الرئيسية -أخبار -تقارير -تحقيقات -مقالات -حوارات -المحررين -إرشيف -سجل الزوار -راسلنا -بحث متقدم
التاريخ : الإثنين 23 ديسمبر-كانون الأول 2024آخر تحديث : 05:28 مساءً
الدكتوراه بامتياز للباحث عبده احمدالصياد .... امراة في عدن تقتل زوجها بمساعدة اصدقائها .... اعدام شخص في سيئون دون تنفيذ اخر امنبة له .... كلمات مؤثرة لام فقدت ابنها قتلا علي يداصدقائه في عدن .... وفاة مواطنة روسية في اليمن .... القبض على الدمية القاتلة .... انتحار طفل بالمخاء .... الماجستير بامتيازفي القانون الدولي للباحث مفيد الحالمي .... لمبة كهرباء تتسبب بمقتل شخصين .... اسرة في عتق تٍسال عن طفلها ....
الاستاذ/خالد الرويشان
طباعة المقال طباعة المقال
RSS Feed مقالات
RSS Feed الاستاذ/خالد الرويشان
RSS Feed ما هي خدمة RSS 
الاستاذ/خالد الرويشان
بين السياسة والحماقة..!!
تسونامي فجّ عطّان أوقف الغارات!
قبل فوات الأوان !
مقلبْ وليس انقلابا!
مكالمات هادي..الأخطر من التسريبات!
علي ناصر ليس حلاًّ!
التوافق الذي نريد!
الرسالة الأخيرة للراحل المتوكل!
هل لا بُدّ أن ينقرض الشعب كله كي تنتبه ضمائركم!؟
عزَّافُ الأسى

بحث

  
أريد أن أتفاءل .. ولكن !
بقلم/ الاستاذ/خالد الرويشان
نشر منذ: 11 سنة و شهرين و يومين
الأحد 20 أكتوبر-تشرين الأول 2013 07:47 ص


 

 في واقعةٍ غير مسبوقة تمّت سرقة المتحف الوطني قبيل العيد بأيام .. سيوفٌ قديمةٌ لا تُقدّر بثمن , ومخطوطات جلدية نادرة لا يمكن تعويضها ضاعت بين عشيةِ إهمالٍ بلا كهرباء , وضحىً غائبٍ عن الوعي وعن المسؤولية !.. حدث ذلك في قلب العاصمة ووسط ما يشبه الثكنة العسكرية من إدارات للأمن , والتوجيه المعنوي , والبنك اليمني للإنشاء والتعمير !

أحزنتني الواقعة وأحنقتني .. أحزنتني لأنّ دلالاتها كارثيةٌ بكل المقاييس , فها هو أغلى وأهم ما يمتلكه اليمن يُسرق ويُنهب وهو في حِرْزه أي في المتحف !َ.. فكيف به وهو في الجوف أو مأرب وغيرهما ؟!.. أمّا أن الواقعة أحنقتني فلأنّ أحداً لن يحاسب أحداً أو يعاقب !.. وإذا تمّ تحقيقٌ ما , فإن مآلهُ أدراج الإهمال والنسيان شأنه شأن كل الجرائم والكوارث التي حدثت خلال ما يقرُب من الثلاث سنوات !.. فالدولة مشغولة بالحوار .. وكأن الحوار يمنعها أن تعاقب سارقاً أو تحاسب ناهباً !

ربما لا تعرف النخبة الحاكمة , والحكومة الغافلة النائمة , والمتحاورون الحائرون على حدٍّ سواء أنّ أغلى وأهم ما تملكه اليمن على الإطلاق قابعٌ في هذا المبنى القديم المسمّى المتحف الوطني .. إنه أغلى وأهم من البنوك وما فيها , وحقول النفط والغاز وما تحتها , ومن ديناصورات السياسة ودهاقنة الحوار والتقاسم .. عشرات الآلاف من القطع الأثرية التاريخية النادرة والتي لا تقدّر بثمن كانت وستظل –إذا لم تـُسرق !- الشهادة الأقوى على حضارة الشعب اليمني وإنجازاته , وثقافته وإبداعه الإنساني عبر العصور .

صحيح أن سرقة المتاحف تحدث في بعض الدول بين آنٍ وآخر .. لكنها تحدث في دُوَل ! تُحقّق وتحاسب وتعاقب .. وتستعيد ما سُرق أو نُهب .. أمّا دولتنا المبجّلة .. ! ماذا أقول ؟! .. ذلك ما أحزنني وأحنقني !

