الرئيسية -أخبار -تقارير -تحقيقات -مقالات -حوارات -المحررين -إرشيف -سجل الزوار -راسلنا -بحث متقدم
التاريخ : الإثنين 23 ديسمبر-كانون الأول 2024آخر تحديث : 05:28 مساءً
الدكتوراه بامتياز للباحث عبده احمدالصياد .... امراة في عدن تقتل زوجها بمساعدة اصدقائها .... اعدام شخص في سيئون دون تنفيذ اخر امنبة له .... كلمات مؤثرة لام فقدت ابنها قتلا علي يداصدقائه في عدن .... وفاة مواطنة روسية في اليمن .... القبض على الدمية القاتلة .... انتحار طفل بالمخاء .... الماجستير بامتيازفي القانون الدولي للباحث مفيد الحالمي .... لمبة كهرباء تتسبب بمقتل شخصين .... اسرة في عتق تٍسال عن طفلها ....
دكتور/محمد حسين النظاري
طباعة المقال طباعة المقال
RSS Feed مقالات
RSS Feed دكتور/محمد حسين النظاري
RSS Feed ما هي خدمة RSS 
دكتور/محمد حسين النظاري
مع هادي من اجل بلادي
الإخوان.. بين الحَل و الحِل
دكتور يتسول الدواء!!
فوضى الشارع
الوحدة .. روح اليمنيين
لأجلك يا زبيد
الجامعات و الحوار الوطني
الرئيس هادي وحديثه للجميع
الهادي.. رجلٌ بأمةٍ
الجيش اليمني

بحث

  
دعوها فإنها منتنة
بقلم/ دكتور/محمد حسين النظاري
نشر منذ: 11 سنة و 9 أشهر و 26 يوماً
الإثنين 25 فبراير-شباط 2013 12:01 ص


