المطالبة بالتغيير اقصد التحرير، ومثل أولئك من يحق أن يُثار عليهم، وان تجعلهم الدولة عبرة لكل شيخ ظالم ظن انه سيد الكون والناس تحت قدميه عبيد، وربما منهم وللأسف الشديد انضم إلى الساحات أو مولها بأموال المقهورين، مطالباً بالعدالة الاجتماعية التي ينتهكها في أبشع صورة.
• الحالة المزرية لتدني القيمة الآدمية للنفس البشرية التي كرمها الله، ليست موجودة في تهامة فقط ولكنها عينة قليلة من البضاعة الفاسدة التي تسمي نفسها مشايخ، ولأنهم من تهامة فقد تم فضح جرائمهم، وهذا لا ينفي أن تحت كل بيت ظالم متجبر من أنحاء اليمن زنزانة، يكتم فيها نفوساً تتوق إلى الحرية؟
• أي مشيخة تبيح استرقاق إخوتهم في الدين واللغة والتربة، إن العرقية المقيتة والسلالية المتعفنة، والمنطقية اللعينة، كلها مترادفات لأناس يدعون أنهم كبار، وإذا بأفعالهم تبين مدى خستهم.
• ولان أصابع اليد الواحدة لا تتشابه، فإن هناك من المشايخ من تحني له رأسك احتراماً لا خوفاً ورهبة، لأنهم ملكوا القلوب لا الأبدان بحسن صنيعهم، ونشد على أيديهم أن يُسّخروا قوتهم في مساعدة الدولة على تحرير الناس من رق بعض من يظنون أنهم أناس... الجمهورية.
باحث دكتوراه بالجزائر:
تعليقات:
الإخوة / متصفحي موقع ردفان برس نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات
مقالات
كاتب/زياد اللهاليه
الربيع العربي وسيناريو التقسيم
كاتب/زياد اللهاليه
افتتاحية/صحيفة الميثاق
لماذا الحرس الجمهوري؟!
افتتاحية/صحيفة الميثاق
كاتب/فيصل الصفواني
هيكلة الجيش بدءاً بتجار الفول
كاتب/فيصل الصفواني
كاتب صحفي/سام الغباري
لا تتركوا احمد
كاتب صحفي/سام الغباري
كاتب/أحمد الزرقة
الثورة كأس لابد للجميع أن يشرب منه
كاتب/أحمد الزرقة
عمار الشرعبي
حميد من " قَواد" الثورة
عمار الشرعبي
الـــمـــزيـــــد

جميع الحقوق محفوظة © 2009-2024 ردفان برس
برنامج أدرلي الإصدار 7.2، أحد برمجيات منظومة رواسي لتقنية المعلومات والإعلام - خبراء البرمجيات الذكية
انشاء الصفحة: 0.070 ثانية