- إذا كان الأشرار يحبون أمهاتهم فلماذا يتعاملون مع الوطن على أنه خالتهم ؟!
الصراع في اليمن يذكرني بـ عيال خالة كانوا يتضاربون لما يطحنوا السوق كله
إذا كان الأشرار يحبون أمهاتهم فلماذا يتعاملون مع الوطن على أنه خالتهم ؟!
الصراع في اليمن يذكرني بـ عيال خالة كانوا يتضاربون لما يطحنوا السوق كله وبعدين كل واحد يروح يقول لأم الثاني:
" لولا احترامي لك يا خالة أني كنت باقتل أمه قتل ".
هذا على أساس أن الوطن بالنسبة للمتصارعين " أم " وبالنسبة للشعب "خالة".
أهم ما يحتاجه المواطن الآن هو الأمن ، هناك ارتفاع متزايد في جرائم القتل والسرقة بالإكراه في ظل غياب الردع.
القانون كان مثل خيوط العنكبوت _على حد تعبير جوناثان سويفت _ تمسك بالذباب الصغير بينما تسمح للدبابير باختراقها، أما الآن فلم يعد هناك قانون يطبق لا على صغير ولا كبير وكل من لديه غريم يجد الواقع المضطرب حاليا أنسب فرصة للقضاء عليه.
باختصار حال الأجهزة المختصة هذه الأيام مع المواطن يذكرنا بصاحب باص كتب في الزجاج الأمامي ( أشر لي عشان أوقف لك ) وفي الزجاج الخلفي ( آسف مستضيتك ).
أريد أن اسأل هنا هل مازالت الشرطة في خدمة الشعب ؟!
أعرف أننا أمام وضع استثنائي في البلد مفروض فرضاً اجبارياً وليس اختيارياً ، ولكن استمرار هذا الحال يمثل كارثة بكل ما تعنيه الكلمة من معنى.
واليمن أصبحت المعلقة الثامنة بعد المعلقات السبع شعارها لا اني بنائم ولا اني بصاحي.
والحكومة التي لا تنصف مظلوما من ظالم ولا تأخذ حق الضحية من الجاني إنما هي فزاعة كتلك العصا التي يضعها الفلاحون في حقولهم بعد أن يلبسوها كوفية أو ثوبا ليتوهم اللص أنها آدمي وما هي بآدمي.
الشعب اليمني بسيط جدا لذلك وضع اليمن معقد لأنه كلما ازدادت بساطة الشعب كلما زادت التعقيدات والحكبات من حوله.
كثيرا ما اسأل نفسي في الظلام : أيهما أسوأ غياب الكهرباء أم غياب الدولة ؟
فأسمع هاتفا : إذا حضرت الدولة حضر الأمن والكهرباء وكل الخدمات.
اليمن أم والأم لها واجب الطاعة والعقوق بالوطن هو أسوأ أنواع العقوق.
اليمن أم والجنة تحت أقدام الأمهات فكيف تجعلون اليمن جحيما ثم تبحثون عن الجنة؟!
اذكروا الله وعطروا قلوبكم بالصلاة على النبي
اللهم ارحم أبي وأسكنه فسيح جناتك وجميع أموات المسلمين.