الرئيسية -أخبار -تقارير -تحقيقات -مقالات -حوارات -المحررين -إرشيف -سجل الزوار -راسلنا -بحث متقدم
التاريخ : السبت 21 ديسمبر-كانون الأول 2024آخر تحديث : 03:14 مساءً
امراة في عدن تقتل زوجها بمساعدة اصدقائها .... اعدام شخص في سيئون دون تنفيذ اخر امنبة له .... كلمات مؤثرة لام فقدت ابنها قتلا علي يداصدقائه في عدن .... وفاة مواطنة روسية في اليمن .... القبض على الدمية القاتلة .... انتحار طفل بالمخاء .... الماجستير بامتيازفي القانون الدولي للباحث مفيد الحالمي .... لمبة كهرباء تتسبب بمقتل شخصين .... اسرة في عتق تٍسال عن طفلها .... وفاة اشهر طبيب شرعي في اليمن ....
دكتور/د.عادل الشجاع
طباعة المقال طباعة المقال
RSS Feed مقالات
RSS Feed دكتور/د.عادل الشجاع
RSS Feed ما هي خدمة RSS 
دكتور/د.عادل الشجاع
هل الحرب على اليمن من أجل مواجهة الخطر الإيراني.. ؟
دعوة القوى السّياسية للعودة إلى طاولة الحوار
السعودية والأخطاء القاتلة في اليمن
قتل اليمنيين مستمرٌ
قوى تهدم ولا تبني
هل يستطيع المؤتمر الشعبي أن يتخذ قراراً..؟
من الشرعية الدستورية إلى الشرعية الدستورية
قمامة الإرهاب..ومأساة اليمن
عته بعض المحلّلين السياسيين
النظام الفيدرالي ومراكز القوى

بحث

  
ما الذي نريده لليمن..؟!
بقلم/ دكتور/د.عادل الشجاع
نشر منذ: 10 سنوات و 7 أشهر و 18 يوماً
السبت 03 مايو 2014 09:31 ص


