بناء على المعلومات المتعلقة بالطائرة الماليزية الضائعة، والمستقاة من بورصة الأخبار المتناقضة حد التناقض، يحق لنا أن نفترض سيناريوهات أغرب مما سبق، وأكثر ميلاً إلى الفانتازيا المفتوحة على الخيال الجامح، وعليه لا بأس من الاستطراد وسرد قصة جديدة ملخصها أن جهة ما لجأت إلى استسهال توظيف تجربة علمية جهنمية تستقيم على تكنولوجيا النانو، وهي تكنولوجيا مستقبلية تشترط إكراهات جهنمية للتأكد من جدواها، كتلك التي فعلها الأمريكان بتجربة قنبلتي هيروشيما وناجازاكي الذريتين، برغم معرفتهم المسبقة بالخسارة العسكرية الوشيكة لليابان. وفي حالتنا هذه يتم التجريب على قاعدة التضحية بالطائرة ومن عليها وما عليها، ويتلخَّص التجريب في استخدام تقنية الإخفاء النانوي الذي يذكرنا بالفرضية الخيالية للعلامة داؤود الأنطاكي صاحب كتاب «تذكرة الأنطاكي» والذي تحدث فيه عن «طاقية الإخفاء» التي تمنح الفرد إمكانية الاختفاء من عيون الآخرين وهو يتجول بين ظهرانيهم!!.. يومها اعتمد عالم الأفلاك والنباتات والطب.. داؤود الأنطاكي، على توليفة خيميائية اعتبرت لاحقاً في عداد الخرافة، لكنها اليوم تتحول إلى إمكانية واردة اعتماداً على تكنولوجيا النانو.
تتداول المواقع العلمية في الشبكة العنكبوتية بعض التجارب التي ترينا إمكانية إخفاء المواد المُجسَّمة عبر استخدام تكنولوجيا النانو، لكن السؤال الملح هو: لماذا سيخفون طائرة بركابها؟ وهل يمكن للعقل الشرير أن يصل في مدى خياله المجرم حد إجراء تجارب من هذا النمط؟!
بهذه الفرضية الغرائبية سنصل إلى سيناريو محكوم بتجربة سرية تؤدي في المحصلة إلى امتلاك ناصية طاقية الإخفاء، ولكن على حساب التضحية بمن شاءت أقدارهم السيئة أن يكونوا الضحية، تماماً كما تمت التضحية قبل حين بسيئي الحظ في أبراج التجارة، وذلك بحسب بعض السيناريوهات التفسيرية للحدث الزلزالي الذي منح أُمراء الحرب الكونيين فرصة الذهاب بعيداً في نظرية الفوضى الخلاقة، والمبادأة العسكرية الكبرى للجمهوريين الجدد، بحيث أصبح الحدث ترجماناً للفعل اللاحق، وتمهيداً له.
Omaraziz105@gmail.com