- أسوأ مغامرة في التاريخ هي محاولة تفخيخ صنعاء وتفجير الوضع فيها أياً كانت المبررات ، فتاريخ هذه المدينة لايهادن ولايصالح من يعبث بها ، زد على ذلك ما يمكن أن يمثله السقوط في فخ العنف أحمد غراب -
أسوأ مغامرة في التاريخ هي محاولة تفخيخ صنعاء وتفجير الوضع فيها أياً كانت المبررات ، فتاريخ هذه المدينة لايهادن ولايصالح من يعبث بها ، زد على ذلك ما يمكن أن يمثله السقوط في فخ العنف من ذاكرة سيئة لثلاثة ملايين مواطن يسكنون صنعاء وهؤلاء ينتمون إلى جميع أنحاء اليمن.
إن عمر الإنسان أي إنسان لا يتعدى المائة والعشرين في أقصى أحواله, فأنى لهذا البشر أن يدمر مدينة مدينة عمرها آلاف السنوات كصنعاء التي وجدت منذ القرن السادس قبل الميلاد.
منذ فجر تاريخ هذه المدينة وهي تمثل رمزا للإتقان والصنعة الماهرة حتى أن الأحباش لما نزلوا بها اندهشوا من مبانيها المشيدة بالحجارة وتعجبوا من هذه الصنعة الفريدة فقالوا هذه صنعة أي حصينة واليوم بعد مرور مئات القرون نتساءل هل مازالت صنعاء حصينة ؟!!
صنعاء التي حوت كل فن بسبب انتشار السلاح حوت اليوم كل جن الجن الذين كانوا موجودين في الأرض قبل أن يستخلفها الإنسان.
فكتب الله عليهم الزوال واستخلف الإنسان فيها لماذا ؟
يقول تعالى : ( وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال إني أعلم ما لا تعلمون).
في علم الله سبحانه وتعالى أن لاخلود ولاتمكين في هذه الأرض لكل من يتخذ العنف منهجا ، وكل من لا يبالي بأرواح الناس ، ولكم أن تقرأوا كتب التاريخ لتعرفوا أن صنعاء واليمن مر عليها عصور وغزوات وحروب قادوها من كان اشد قوة فذهب الجبابرة والأقوياء وبقيت اليمن وبقي صنعاء وبقي التاريخ الذي لايداهن.
إن من أهم وأسمى وأنبل مبادئ الدين الإسلامي الحنيف وقيم المواطنة النبيلة هي عصمة دماء الناس وإذا كان هدم الكعبة حجرا حجرا أهون عند الله من إراقة دم امرئ مسلم فأي شيء يساوي الزج بالبلد في فتنة وقودها دماء الناس.
والشيء المؤكد والمجرب أن الحقوق تضيع في الصراعات والنزاعات وأن الحكمة اليمانية خير كثير والفتنة والحروب شر مستطير وفتح لأبواب السعير.
اتقوا الله في صنعاء واليمن واحذروا فتاريخ صنعاء لا يرحم كل من يعبث بها.
حسبنا الله ونعم الوكيل
اذكروا الله وعطروا قلوبكم بالصلاة على النبي
اللهم ارحم أبي واسكنه فسيح جناتك وجميع أموات المسلمين