«1»
أسوأ غايات المتعصبين دينياً فرض نمطهم الفكري الخاص، وعدم قبول التعايش مع التنوع الثقافي في محيطهم. ومن الطبيعي إذاً، أن تكون الحقوق والحريات على رأس ضحايا الجماعات الدينية المتطرفة التي تعادي التمدن والانفتاح والسلمية وتكرس التخلف والانغلاق والعنف.
والشاهد أن الوعي القمعي الإسلامي بشقّيه السنّي والشيعي، ما زال يواصل التشبث بحالة خصومته مع الإبداع والتعبير، فهو الوعي الذي يعاني خللاً مركزياً في هذا السياق، كونه لا يمتلك حساً ناضجاً للتعامل مع جماليات الأفكار والفنون. لذلك فإن المجموعات الدينية الرافضة للتجدد والتحول، لا تبدع في شيء، قدر استغلالها السيء والتشويهي للدين، ما يعيق ارتقاء الإنسان وتحديث المجتمعات، كلما استمرت تلك المجموعات بقسر نموذجها المعرفي على من يقعون تحت سيطرتها.
«2»
تقول العزيزة الناشطة في منتدى التبادل المعرفي شيماء جمال، ومعها الحق : «يعني احنا جالسين نبني دولة تستند على الدستور , جالسين نبني دولة من العدم مرحلة انتقالية جالسين ندفها دهف وبمنتهى البساطة يجي الحوثي ونشطاء العبيد وصرختهم الساذجة تنهي هذا الحلم بسهولة ..؟؟».
fathi_nasr@hotmail.com