الاحتفاء بالرموز اليمنية الجامعة : جزء أصيل من استعادة الهوية الضائعة لشعب عريق كاليمنيين. والحاصل ان استعادة الهوية أسمى مهمة للشعوب المتجذرة .
ففي ظل التجريف الهوياتي الذي يحصل لليمن ، يجب ان تكون أسس القومية اليمنية هي الحاكمة لهوية اليمنيين الثقافية والمحددة لها .
الخميس الماضي شهدت العاصمة صنعاء تنصيب رمز «المقه» من قبل الفنان مراد سبيع بأهم شوارعها رفقة مجموعة من الشباب الفنانين والمبادراتيين. بينما يعد «المقه» هو رمز وحدة اليمنيين وتأسيس دولتهم قبل أكثر من 3000سنة على الأقل .
الأهم في هذا كله أن الأصولية ليست من اليمنيين في شيء.
فالأصوليات المذهبية تطمس الهوية ، وعلينا أن نفكر في اليمن كهوية عليا، ثم إن تاريخ اليمن سبق قيام أي حركة ودولة وجماعة .
ووسط التجريف الهائل استطاعت اليمن ان تحافظ على خصوصيتها الحضارية في كل المراحل المختلفة .
وبالمحصلة يجب ان تبقى اليمن بؤرة الانصهار لجميع التيارات. هذا هو الجوهر الحقيقي لليمنيين. وأي محاولة عكس ذلك مصيرها الفشل المحتوم.
fathi_nasr@hotmail.com