الرئيسية -أخبار -تقارير -تحقيقات -مقالات -حوارات -المحررين -إرشيف -سجل الزوار -راسلنا -بحث متقدم
التاريخ : الخميس 21 نوفمبر-تشرين الثاني 2024آخر تحديث : 09:29 صباحاً
انضمام تحالفات جدبدة للمخيم السلمي بابين .... وفاة وإصابة 15 شخصا من أسرة واحدة بحادث مروع بذمار .... افتتاح المرحلة الثالثة لتوسعة مركز الاختبارات الإلكتروني بجامعة صنعاء بتمويل يمن موبايل .... الضريب يتلف محاصيل المزارعين بذمار .... مقتل شاب علي يد ابية طعنا بالسكين في يافع .... وفاة شاب يمني عطشا وهو في طريقه الى السعودية .... 1500ريال سعر الكيلو الموز بعدن .... رجل بقتل شقيقه في الضالع .... اقدام امرأة على الانتحار بلحج تعرف على السبب .... وفاة عامل صرف صحي في عدن ....
دكتور/د.عمر عبد العزيز
طباعة المقال طباعة المقال
RSS Feed مقالات
RSS Feed دكتور/د.عمر عبد العزيز
RSS Feed ما هي خدمة RSS 
دكتور/د.عمر عبد العزيز
أسئلة متروكة للقارئ
ماهي الحوثية وكيف بدأت؟
ليتنا نتعلَّم منهم
ثُلاثيات متقابلة
الزمن السرمدي الأمريكي!!
سيناريو الجحيم النّووي
قرن الشيطان
سحرُ الأنثى
ميتافيزيقا من طراز ديمقراطي..!!
المعنى ومعنى المعنى

بحث

  
سُلطان النوم
بقلم/ دكتور/د.عمر عبد العزيز
نشر منذ: 10 سنوات و 10 أشهر و 13 يوماً
الثلاثاء 07 يناير-كانون الثاني 2014 02:36 م


تدافع مجموعة الأطفال الأشقياء من تلة رملية مرتفعة على مرمى حجر من حارة المرايا والدهشة. حدث ذلك في يوم بعيد من أيام الصفاء. عندما كان البحر الأخضر، ملتصقاً بالسماء الزرقاء الصافية، وكانت النوارس البيضاء الناصعة تسبح في الهواء كما لو أنها أسماك بحرية تتماوج مع المياه، فيما ينهض النائمون بالترافق مع طيور الفجر الشفقية، ليباشروا يوماً آخر يعيد تأكيد كروية الأرض. كان الوقت يتَّسع لكامل التفاصيل الممتدة من الفجر إلى المغرب، وكان سُلطان النوم سيد الموقف مع حلول الظلام، ذلك الذي يلف الحارة ويتركها مع أسرار المساء المديدة، وكان توازن الروح والجسد مقروناً بتلك القناعة والرضا المثاليين، كما لو أنهما احتياط لا ينضب. 
لم تكن حارة المساء والماء والنوارس والبشر مفارقة لموسيقى الوجود، بل كانت تجسيداً تلقائياً لها.. لا فرق هنا بين الكونتراباص والتشيللو.. لا فرق بين العود والكمان .. ولا تناقض بين القرار والجواب، فالكل مخطوف بمباشرة ذلك اللحن السماوي الذي يقبع في طمأنينة الجواب الناجز لكل سؤال محتمل!، والكل يستمد رومانسية الوجود من تلقائية الانسياب الشفيف مع الماء والهواء. 
في تلك الحارة لم نكن نعرف الأسماء بوصفها ترميزاً للنوع، بل باعتبارها صداقة دائمة مع الأنواع الحيوانية والنباتية .. لا فرق هنا بين الطيور والفراشات.. وبين الخيول والجمال، فالكل ينتمي للمعاني الفريدة القادمة من معجزات البهاليل وأحوالهم المدهشة. 
 كان « دَمْدَمْ » أهم بهلول في الحارة، وكان تراتب الحركة والسكون في اسمه الرباعي مؤشراً لمؤشرات صوتية طبعت الحارة بإيقاعها الدائم .. البسيط والمُتراتب، حتى أن الأطفال كانوا يتحدثون بلغة «الجِن»، فقد دأبوا على التحادث بلغة تتقاطع مع لازمة لفظية واحدة هو الجيم، يقولون بدلاً من: كيف حالك؟.. يقولون: «كجيفجحجلجك»، وهكذا كان الحال مع عوالم الجن الغامضة التي انتشرت بين الناس كحقيقة يومية تدور في جلسات الثرثة النسوية المنتظمة عصر كل يوم، فقد كان أشهر عازب في الحارة، يُتَّهم من قبل النسوة بأنه متزوج على جِنِّية شابة جميلة، وقد اختلط هذا الاتهام الافتراضي بغيرة نسوية شديدة، نظراً لزهده التام في نساء الحارة اللائي كن يعتبرن أنفسهن أجمل من نساء الجن. 

Omaraziz105@gmail.com 

تعليقات:
الإخوة / متصفحي موقع ردفان برس نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات
مقالات
كاتب/حسن العديني
حوار بين الأشواك
كاتب/حسن العديني
دكتور/د.عمر عبد العزيز
البهلول دَمْدَمْ
دكتور/د.عمر عبد العزيز
كاتب/عباس غالب
موسم ذبح الصحفيين !!
كاتب/عباس غالب
كاتب/حسن الوريث
بطولات القشواش
كاتب/حسن الوريث
كاتب/سليمان جودة
اجعلوا اليمن هما خليجيا
كاتب/سليمان جودة
إنصافاً لأبناء الجنوب وحزب فتَّاح
الـــمـــزيـــــد

جميع الحقوق محفوظة © 2009-2024 ردفان برس
برنامج أدرلي الإصدار 7.2، أحد برمجيات منظومة رواسي لتقنية المعلومات والإعلام - خبراء البرمجيات الذكية
انشاء الصفحة: 0.065 ثانية