لا أريد أن أتشاءم .. رغم أني أتذكر أن سرقة ونهب متحف بغداد كان هو المنحدر نحو هاوية اللادولة وبئر اللاإرادة ومستنقع اللاإدراة من يومها حتى الآن !.. ولم يرَ العراق عافيةً بعدها , بعد أن وقع في حبائل التقاسم , وشِراك المحاصصة والمخاصصة .. والإخصاء !

كنت أحب أن أتفاءل خلال أيام العيد .. لكن برقيات التعازي في مستهل نشرة التاسعة كل مساء تؤرّق روحي وتقضّ مضجعي , وتبدّد تفاؤلي !.. أبناءُ الدولة وفلذات جيشها وأفذاذ أمنها يتساقطون كل يوم في معركة غريبة غامضة .. بلا قتالٍ أو مواجهة !.. في ذمّة من ؟ ولمصلحة من ؟.. الأكثر مدعاةً للألم والحزن أن نتساءل .. لمصلحة من هذا الغموض الصامت , وهذا الإبهام الجاهل ؟.. لمصلحة من هذا الإصرار على بقاء قيادات أثبتت فشلها وربما تواطئها !.. لماذا لا يتم تغيير أيّ مسؤول عسكري أو مدني لا يقوم بواجبه كما يجب ؟

في حضرموت يتندّرون على حكاية القاعدة التي حاولت أن تحتل قيادة عسكرية قبل أسابيع .. فالتفاصيل لم تعد خافية على أحد !.. وللأسف فإن كل ذلك على حساب جيش البلاد , وكرامته , وسمعته .. وبلا أيّة دواعي وطنية أو موضوعية أو حتى حقيقية !

كنت أحب أن أتفاءل خلال أيام العيد !.. لكن كارثة الجنود في أبين قبل أمس ومعارك تعز وقبلها حادثة الأستاذة الجليلة غادة الهبوب نكأت الجراح وأسالت الأحزان ..

ألِف باء الإدارة أن تكافئ المحسن وتجازي المسيء .. أن تحاسب وتعاقب .. حاسب بالتحقيق وعاقب بالإقالة ! وهو أقلّ ما نتوقعه !.. لأنّ مقتضى الأمانة أن تقوم بذلك ! أمّا من سبق أن أُحيل إلى نيابة الأموال العامة فلا يجب ولا يجوز ولا يليق أن يتم تعيينه في أيّ موقع حتى تثبت براءته !.. وللأسف فإن هذا حدث ويحدث !.. والنتيجة شرخ في روح البلاد , وكسرٌ لأحلامها وتوقعاتها .

إن أكبر خدمةٍ يُهديها نظامٌ لاحقٌ لنظامٍ "سابق" هي أن تسوء الأحوال أكثر مما كانت عليه سابقاً !.. في البداية , قد يغضّ الناسُ الطرف عن سوء الأحوال لأنها نتاج ما مضى .. لكن الصبر ينفد عندما يطول العذاب والانتظار وفي الظلام .

نحن بحاجةٍ ملحّةٍ وعاجلة لقدرٍ من الحزم والحسم , وترياقٍ من الحب للوطن والناس , وحفنةٍ من الحماس والإخلاص , وهنيهةٍ مع وجوهِ الشهداء وعيونهم .. تلك الوجوه التي لولاها لما اعتلى أحدٌ كُرسيّاً أو تسنّم منصباً .. أو تسلّمَ بلاداً .

   
تعليقات:
الإخوة / متصفحي موقع ردفان برس نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات
مقالات
كاتب/أحمد سعيد شماخ -
القات.. وإعادة هيكلة المجتمع اليمني
كاتب/أحمد سعيد شماخ -
كاتب/محمد مقبل الحميري
عبدالله عبدالوهاب نعمان «الفضول»
كاتب/محمد مقبل الحميري
كاتب/حسن العديني
أضحيات بشرية
كاتب/حسن العديني
كاتب/جمال حسن -
العقل لا يصارع الدين
كاتب/جمال حسن -
الاستاذ/حسن أحمد اللوزي -
أفكار حول الأعياد
الاستاذ/حسن أحمد اللوزي -
كاتب/زهير قصيباتي
نتانياهو يفاوض خامنئي
كاتب/زهير قصيباتي
الـــمـــزيـــــد

جميع الحقوق محفوظة © 2009-2024 ردفان برس
برنامج أدرلي الإصدار 7.2، أحد برمجيات منظومة رواسي لتقنية المعلومات والإعلام - خبراء البرمجيات الذكية
انشاء الصفحة: 0.071 ثانية