الرئيسية -أخبار -تقارير -تحقيقات -مقالات -حوارات -المحررين -إرشيف -سجل الزوار -راسلنا -بحث متقدم
التاريخ : الخميس 21 نوفمبر-تشرين الثاني 2024آخر تحديث : 09:29 صباحاً
انضمام تحالفات جدبدة للمخيم السلمي بابين .... وفاة وإصابة 15 شخصا من أسرة واحدة بحادث مروع بذمار .... افتتاح المرحلة الثالثة لتوسعة مركز الاختبارات الإلكتروني بجامعة صنعاء بتمويل يمن موبايل .... الضريب يتلف محاصيل المزارعين بذمار .... مقتل شاب علي يد ابية طعنا بالسكين في يافع .... وفاة شاب يمني عطشا وهو في طريقه الى السعودية .... 1500ريال سعر الكيلو الموز بعدن .... رجل بقتل شقيقه في الضالع .... اقدام امرأة على الانتحار بلحج تعرف على السبب .... وفاة عامل صرف صحي في عدن ....
دكتور/د.عمر عبد العزيز
طباعة المقال طباعة المقال
RSS Feed مقالات
RSS Feed دكتور/د.عمر عبد العزيز
RSS Feed ما هي خدمة RSS 
دكتور/د.عمر عبد العزيز
أسئلة متروكة للقارئ
ماهي الحوثية وكيف بدأت؟
ليتنا نتعلَّم منهم
ثُلاثيات متقابلة
الزمن السرمدي الأمريكي!!
سيناريو الجحيم النّووي
قرن الشيطان
سحرُ الأنثى
ميتافيزيقا من طراز ديمقراطي..!!
المعنى ومعنى المعنى

بحث

  
يسمونها مريوم
بقلم/ دكتور/د.عمر عبد العزيز
نشر منذ: 9 سنوات و 10 أشهر و 25 يوماً
الجمعة 26 ديسمبر-كانون الأول 2014 09:46 ص


 ولا يعرفون من أي مكان أو زمان جاءت، ولكن ما يعرفونه عنها تقريباً أنها امرأة في العقد السادس من عمرها، وأنها نموذج خاص لأنثى طويلة القامة، بملامح خلاسيَّة مُوحية، ووجه صاعق الجمال والتنسيق، وطول فاره مُوشَّى بلطائف الأنامل الرقيقة، والأقدام المعتدلة، وقوة جسدية خارقة.
كل ذلك البهاء يتوارى خلف الصورة الفوتوغرافية الظاهرة لتلك الأُنثى البائسة الرثة.. المُدجَّجة بعشرات القطع من الأقمشة البالية، التي تتسربل بها، كما لو أنها محارة بحر شاخت، فتخشَّبت بفعل الدهر، وامتلأت بنتوءات من الأخاديد والحفر، واستعْصت على حيلة الغواصين، لتخفي داخلها جوهرة ثمينة صعبة المنال.
هكذا بدت مريوم في ظاهرها الرث، وباطنها السرائري العصيِّ على الاستسبار.
 يعرفون عنها أنها أميز مجذوبة في الحارة، بل إن الغالبية العظمى كانوا على ثقة بأنها مصابة بمسٍّ من جنون، لكن «حمد الصامت» كان الوحيد الذي ارتقى بها إلى مثابة بهلولة من بهاليل الحارة، وكان على ثقة بأنها تتفرد بسجايا وخصال لا تتوفر لدى الآخرين، بل كان دائم الحرص على تفقد أحوالها وتوفير الطعام لها، كلما لاحظ عليها الجوع، فقد كان من طبائع مريوم أن تبيت على الطوى، متخليةً عن ضرورات الحياة الفيزيائية، متسليةً بجنونها المجنون، وإذا ما سألها أحد من الحارة : متى أكلت آخر مرة يا مريوم؟
تجيب على الفور والساعة: ولماذا أكل شيئاً هو من الكماليات أصلاً ؟!
ذلك القول المختصر يُخرج مريوم من دائرة المجاذيب المجانين، إلى دائرة القول الفلسفي الذي لم يقو أحد في الحارة على استيعاب كُنهه ومعناه.
التائهة القادمة من اللا مكان بدت في حارة البحار الزرقاء كما لو أنها نورس ظلَّ طريقه، وكما لو أنها كائن مقيم في عوالمه الغرائبية حد الخصوصية الخاصَّة، فلم تكن تُعوِّل على ما يجري في الحارة من أخبار وأحاديث وأحوال، ولم تكن ترى في الأفراح والأتراح سوى مناسبات لتأكيد دائرية الوجود، ولم تكن منجذبة لأجواء النسوة المُتْرعة بالمرح والروائح والألوان البهيجة، ولا كانت ذات صلة بمتغيرات الزمان، ولم تعرف معنى الاحتفاء في الأعياد والأفراح في الأعراس، ولم تبكىِ أو تحزن في مأتم، ففي كل اللحظات الاستثنائية لم تكن مريوم حاضرة، ولم يكن لها أدنى صلة بعوابر الأيام وتداعيات الحال.
Omaraziz105@gmail.com
تعليقات:
الإخوة / متصفحي موقع ردفان برس نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات
مقالات
كاتب/فتحي أبو النصر
ما الذي يحدث ؟
كاتب/فتحي أبو النصر
كاتب/عبدالواحد ثابت
هم من أوجدوه فكيف يحاربونه؟
كاتب/عبدالواحد ثابت
كاتب/علي ناصر البخيتي
لا فرق بين المقتحمين للبيوت
كاتب/علي ناصر البخيتي
كاتب/علي ناصر البخيتي
حافظوا على تعز قبل فوات الأوان
كاتب/علي ناصر البخيتي
الاستاذ/حسن أحمد اللوزي -
المصالحة الوطنية والاصطفاف الوطني رؤية في العمق
الاستاذ/حسن أحمد اللوزي -
صحافي/علي ناجي الرعوي
اليمن: (الفراغ) يحل بديلاً عن الدولة!
صحافي/علي ناجي الرعوي
الـــمـــزيـــــد

جميع الحقوق محفوظة © 2009-2024 ردفان برس
برنامج أدرلي الإصدار 7.2، أحد برمجيات منظومة رواسي لتقنية المعلومات والإعلام - خبراء البرمجيات الذكية
انشاء الصفحة: 0.055 ثانية