كل شيء سيعود ويُبنى من جديد إذا وصلنا إلى اتفاق تاريخي حقيقي مُلزم للجميع بالحفاظ على الدولة والجمهورية والوحدة والديمقراطية، ويحل كل القضايا العالقة بلا تلكؤ أو تحذلق ما يجعل العالم يحترمنا كشعب يتجاوز موروثاته الحمقاء، ويتجه لغد أفضل.. إنها ببساطة فرصة تاريخية لا تتكرّر، وكل مراكز النفوذ قد وقعت لها خبطة في رأسها منذ 2011م إلى 2015م.
هل نقلب صفحة ونبدأ من جديد؟
هل تعلّمنا الدرس مُذّاك إلى الآن؟،
أم سيستمر كل شيء إلى الهاوية في ظل لعنة المكائد والمشاريع الرثة والحروب؟.
-2-
«والذئب أرحم من إخوتي.. يا أبي!»
محمود درويش
«وجاءوا أباهم عشاءً يبكون.. قالوا يا أبانا إنا ذهبنا نستبق وتركنا يوسف عند متاعنا فأكله الذئب وما أنت بمؤمن لنا ولو كنا صادقين وجاءوا على قميصه بدم كذب، قال بل سوّلت لكم أنفسكم أمراً فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون». سورة يوسف
صدّقوني.. يُخالجني إحساس غامض بأن اليمن «يوسف» اللحظة العربية المعاصرة الذي سينجو من «الجب»!
fathi_nasr@hotmail.com