|
|
|
|
|
المستقبل والإرادة بقلم/ د.علي مطهر العثربي
بقلم/ دكتور/د. علي مطهر العثربي
نشر منذ: 10 سنوات و 4 أشهر و 16 يوماً الأحد 10 أغسطس-آب 2014 12:26 ص
لقد قلنا مراراً وتكراراً إن امتلاك الرؤية الوطنية لبناء الدولة من أبرز علامات الرشد السياسي ومازلنا نصر على ذلك, فقد علّمتنا تجارب الحياة منذ نشوء الدولة اليمنية القديمة والمعاصرة أن الذين يمتلكون البعد الاستراتيجي في بناء الدولة المركزية القوية والقادرة والمقتدرة هم الذين يصنعون التاريخ ويخلّفون إرثاً مجيداً يفاخر به اليمانيون في مختلف مراحل وعصور التاريخ الانساني, وأما الذين يسلكون طريقاً همجياً في سبيل الوصول إلى السلطة فإنهم يعبّرون من اللحظة الأولى عن فشلهم وسقوطهم المريع, وهذا ماحدث في الماضي الذي ظهرت فيه قوى لاتؤمن بمصالح الوطن ولاتؤمن بمبادئ أو تدرك أبعاداً سياسية ولا وطنية.
إن اليمن في الوقت الراهن على مفترق الطرق استطاع الأحرار والأفذاذ أن يخلصوه من أعظم مؤامرة انقلابية ولكنه تجاوز ذلك بقوة الاعتصام بحبل الله المتين وقضى على المؤامرة وانتقل إلى مرحلة جديدة من الحياة السياسية التي ثبّت فيها الأحرار الشرعية الدستورية وأرسوا فيها تقاليد الديمقراطية والحضارة والانسانية وفوّتوا الفرصة على أعداء اليمن وحافظوا على وحدتهم وقدرهم ومصيرهم ووضعوا اللبنة الأولى في صرح بناء الدولة اليمنية الحديثة من خلال المصالحة الوطنية وبات عليهم اليوم أن يقتنصوا الفرصة الذهبية المتاحة لإعادة بناء الدولة المركزية القادرة والمقتدرة بقوة الإرادة ووحدتها.
إن الشراكة الحقيقية تكمن في تحمّل أمانة المسئولية وتعميق مبدأ الولاء الوطني لليمن الكبير والانطلاق صوب استكمال ماتبقّى من مهام المرحلة الانتقالية التي من أبرزها إنجاز الدستور المنضبط قطعي الدلالة والاستفتاء عليه ثم الانطلاق نحو الانتخابات العامة ليتمكن الشعب من ممارسة حقه في الاختيار الحر والمباشر تحت قيادة الأخ عبدربه منصور هادي، رئيس الجمهورية الذي أثبت صبراً وهدوءاً وقوة الإرادة وحب الوطن والقدرة على الانطلاق نحو آفاق المستقبل الذي يحقق فيه اليمنيون كل آمالهم وتطلّعاتهم المشروعة بإذن الله.
|
|
|
|
|
|
|
|