عدّتُ إلى اليمن بعد غياب امتد إلى شهر كامل؛ لكنني رأيت الأوضاع هذه المرّة ليست كسابقاتها، الأيام الأخيرة بدت مخيفة ومظلمة، الانزلاق نحو المجهول يكاد أن يكون ممكناً في أية لحظة، البؤر مشتعلة شمالاً وجنوباً؛ وحتى داخل العاصمة صنعاء وهي تنذر بشرٍّ مستطير..!!. 
ولا أظن أنني أتجاوز الحقيقة إذا قلت إن ممارسات القوى السياسية كلها دون استثناء تجعل البلد على شفير حرب أهلية، فالبؤر المسلّحة تتوالد ويتسع نطاقها، وبعض الجهات الحكومية ليست معنية بهذا البلد، فهي معنية بأحزابها، والأحزاب معنية بما يأتيها من الخارج، والبرلمان يستعد لدخول موسوعة “غينيس” لطول المدة التي قضاها دون انتخابات ولم يعد قادراً على حل أزمة واحدة من الأزمات المتعدّدة. 
نحن نعيش حالة من اليوفوريا؛ وتعني “سيكولوجيا الاعتباط العلني للشعب” وفي هذا السياق نحتاج إلى حكومة قوية قادرة على توظيف قوتها لاستعادة هيبة الدولة المُهدرة وسلطتها المستباحة، نحتاج لإعادة الاعتبار إلى الجيش والأمن بالشراكة مع الشعب لمواجهة الإرهابيين والقتلة حتى نستطيع في لحظات محدودة أن نحدّد اسم ومكان وجود كل من تسوّل له نفسه التسلّي باغتيال الضباط والجنود. 
 حينما تتوحّد الجهود الرسمية والشعبية؛ فإن الإرهابيين لن يجدوا لهم مكاناً بيننا، لكن ذلك لن يتحقّق مالم تشكّل حكومة وحدة وطنية يتمتع أعضاؤها بالقوة والأخلاق الحميدة والمثالية في حياتهم وأدائهم عبر التاريخ. 
نحتاج إلى حكومة تضع الجانب الاقتصادي والأمني ضمن أولوياتها خاصة بعد الانهيارات الاقتصادية والأمنية، وأصبح الأمن مكشوفاً من تزوير العملات النقدية، إلى سرقة السيارات والاتجار بخطف البشر، كل شيء أصبح مباحاً ومتاحاً في مختلف أنحاء البلد بفعل مرتزقة باحثين عن أسباب رزق رخيصة يعملون تحت غطاء مراكز قوى نافذة. 
إن اليمن تعاني مجموعة تراكمات من التقصير بحق الكثيرين من المواطنين وعدم إنصافهم، فقد أصيب غالبية الشعب باليأس السياسي نتيجة الظروف المحلية والإقليمية والدولية المحيطة بالأزمة اليمنية، والمآل غير المشرّف لنتائج التغيير السياسي. 
إذن الأزمة مازالت مستمرة، ورموزها الذين أوغلوا فيها مازالوا يتقاتلون؛ بعضهم غيّر تحالفاته الداخلية، وبعضهم غيّر راعيه الخارجي، والأهم في الأمر أن اليسار أصبح مع اليمين وتابعاً له، الذين حكموا في عهد الرئيس السابق أصبحوا أشد أعدائه، لكن أحداً من هؤلاء لم يغيّر موقفه بناءً على نقد ذاتي أو الاعتراف بالخطأ، ولم يعتذر عن الجرائم التي ارتكبها، الجميع يوغل في تبرير ما ارتكب، مرّة باسم الدفاع عن الجمهورية ومرّة باسم الطائفة، حتى الذين ارتموا في أحضان إيران لم يتراجعوا ولم يتعذروا عن فعلتهم؛ لديهم تبريراتهم التي تبيح التعامل مع الشيطان للدفاع عن الذات، نتفاخر بالعمالة للتغلب على المواطن الآخر. 
 التبعية والعمالة هي الكلمة المفتاح لأي دارس لتاريخ القبيلة والأحزاب السياسية في اليمن، حتى أصبحت الحروب التي وقودها اليمنيون هي انعكاس للأزمات والخلافات الإقليمية، وأنا لا أدعو إلى الانغلاق أو العيش داخل حدودنا الجغرافية وننعزل عن العالم؛ وإنما تكون علاقتنا بالآخرين وفق المصلحة الوطنية، فاليمن من الناحية الروحية والتاريخية والجغرافية والاقتصادية نضعها في مكان متقدّم ونفرض عليها أن تكون رقماً مهمّاً في هذه البقعة من الأرض. 
ولست بحاجة إلى القول إننا بحاجة في الوقت الراهن إلى مواجهة الفساد بكل أشكاله وأنواعه، والعمل على إعادة صياغة عقل وتفكير الإنسان اليمني وتنمية شخصيته، إنه من المناسب الآن أن نعتمد على التخطيط والاستثمار في الإنسان بدلاً من قتله والزج به في معارك وهمية. 
لماذا لا تدفع كل القوى السياسية نحو الاستثمار في الحياة بدلاً من الاستثمار في الموت والحقد والكراهية..؟! نحن بلد يمتلك الكثير من مقوّمات العالمية إذا نحن أخلصنا العمل للوطن والمواطن ووضعنا لأنفسنا رؤية علمية شاملة تقوم على المصالحة والتنافس بدلاً من الكراهية والصراع. 
لقد انشغلنا بخلافاتنا، فانصرفنا عن التفكير في وضع تصوّر لمستقبل الوطن، نحتاج إلى بناء مؤسسات الدولة وهذا يحتّم على كل القوى أن تترفّع عن الصغائر، وأن تكون بحجم الوطن، علينا أن نسأل: ما الذي نريده في قطاع الصحة والتعليم والزراعة والثقافة والصناعة والرياضة، ماذا نريد لليمن خلال السنوات القادمة، وكيف نواجه العقبات..؟!.  
sadikalkadi@gmail.com 

تعليقات:
الإخوة / متصفحي موقع ردفان برس نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات
مقالات
دكتور/د.عمر عبد العزيز
الأبراج الصينية
دكتور/د.عمر عبد العزيز
كاتب/عباس غالب
القوات المسلحة.. استرداد المبادرة
كاتب/عباس غالب
كاتب/خالد حسان
حتى لا تدفع الأجيال الثمن..!!
كاتب/خالد حسان
صحفي/فكري قاسم
موسم الحج إلى عاصمة الثقافة..تعس..!
صحفي/فكري قاسم
كاتب/سامي نعمان
الجيش والأمن.. ملحمة وطنية أخرى
كاتب/سامي نعمان
دكتور/د.صادق القاضي
الحرب على الإرهاب.. من عقل المتديّن إلى خصر الانتحاري
دكتور/د.صادق القاضي
الـــمـــزيـــــد

جميع الحقوق محفوظة © 2009-2024 ردفان برس
برنامج أدرلي الإصدار 7.2، أحد برمجيات منظومة رواسي لتقنية المعلومات والإعلام - خبراء البرمجيات الذكية
انشاء الصفحة: 0.119 ثانية