- أمن اليمن من أمن السعودية والعكس صحيح .
الدور السعودي بالنسبة لليمن هو الأهم ليس فقط على المستوى الخليجي والاقليمي والعربي بل وحتى على المستوى الدولي .
السعودية أهم المانحين وأكثر دولة تقدم مساعدات لليمن في شدة أزماته ويوجد فيها أكثر من مليون مغترب يمني
نظرتها إلى اليمن لها مبرراتها الاستراتيجية فاليمن يشكل ظهرها الجنوبي وضمان استقراره يشكل سندا امنيا وسياسيا وتأمينا لحدودها الجنوبية من أي اختراق او تسرب.
لايمكن عزل اليمن عن محيطه الخليجي ، والاجراءات الأمنية المشددة التي تفرضها دول الخليج
لتحاشي كل خطر محتمل قادم من اليمن بقدر ما هي وقائية إلا أن الاعتماد عليها بشكل كامل دون أية مبادرات لإنقاذ اليمن يعزز فرضيات انهيار اليمن وتأثيره على المنطقة.
مطلوب دور خليجي فعال وأكثر قوة لإنقاذ اليمن أما تركه منفردا ليواجه مصيره والاعتماد على نظريات العزل والتحصين فذلك مكمن الخطر بعينه لأنه يمنح المزيد من الفرص لتدمير اليمن من الداخل.
يعول اليمن كثيرا على السعودية لمساعدته في الخروج من المأزق الذي يعيشه منذ سنوات.
تعزيز الأمن بين اليمن والسعودية يمثل تحصينا للأمن الخليجي بأكمله ولهذا وعبر مراحل التاريخ مثل الجانب الأمني أهم المحاور في العلاقات اليمنية السعودية وهذا الاهتمام الأمني بين الدولتين يعد بديهيا إذا ما نظرنا إلى طبيعة المنطقة الحدودية الواقعة بين الدولتين الجارتين.
وبيت القصيد الذي يمكن أن نصل إليه أن تعزيز أمن اليمن يمثل رافدا أمنيا للخليج بأكمله الأمر الذي يفرض على دول المنطقة بذل المزيد من الجهود لإخراج هذا البلد من النفق المظلم الذي دخل فيه خصوصا في وقت كهذا الذي تمر فيه المنطقة بأكملها بتحولات مضطربة قلبت الوضع الأمني رأسا على عقب .
لم يعد هناك عدوى اشد انتشارا من الانهيار الأمني فكيف عندما يتعلق الأمر ببلد كاليمن يمثل جغرافيا جزءا لايتجزأ من الكتلة الخليجية.
مدوا يد العون لليمن وساعدوه على النهوض واستعادة عافيته فانهيار بلد عدد سكانه يوازي عدد سكان دول الخليج جميعا ليس بالأمر الهين وإنقاذ اليمن انقاذ للمنطقة بأكملها .
اذكروا الله وعطروا قلوبكم بالصلاة على النبي
اللهم ارحم أبي واسكنه فسيح جناتك وجميع أموات المسلمين.