-1-
تذكرون شعارهم الاستغلالي المسعور «يد الله تحطّم العلمانية» .. اليوم وحدها العلمانية من «تُفارع» بين التطرفين، السنّي والشيعي الذي يدمّر المجتمعات والدول.. ألا فلتحيا علمانية المواطنة والكرامة والحريات والتعايش والتمدّن وسعادة الشعوب.
-2-
لا أسوأ من الوعي السياسي الاستغلالي للدين سوى الوعي السياسي الاستغلالي للدين (عرقياً).
لكن تخيّلوا فقط لو كانت أسرة آل سعود هاشمية مثلاً: ماذا سيكون موقف آل الحوثي اليوم منها؟ ثم تخيّلوا لو لم يكن الخميني هاشمياً، هل كان الحوثي سيُلهم به كنموذج بالمقابل؟.
لذلك حين نعمل قطيعة مع إرث الاستيلاء على الشعوب باسم الدين - بنماذج الأمويين والعباسيين والعلويين إلخ - يمكننا حينها فقط أن نكون مجتمعات حرّة ومعاصرة وذات اعتبار.
-3-
للأسف كل مراكز القوى والنفوذ من الأطراف السياسية واللا سياسية، كلهم بلا استثناء تنافسوا ويتنافسون على من يقهر اليمن أكثر، وإذ يكتظ بهم تاريخ الرعونة والانتقام، يتربّصون ببعضهم و بأحلام الشعب.
الفاسدون القدامى والفاسدون الجدد.. الأوغاد القدامى والأوغاد الجدد.. الأغبياء القدامى والأغبياء الجدد: تتفاقم انشراخات الدولة والمجتمع كل يوم بسبب مكائدهم وأنانيتهم .
fathi_nasr@hotmail.com