شاءت (الأقدار) أن تفضح هشام باشراحيل، وأن تعرّي الزيف والكذب والخداع الذي مارسه المذكور طيلة السنوات الماضية من خلال صحيفة (الأيام) التي سخرها لتأسيس الفتنة وزرع الفرقة والشقاق والترويج للدعوات الجهوية والمناطقية والنزعات الانفصالية، وإشاعة ثقافة الكراهية وخلق الضغائن بين أبناء المجتمع الواحد.
كل ذلك مارسه باشراحيل في صحيفته تحت لافتة حرية الرأي والتعبير، دونما وازع من مسئولية وطنية أو أخلاقية أو اجتماعية.
< قبل عامين نبهْنا لخطورة ما تنفثه أيام باشراحيل من سموم وأحقاد، وكانت تداري عليها استضافة بعض الشخصيات الحكومية والاجتماعية... ومع ذلك أعطي المذكور فرصاً عديدة للرجوع إلى الحق، إلا أنه تعامل معها بلا مبالاة واستغفال للقراء.
< (الأيام) لم تكن صحيفة بل كانت مصنعاً للكراهية ومحضناً للديناميت.. وصاحبها لا علاقة له بالكلمة ولا بالصحافة.. اتخذها تجارة وارتزاقاً وباباً للثراء غير المشروع، ولا مانع عنده أن يبيع كل شيء في سبيل تحقيق ذلك.
< باع باشراحيل كل القيم، وتاجر بقضايا الوطن في سوق النخاسة.. وأخيراً حوّل منزله إلى ثكنة يأوي فيها عصابة من القتلة والمجرمين، ومخزن للسلاح.
ولو كان حراً شريفاً لأدرك أن صحيفته تحولت إلى وكر لتفريخ الدسائس والفتن.. ولو كانت (حرة) كما يزعم لما أكلت بثدييها؟!.