يحكى أن رجلا كان يشرب بيده اليمني فسأله رجل هل أنت أيمن ؟ قال لا أنا محمود فضحكت الجمعة والسبت والأحد الوقفة والاثنين العيد وكل سنة وأنتم طيبون وأعاده الله علينا وعليكم وعلى وطننا بالخير والعافية والمحبة.
ومازلت عند رأيي الذي يتحدث في السياسة يوم العيد يحتاج إلى طبيب نفسي، فهل يعني هذا أننا بحاجة إلى أكثر من عشرين مليون طبيب نفسي ؟
عيد بأي حال عدت يا عيد ؟ بلد بأي حال عدت يا بلد ؟! والعيد عيد العافية عيد القلوب الدافئة؟
وكما يقول الشاعر اليمني عيد القبيلي مرض ، وزواجته سكرات الموت ؟
كنا ننفق ثمانية مليارات على عسب العيد بحسب الإحصائيات واخشى ما أخشاه أننا صرنا ننفق عشرة مليارات على طماش العيد، لذا أتمنى أن يكون هذا العيد خاليا من المظاهر السلبية للأسلحة العبثية والألعاب النارية بشكل عام .
الأمر الآخر قيمة العيد هي بصلة الأرحام وحكاية تحويل صلة الأرحام إلى رسالة مسج بتلفون أو واتس آب أو اتصال هاتفي لاتغني ولاتسمن من رحمة وتخرج العيد عن أجمل معانيه.
عيد زمان كان معه " سبلة " تنتهي الإجازة وأنت ما تشتي تخلص ( عيد منعش وممتع ) أما عيد اليوم فاعتقد انه مثل الحبحبة لا رأس ولارقبة ( ضبح ، وحراف ، ونوم) ومع ذلك العيد عيد الله وان الله يحب أن تؤتى رخصه كما تؤتى فرائضه.
معظمنا يكونون سهرانين في أول يوم في عيد الفطر ، وتسمى أول ليلة في عيد الفطر ليلة السحبلة لأن الليل يمشي بطيئاً كسلحفاة أو هكذا يتهيأ لنا بعد ليل رمضان السريع يعني بالصلاة على النبي ماتجي الساعة عشر ليلاً إلا والناس في سابع نومة.. ولايقتصر الأمر على السحبلة، فهناك البطننة وهو مصطلح مأخوذ من عبارة « آه يا بطني» فالأغلبية يوم العيد يعانون من آلام في المعدة أو مغص في البطن لأن المعدة تتغير بمجيء الفطر بعد الصوم والأهم من ذلك أن الرجل يوم العيد مثل الحصادة أينما سار يأكل زبيباً ولوزاً وعصائر وشاي وكيكاً ولو من باب المجاملة.
وأخيراً يقول الشاعر الباغر : “ من قال إنني في عيد ؟ من قال إنني سعيد ؟ أنا عيدي عندما أرى يمناً سعيداً”.
اذكروا الله وعطروا قلوبكم بالصلاة على النبي
اللهم ارحم أبي واسكنه فسيح جناتك وجميع أموات المسلمين.