ليس كل من قال لك: أنا طبيب، هو طبيب بالفعل، حتى لو حمل أرفع الشهادات، وتخرج من أرقى الجامعات، خصوصا إذا كان دكتور بيزنس (رجل أعمال متنكر بزي طبيب)، عوضا عن أحمد غراب -
ليس كل من قال لك: أنا طبيب، هو طبيب بالفعل، حتى لو حمل أرفع الشهادات، وتخرج من أرقى الجامعات، خصوصا إذا كان دكتور بيزنس (رجل أعمال متنكر بزي طبيب)، عوضا عن ذلك لدينا ثلاثة أنواع رئيسية من الأطباء:
النوع الأول: أطباء عباقرة وهؤلاء هاجروا من بلادهم بحثا عن المستقبل المعيشي والعلمي الأفضل لهم ولأسرهم .
النوع الثاني : أطباء مهرة وهؤلاء يكافحون في واقع بلادهم الصعب ويستحقون كل احترام وتقدير.
النوع الثالث: أطباء بناشرة وسماسرة لشركات الأدوية وهؤلاء طبهم بيع وشراء ومعروفين للكثير من المرضى وكما قال الشاعر اسأل مجرب ولاتسأل طبيب.
بشكل عام إليكم عشرة أنواع أخرى للأطباء في اليمن :
أولا: أطباء أصلي ماركة "ملائكة الرحمة"، وهم قليلون جدا، نادرا ما تصادفهم كالشعرة البيضاء في الطب الأسود
ثانيا: أطباء حمران عيون في الطب، لكن القرش لعب بهم وحوّلهم من "ملائكة الرحمة" إلى "عفاريت اللحمة".
ثالثا: أطباء ما معهم من الطب إلا النظارة والبالطو الأبيض، وهؤلاء كانت ميولهم تجارية لكن آباءهم أرغموهم على دراسة الطب، فدخلوا الطب من باب التجارة "جملة وتجزئة".
رابعا: أطباء يسكن رؤوسهم جني اسمه "العمليات"، يحولونك غرفة العمليات قبل أن يكشفوا عليك، ويعرفوا ما فيك!
خامسا: أطباء "المخضّرية": النوع الأكثر انتشارا، درسوا الطب دون ممارسة، فخلطوا الطب مع الشعوذة مع التجارة، فتجد فحوصاتهم خاطئة، وتشخيصاتهم غامضة، يتسببون بأخطاء طبية قاتلة، مستثمرين عدم وجود رقابة عليهم!
سادسا: أطباء مجهالة، وهؤلاء دخلوا الطب بالوساطة أو من باب الوجاهة والهيبة، والمرضى بالنسبة لهم فئران تجارب.
سابعا: أطباء متعلمون، وهؤلاء لم يجدوا من يعلمهم الطب كما يجب، فقرروا أن يعلموا أنفسهم بشكل عملي، ويجربوا حظوظهم في عيادات ومستشفيات السوق السوداء!
ثامنا: أطباء علاقات عامة ودعاية وإعلان، دخلوا الطب من باب المنظرة، وطلبة الله، وهؤلاء شغالون بالنسبة، بـ"البلدي" يشتغلون دلالين ليس في سوق البز بل في سوق اللحوم الآدمية مقابل عمولات دسمة يحصلون عليها من شركات الأدوية، وزبانية مستشفيات الساطور التي ترفع شعار "سلخ المواطن واجب"!
تاسعا: أطباء فرار تدرسهم الدولة وتصرف عليهم الملايين، وعند ما يحصلون على الشهادات يهربون للعمل في الخارج.
عاشرا: أطباء "دخلاء" وهؤلاء "منتدبون" تجد واحدا كان يشتغل ميكانيكيا، وتحول بقدرة قادر إلى طبيب، وفلاح عالج بقرة الشيخ فتحول إلى دكتور القرية، وصاحب فندق ما حصل خراج في الفندقة فقلب الفندق مستشفى خاصا.
اذكروا الله وعطروا قلوبكم بالصلاة على النبي.
اللهم ارحم أبي واسكنه فسيح جناتك وجميع أموات المسلمين.
طباعة المقال
مقالات
