- فاتورة الماء وهي تمشي مرحة فخورة وتهتز بغرور :
اني أرى ماسورات قد جفت وحان وقت قطافها واني لقاطفها .. إما تسددوا والا سنقطع الماء ؟أحمد غراب -
فاتورة الماء وهي تمشي مرحة فخورة وتهتز بغرور :
اني أرى ماسورات قد جفت وحان وقت قطافها واني لقاطفها .. إما تسددوا والا سنقطع الماء ؟
الحنفية وهي تضحك ساخرة :
مش لما يبقى فيه اصلا ماء تقطعوه
مسكين هذا المواطن كم جهده حياته جفاف
مش عارف يسدد فواتيركم والا قيمة الوايتات؟!!
( الاجتماع الحكومي رقم خمسين لبحث أزمة المياه)
مدير الاجتماع وهو يضرب بالمطرقة بسم الله نفتتح الشربة
نبدأ اجتماعنا بالنشيد الرسمي للمياه
يقف الجميع ويتحرك احدهم الى جوار مدير الاجتماع في حين يظل البقية واقفون ويهتف ثلاث مرات :
كوثر يا ماء بارد ماء بارد يا كوثر
كوثر يا ماء بارد ماء بارد يا كوثر
كوثر يا ماء بارد ماء كوثر يا بارد
يعود الجميع الى كراسيهم
مدير الاجتماع : نقف اليوم امام انهيار خطير لموارد المياه الوطنية، ونحن هنا من اجل الخروج بحلول واقعية
أحد المجتمعين يرفع يده ، مدير الاجتماع تفضل
ينهض ويقول :نمنع جميع أنواع الغسل باستثناء غسل الميت !
ـ اقتراحك هذا كارثة بيئية بحد ذاته
ينهض آخر : أرى اننا نعجل بإقرار قانون التيمم الوطني
يرد عليه الذي بجانبه : مافيش تراب نظيف والا نسيت ان البيارات لوثت التربة والمياه الجوفية عندك في صنعاء وحدها مائتين الف بيارة
مدير الاجتماع يضرب بالمطرقة نطلع فاصل استراحة ونرجع بسرعة
الجميع يخرجون قنينات ماء ويشربون بشراهة
مدير الاجتماع يهتف بالمصور يا ابني لاتصورش هذه المناظر بتجيب للشعب العطش فوق ما هو عاطش ثم يخرج قنينته ويشرب بشراهة
مدير الاجتماع : اليمن يستهلك الماء في ري القات.
أحد المجتمعين وهو مخزن وبيده قات : اقترح ننظم استفتاء للشعب اليمني نخيّره فيه بين القات او الماء ؟!
ـ شخص آخر : الشعب ممكن يتحمل العطش لكن ما يقدرش يبطل القات لأن العطش اهون من الرازم.
ـ أفضل حل أننا نحلّي مياه البحر وكما يقول المثل من شرب وحلّى فكأنما بنى وعلا !
ـ سعر السكر ارتفع
ـ نحتاج الى مليون طن سكر لتحلية مياه البحر!
ـ مش ضروري نحلّي البحر بالسكر ممكن نحليه بعسل النحل!
ـ أنا من رأيي نُفّور البحر ونسوي منه شعير وهو بالمّرهّ نخلص الشعب من حصوات الكلى.
ـ أنا اقترح ان الشعب يبطل يشرب ماء ويشرب شاي لأن الشاي فيه منبهات!
ـ انا ما اشربش الشاي اشرب كازوزة انا !
وبصرف النظر عن الصرف الصحي المصروف في بلادنا
على المواطن ان يصرف ويتصرف مهما حدث من صروف
وكما قال الشاعر : الا لايصرفن احد علينا فنصرف فوق صرف الصارفين.
بإختصار أزمة المياه وجع فوق الوجع ، ماء المشروع وقف وودع ، وسعر الوايت ارتفع ، والماء انقطع ، والمواطن ابترع ، لامشروع شرع ، ولا وايت نفع ، ولامسؤول سمع ، ولا ماء رجع ، حتى التيمم ما قطع..
اذكروا الله وعطروا قلوبكم بالصلاة على النبي
اللهم ارحم ابي واسكنه فسيح جناتك وجميع اموات المسلمين
وحيث وقد تعددت صور المتاجرة بالأوجاع لدوافع سياسية في انتاج اعمال تتحدث عن سقوف الحرية المرتفعة والكرامة التي ليس لها جدران فإن من الواجب التذكير بخطأ أن لا يكون للعنابر وجدران السجون أي رعاية أو كرامة.
عندنا لجنة عليا للسجون وعندنا أفكار تحاول النظر الى المعسرين ماليا ولكن هل يجوز أن تتحول الفكرة الى مجرد الزيارة للسجون مرة واحدة في العام وهل أحوال السجناء تحتمل مضاعفة العقوبة بهذا الأداء القضائي والاداري والأمني المتكلس؟
وما دام ابليس خارج السجون يلعب البلياردو فيضرب التماسك المجتمعي ويثير المزيد من الفساد والفوضى والمواجهات بضربة واحدة فعلى الأقل لنفعل داخل السجون ما فشلنا في تحقيقه خارجها .