الرئيسية -أخبار -تقارير -تحقيقات -مقالات -حوارات -المحررين -إرشيف -سجل الزوار -راسلنا -بحث متقدم
التاريخ : الجمعة 26 إبريل-نيسان 2024آخر تحديث : 09:24 صباحاً
مقتل مواطن في ابين .... تعرف على سبب منع شمس الكويتية من العمل في العراق .... مليون مشترك لمحفظة جوالي الإلكترونية خلال فترة وجيزة .... وفاة شخص في عدن تعرف على السبب .... الهرري بعد عدن يظهر في المخا .... ضباط الشرطة الألمانية دون سراويل .... والد الطفلة حنين يتوعد بالانتقام لمقتل طفلته .... مقتل شقيقين بطريقة بشعة في المخا بتعز .... علبة تمر تتسبب بمقتل شخصين في عدن .... في عدن المعوز بـ1000سعودي ....
كاتب/عبدالله الصعفاني
طباعة المقال طباعة المقال
RSS Feed مقالات
RSS Feed كاتب/عبدالله الصعفاني
RSS Feed ما هي خدمة RSS 
كاتب/عبدالله الصعفاني
أوجاع الشعب.. لفتات مطلوبة..!!
النازحون .. هذا التحدي الإنساني
تَبّتْ هذه الأيادي...!!
عظمة شعب وخزعبلات سياسيين ..!!
عذراً .. نحن نصفع المستقبل..!!
يا زمان النكوص الوطني ..!!
عن قطار يتدحرج .. وإحساس بالتلاشي..!!
فساد الرياضة .. انحراف الصندوق ..!!
دفاعاً عن القيم .. والشاذلي..!!
المنتخب.. تغريده خارج السرب ..!

بحث

  
أحوال الموت كمداً ..!!
بقلم/ كاتب/عبدالله الصعفاني
نشر منذ: 9 سنوات و 7 أشهر و 10 أيام
الإثنين 15 سبتمبر-أيلول 2014 08:29 ص


  رحم الله الكاتب الصحفي المصري جلال عامر .. لقد شارك جلال عامر في حروب مصرية كثيرة ولم يصب بأذى .. غير أنه أصيب في ندوة صحفية ساخنة ، ومات عقب تظاهرة حضرت فيها قواعد الاشتباك فصرخ داخل المظاهرة قائلاً : كارثة .. المصريون يُقتّلون في بعض..!!يكتبها : عبدالله الصعفاني -

رحم الله الكاتب الصحفي المصري جلال عامر .. لقد شارك جلال عامر في حروب مصرية كثيرة ولم يصب بأذى .. غير أنه أصيب في ندوة صحفية ساخنة ، ومات عقب تظاهرة حضرت فيها قواعد الاشتباك فصرخ داخل المظاهرة قائلاً : كارثة .. المصريون يُقتّلون في بعض..!!

وليس في خروج جلال عامر من حروب فعلية سالماً وإصابته في ندوة ثم رحيله إلى الدار الآخرة عقب مظاهرة رفعت شعار السلمية إلا مثل على ما أصاب الشارع العربي بأكمله من عدوى ربيعية جماعية بدأ التراشق فيها بالكلام والأقوال ثم جاء بعد ذلك ما جاء من الصدام بالأفعال.

وها نحن نرى شوارع اليمن محتقنة باعتصامات ومظاهرات كلها اصطفاف وإن اختلف المعنى والمبنى .. لكنه اصطفاف منزوع الدسم متخم بالشعارات السلمية والتحشيد المتبادل الذي إذا لم ينته بالدم فإنه يفضي إلى إيغار الصدور واستدعاء محفوظات الخصام القادمة من أيام داحس والغبراء.

كان يمكن أخذ ما يجري في شوارع اليمن في سياق الحرية وحق التعبير لولا ما يرافق ذلك من تحشيد لمواجهات دامية على النحو الذي تشهده محافظة الجوف، فضلاً عن الدماء التي تنزف بسبب غياب الاحترافية والفهم المطلوب عند المظاهرة وحتى عند من يتصدى لها على طريقته وخارج المتعارف عليه في مظاهرات الدنيا كلها ، بدليل أننا شاهدنا حماية رئاسة الوزراء نفسها تطلق النار بانفعال يستدعي سؤال البحث عن العصي الكهربائية ومسيلات الدموع وخراطيم المياه وما إليها من وسائل الدفاع.

لقد أخرجت الساحة اليمنية خلال أربعة أعوام كل ما فيها من الأبيض والأسود .. الصح والغلط .. المتمترس خلف الخطأ والمنقلب على شركائه والساعي إلى إعادة إنتاج نفسه فيما الباحثون عن بلد ناهض يهتفون في الفراغ الأجدب ويؤذنون في مالطا.

وبين الفساد الحكومي والشعارات الزاعقة يضيع وطن، وتتهاوى أحلام شعب طالما دعا الجميع لأن يمدوا أيديهم إلى الجميع كبديل عن هذا النزيف المادي والأخلاقي الذي نرى تبعاته الدموية وظلاله الكئيبة في أكثر من منطقة يمنية.

المثير للحنق أن من يغامرون بمستقبل البلدان تحت شعارات ثورية على النحو الذي قدمته لنا أيام الفوضى الخلاقة وما تلاها من التوحش.. هؤلاء في العادة هم الذين يعيشون حياة الرفاهية وليس من يضحون بدمائهم وأرزاق أطفالهم وتأملوا على الدوام في أسماء وصور الضحايا .

هل نقول بأنه يجب تحرير مراكز الدولة من الفساد وتحرير الأماكن العامة من مواجهات الأيديولوجيا وإدارة مصالح الشعب اليمني بعيداً عن الانتهازية السياسية وصراع المصالح الشخصية أم أنه لا عاصم من الانغماس في هذه الصور المتغولة والبذخ غير الشريف القافز باليمن نحو المجهول؟

ومع الدعاء بالرحمة لمن مات في مواجهات الصراع العدمي في الميدان وكذلك من مات حسرة وكمداً في ندوة أو تظاهرة سلمية أو سلمية مسلحة لا مناص من القول .. أيها الممسكون بالمقاليد الحزبية والجهوية الأهلية والحكومية ..إن الدين والنفوس والأموال والأعراض أمانة في أعناقكم فاحذروا فتنة تتربص بالبلاد من خلف الأدوار .. وخلف الأسوار.

ودائماً .. حفظ الله اليمن .

تعليقات:
الإخوة / متصفحي موقع ردفان برس نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات
مقالات
كاتب/طارق الحميد
هل تسقط صنعاء؟
كاتب/طارق الحميد
دكتور/د.عمر عبد العزيز
الخصوصية المتأبِّية على منطق السلاح المجرد
دكتور/د.عمر عبد العزيز
كاتب/فتحي أبو النصر
لا مكان للأحلام في الحرب
كاتب/فتحي أبو النصر
كاتب/عباس غالب
عودة العقل..
كاتب/عباس غالب
كاتب/عبدالله الدهمشي
العيد الصامت
كاتب/عبدالله الدهمشي
دكتور/د.عمر عبد العزيز
ورثة الميكيافيلِّلية الإمامية
دكتور/د.عمر عبد العزيز
الـــمـــزيـــــد

جميع الحقوق محفوظة © 2009-2024 ردفان برس
برنامج أدرلي الإصدار 7.2، أحد برمجيات منظومة رواسي لتقنية المعلومات والإعلام - خبراء البرمجيات الذكية
انشاء الصفحة: 0.095 ثانية