رأيت فيما يري النائم أن الحكيم اليماني علي ولد زايد عاد سألته عن اليمن الجديد ؟ أين ومتى يولد ؟ ومن أين يستورد ؟
فأجاب : اليمن الجديد لا يستورد بل في داخلنا يولد.
- فمن وراء كل بلاء يعاني منه اليمن ؟
- قليل أكلوا ما ليس لهم حق في أكله ولم يحاسبوا .
وكثير لم يجدوا ما يأكلوا فأكلوا قلوبهم الرقيقة وعقولهم اللينة.
ثم انه سألني عن حال اليمن :
فقلت : حروب هنا ، و دعوات للانفصال هناك ، واغتيالات هنا وهناك ، وتفجير لـ أنابيب النفط ، وضرب للكهرباء ، وهناك في الزاوية شعب عاطل ينتظر الاستقرار وحكومة شبه مشلولة لا تجد فرصة لتتحرك !
قال يا بني ما يخلق الله أرضاً إلا وأهلها أشد منها ، لكي تعيش في اليمن تحتاج إلى أربعة : صبر الجمل ، وصمت الفيل ، ودهاء الذئب ، وقلب الحمار.
الحماقات فقط تكرر نفسها في التاريخ اليمني هل لأشجار البن والمدرجات الزراعية وإرادة اليمنيين التي قهرت الجبال ونحتت منها بيوتا أن تتكرر ؟
ثم إنه اخذ عصاه وهم بالرحيل فجريت بعده وسألته :
كيف يتخلص الشعب من اعدائه ؟ فالتفت وقال
لن يتخلص الشعب من عدوه ابداً. اذا كان عدو نفسه.
وكيف يتغير حالكم ونفوسكم لم تتغير
تشكون من الوساطة ومعاملاتكم كلها لاتمشي الا الوساطة!
تقولون الرشوة حرام وانتم أول من اخترع نظرية حق القات في التاريخ تسخرون من سوء النظافة وأنتم الرواد في رمي كل شيء وأي شيء في الشارع .
تتحدثون عن النظام وأنتم مخترعو الفوضى
تسألون أين القانون ؟ وأنتم أول من يخترقه وأكثر من يتحايل عليه.
تصيحون من ويلات انتشار السلاح وانتم مسلحون ، وأعراسكم حروب
تريدون ان تغيروا كل شئ وانتم بحاجة لمن يغيركم.
قلت أيها الحكيم اليماني هو سؤال أخير ولا سؤال بعده :
ما يعمل اليمن وقد كثرت من حوله الذئاب؟
فقال: كثرة الذئاب لا تعني موت الفريسة تتكاثر الغيوم ثم يأت المطر رحمة الله قريبة منكم لا ينقصكم إلا أن ترحموا أنفسكم وتتراحموا فيما بينكم.
اذكروا الله وعطروا قلوبكم بالصلاة على النبي
اللهم أرحم أبي وأسكنه فسيح جناتك وجميع أموات المسلمين.