جاء في البخاري: (أن رجلان من المهاجرين والأنصار تشاجرا فَقَالَ الأَنْصَارِىُّ يَا لَلأَنْصَارِ. وَقَالَ الْمُهَاجِرِىُّ يَا لَلْمُهَاجِرِينَ فَسَمِعَ ذَاكَ رَسُولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم فَقَالَ مَابَالُ دَعْوَى جَاهِلِيَّةٍ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ كَسَعَ رَجُلٌ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ رَجُلاً مِنَ الأَنْصَارِ ، فَقَالَ دَعُوهَا فَإِنَّهَا مُنْتِنَةٌ).. فذكر النسب أو الوطن على سبيل الإفتخار والتكبر على الآخر من دعاوى الجاهلية التي أبطلها الإسلام.. فقد روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: (لا فضل لعربي على أعجمي ولا لعجمي على عربي ولا أبيض على أسود ولا أسود على أبيض إلا بالتقوى الناس من آدم وآدم من تراب)..
إن ما يحدث هذه الايام في مدينة عدن العزيزة والغالية على قلوبنا جميعا، ليدمي القلب، ويدمع العين.. فعدن عاصمة الشطر الجنوبي من الوطن -سابقا- والعاصمة الاقتصادية ليمن الوحدة، جديرة بأن نجعلها قبلة للتواصل والالتقاء، لا مكانا لتصفية الحسابات، وادخال الوطن في فوضى عارمة، لا يستفيد منها الا ذوي النفوس المريضة.
إن نقل الصراع السياسي والحزبي والمذهبي والسلالي والمناطقي، الى حاضرة اليمن وأجمل مدنها، ليدعونا جميعا ان نقف في وجه من يريد أن تكون عدن منطلقا لحرب طاحنة بين اليمنيين.. ولن يكون ذلك، لأن اخوتنا في الجنوب عامة وعدن على وجه الخصوص يعلمون علم اليقين، من هي الجهة المستفيدة من إذكاء مثل هذه النعرات والدعوات، التي تفسد الود وتصنع الشحناء والبغضاء بين نفوس المواطنين.
شهدت صلاة الجمعة بالجامع الكبير بمدينة الحديدة، وخلال خطبتيها، أكد الشيخ عبد الرحمن مكرم -إمام وخطيب الجامع الكبير- أن الوطن بحاجة الى تلاحم ابناءه خلف قيادته السياسية ممثلة بالرئيس عبد ربه منصور هادي -رئيس الجمهورية- داعيا الى نبذ العنف، وتغليب مصلحة المواطنين، والابتعاد عن ترويع الامنين، وازهاق الانفس، وسلب المال الخاص، وتدمير الممتلكات العامة.. نعم ان ما يحدث في عدة مناطق من يمننا الحبيب هو مخطط دبر بليل، يراد منه ادخال البلاد في دوامة من الصراعات المناطقية والمذهبية، حتى لا تتفرغ للحوار وتغيير الوضع نحو الافضل، وحتى لا تسعد نفسيا بذكرى اول تغيير سلمي للسلطة.
عدن الامنة المطمئنة لم ولن تكون ملاذا امنا للصراع ايا كان نوعه، وايا كانوا صانعيه، فمدينة الجمال ستلفظ مثل هؤلاء، واهلها الطيبون الذين جبلوا على محبة اخوانهم سينبذون اصحاب المشاريع التأزمية، وستخرج عدن بعد ما حصل فيها خلال الايام الماضية -وهي وأهلها- أكثر قوة وأشد بأسا، لتظل عاصمة اقتصادية لليمن الواحد، ولمَ لا تكون عاصمة سياسية، فهي مؤهلة لأن تكون عاصمة للجمهورية اليمنية.
إن من ارادوا ذات يوم تحويل عدن الى مقبرة كبيرة، هاهم اليوم يعودون من جديد، علهم يفلحون فيما عجزوا عن بالامس، ولكن هيهات، فشعب واع ومثقف كأهلنا في الجنوب، يدرك جيدا أن هناك من يريد ان يجعله وقودا لنار لن تحرق بإذن الله الا من أشعلها فقط.
كلما اقتربنا من الالتقاء والحوار والتفاهم، كلما جاء المرجفون، ليوقدوا نار الفتنة من جديد.. لأنهم يدركون أن قضية اهلنا في الجنوب باتت محل اهتمام الداخل والخارج، وان حلها العادل -تحت سقف الوحدة المباركة- حاصل لا محالة.. لهذا تراهم يصطنعون الاحداث المفتعلة التي تثير الناس وتحدث الصدام، وتزهق الارواح البريئة، ليقينهم ان الدماء متى سالت استعصى الحل على العقلاء.
دماء اليمنيين في كل مكان رخيصة في مخطط هؤلاء -وهي غالية في نفوسنا- وسيفعلون كل شيئ قصد الوصول الى مبتغاهم.. ولكنهم اضحوا مفضوحين، ولن ينخدع الاخرون بحيلهم لا في الداخل ولا في الخارج.. ما نتمناه من إخوتنا في عدن خاصة وبقية المدن الجنوبية أن يفوتوا عليهم ما يريدون، فعصا المجتمع الدولي ستطالهم ان عاجلا ام آجلا.
ما كان يجدر بأي فعالية ان تقام في عدن -وإن كان ظاهرها تأييد لرئيس الجمهورية- طالما وهم يعلمون حساسية الظرف والمكان والانسان، فهذا الثلاثي كان كفيلا لأن يتم الغاءها، ولكن مشعلي الفتن لم يستمعوا حتى لخطابات الاخ الرئيس الداعية الى عدم الاحتفال، والتوجه نحو العمل البنّاء، لا نحو حمل معول الهدم وقتل النساء والاطفال والامنين... نسأل الله ان يتغمد برحمته ارواح الشهداء الذين اغتالتهم يد الغدر في عدن، وان يجعلهم وجميع اليمنيين الذين سقطوا في الازمة في فردوسه الاعظم.. وان يجنب يمننا عامة وعدننا على وجه الخصوص كل شر.. آمين اللهم آمين.

- أستاذ مساعد بجامعة البيضاء:

عودة إلى مقالات
مقالات
كاتب/احمد صالح الفقيه
كالخوارج يظنون انهم مجاهدون
كاتب/احمد صالح الفقيه
كاتب/فيصل الصوفي
لأن الكذب (الإخواني) من لوازم الشغل .. سلموا لي على مسلحي شلال
كاتب/فيصل الصوفي
كاتب/علي ناصر البخيتي
لماذا ترفض القوى السياسية الاعتذار ؟
كاتب/علي ناصر البخيتي
كاتب/مراد حسن بليم
الثائر احمد سيف حاشد
كاتب/مراد حسن بليم
كاتب/قائد نصر الردفاني
تجار الدين
كاتب/قائد نصر الردفاني
كاتب/رضوان ناصر الشريف
إلى أين يجر الإصلاح البلاد ..؟
كاتب/رضوان ناصر الشريف
الـــمـــزيـــــد

جميع الحقوق محفوظة © 2009-2024 ردفان برس
برنامج أدرلي الإصدار 7.2، أحد برمجيات منظومة رواسي لتقنية المعلومات والإعلام - خبراء البرمجيات الذكية
انشاء الصفحة: 0.149 ثانية