الرئيسية -أخبار -تقارير -تحقيقات -مقالات -حوارات -المحررين -إرشيف -سجل الزوار -راسلنا -بحث متقدم
التاريخ : الثلاثاء 24 ديسمبر-كانون الأول 2024آخر تحديث : 05:28 مساءً
الدكتوراه بامتياز للباحث عبده احمدالصياد .... امراة في عدن تقتل زوجها بمساعدة اصدقائها .... اعدام شخص في سيئون دون تنفيذ اخر امنبة له .... كلمات مؤثرة لام فقدت ابنها قتلا علي يداصدقائه في عدن .... وفاة مواطنة روسية في اليمن .... القبض على الدمية القاتلة .... انتحار طفل بالمخاء .... الماجستير بامتيازفي القانون الدولي للباحث مفيد الحالمي .... لمبة كهرباء تتسبب بمقتل شخصين .... اسرة في عتق تٍسال عن طفلها ....
دكتور/عبدالعزيز المقالح
طباعة المقال طباعة المقال
RSS Feed مقالات
RSS Feed دكتور/عبدالعزيز المقالح
RSS Feed ما هي خدمة RSS 
دكتور/عبدالعزيز المقالح
ماذا تبقى من هذه المنظمة الدولية ؟
عن غياب ثقافة السؤال
صورة أبكت العالم
منظمة الأمم المتحدة وفشلها في عقد مؤتمر جنيف
أهداف العدوان أبعد من القذائف والصواريخ
رسالة مفتوحة إلى أهلي
الحوار الذي نريده بعد إسقاط العدوان
نيران شقيقة !!
لعنة الخارج
خطاب الإرهابي في الكونغرس الأمريكي

بحث

  
خلافاتنا قوة لعدونا
بقلم/ دكتور/عبدالعزيز المقالح
نشر منذ: 10 سنوات و 9 أشهر و يوم واحد
الأحد 23 مارس - آذار 2014 05:30 م


 لم يعد خافياً، ومنذ بداية النكبة التي أدعوها بالعربية وليس بالفلسطينية فقط، أن الشعب العربي الفلسطيني الرازح تحت الاحتلال منذ أكثر من ستين عاماً لم يكن إلاّ ضحية الخلافات العربية العربية أولاً ثم الخلافات الفلسطينية الفلسطينية ثانياً، وربما كانت الخلافات بين أبناء القضية هي الأقسى والأدهى، فقد مزقت صفوف المناضلين وجعلتهم ينشغلون بالقضايا الثانوية ويدخلون في عراك غير حميم ولا سليم مع إخوتهم في المأساة وما ينتج عن كل خلاف من خضوع لأبشع احتلال استيطاني عرفته البشرية قديماً وحديثاً . ومثلما كانت الخلافات في أوساط المناضلين الفلسطينيين مدعاة إلى الضعف، فقد كانت مدعاة قوة للعدو الذي استطاع أن يلعب على إيقاعاتها داخلياً وخارجياً، كما استطاعت القوى الدولية التي تساعد هذا العدو وتحميه أن تلعب بدورها على هذا النوع من الخلافات، وأن تجعل من انقسام الفلسطينيين وسيلة لاستمرار تمزيقهم وإطالة عذابهم .
 وإذا كان من منطق الحياة ومن سننها الثابتة أن الوفاق في حياة الناس هو القاعدة والخلافات هي الاستثناء، فإن الواقع العربي الراهن يؤكد عكس ذلك تماماً فقد أصبحت الخلافات هي القاعدة والوفاق هو الاستثناء . والمؤسف أن يحدث ذلك داخل العائلة الفلسطينية الواحدة، وأن يتمزق أبناؤها إلى منظمات وجماعات وأحزاب، وأن يغيب عقل القيادات الواعية فتنساق في هذا الطريق الذي لا يؤدي إلا إلى مزيد من التفكيك والانقسام، وقد شهدنا كيف تحولت فوهات البنادق في وقت من الأوقات إلى صدور هؤلاء الأشقاء بعضهم بعضاً، لا إلى صدور الأعداء الذين لا يكفون عن استقطاع الأرض وتقتيل البشر، والذين يرقصون فرحاً كلما رأوا غبار المعارك يتصاعد من منازل أخوة الدفاع عن الحق الضائع والأرض السليبة . وفي هذا الصدد ما أسوأ أن يتقاتل المقاومون ويقدموا الأضاحي النبيلة في سبيل خلافات لا مبرر لها ولا معنى، ومن أجل سلطة موهومة لا وجود لها إلاَّ في أذهان العقول الصغيرة .
 وليس بجديد القول إن الخلافات والانقسامات في أي بلد كان، تشكل مدخلاً وبيلاً إلى تبديد قدراته وتحطيم طاقات أبنائه، وهي تكون أشد مرارة وأسوأ في نتائجها عندما تكون في بلد محاصر من كل الجهات، ويعاني احتلالاً واستيطاناً شرساً، والحكمة تقتضي في مثل هذه الحال أن يتفادى الجميع أي دعوة أو فكرة تدفع نحو الانزلاق إلى الخلاف تحت أي مبرر أو تصور، وتأجيل الموضوعات الخلافية الثانوية إلى ما بعد التحرير إن كان لا بد للخلافات أن تخرج إلى السطح، أما في سنوات النضال، سنوات منازلة العدو ومقاومة عدوانه فلا مكان إلا للموقف الواحد والاتجاه الواحد والإصرار على المقاومة بكل أشكالها المتاحة . هكذا فعلت الجزائر في مقاومة الاحتلال الاستيطاني، وكذلك فعلت شعوب أخرى في آسيا وأمريكا اللاتينية، وشعار لا صوت يعلو فوق صوت المعركة، الذي صار مبتذلاً لكثرة ما تردد في غير موقعه هو هنا الشعار النبيل الصحيح للمرحلة التي تمر بها القضية العربية المركزية، قضية فلسطين .
 إن الجرح الفلسطيني ينزف باستمرار منذ وقوع النكبة وحتى هذه اللحظة، وما العدوان الصهيوني الأخير على غزة الذي تم منذ أيام فقط إلا حلقة في سلسلة طويلة من الاعتداءات التي تدعو الفلسطينيين على اختلاف انتماءاتهم إلى نسيان خلافاتهم ورأب الصدع القائم بين التكوينات السياسية، بل وتدعو كذلك بقية الأنظمة العربية إلى نسيان خلافاتها والبدء بالنظر العاجل والسريع إلى ما يحيط بالأمة العربية من مخاطر باتت تتزايد يوماً بعد يوم، والنظر إلى ما يبذله الأعداء من جهود حثيثة للاصطياد في المياه العكرة لإغراق الأمة في مزيد من الانقسام والإرباك . وواضح أنه لا خلاص من سوداوية المرحلة الراهنة ومحمولاتها الثقيلة إلاّ بتجاوز هذه الخلافات والتأسيس لمستوى جديد وجاد من العلاقات التضامنية ووحدة الصف قبل أن يتسع الجرح وتفقد الأمة آخر إمكانية للوقوف في وجه التحديات غير المسبوقة التي لم يسبق لها مثيل في تاريخنا القديم والحديث .
 
" الخليج الإماراتية "

تعليقات:
الإخوة / متصفحي موقع ردفان برس نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات
مقالات
كاتب/عباس غالب
إلى متى استهداف هذه المؤسسة!؟
كاتب/عباس غالب
دكتور/د.عمر عبد العزيز
طاقية الإخفاء
دكتور/د.عمر عبد العزيز
كاتب/محمد عبده سفيان
اصطفاف وطني لتنفيذ مخرجات الحوار
كاتب/محمد عبده سفيان
الاستاذ/خالد الرويشان
هذا المسلسل لم يعد طريفاً ولا ظريفاً !
الاستاذ/خالد الرويشان
كاتب/عباس غالب
التين.. وما أدراك ما التين!
كاتب/عباس غالب
كاتب/عبدالله سلطان
قبل قمّة الكويت العربية
كاتب/عبدالله سلطان
الـــمـــزيـــــد

جميع الحقوق محفوظة © 2009-2024 ردفان برس
برنامج أدرلي الإصدار 7.2، أحد برمجيات منظومة رواسي لتقنية المعلومات والإعلام - خبراء البرمجيات الذكية
انشاء الصفحة: 0.075 ثانية