الرئيسية -أخبار -تقارير -تحقيقات -مقالات -حوارات -المحررين -إرشيف -سجل الزوار -راسلنا -بحث متقدم
التاريخ : الخميس 21 نوفمبر-تشرين الثاني 2024آخر تحديث : 09:29 صباحاً
انضمام تحالفات جدبدة للمخيم السلمي بابين .... وفاة وإصابة 15 شخصا من أسرة واحدة بحادث مروع بذمار .... افتتاح المرحلة الثالثة لتوسعة مركز الاختبارات الإلكتروني بجامعة صنعاء بتمويل يمن موبايل .... الضريب يتلف محاصيل المزارعين بذمار .... مقتل شاب علي يد ابية طعنا بالسكين في يافع .... وفاة شاب يمني عطشا وهو في طريقه الى السعودية .... 1500ريال سعر الكيلو الموز بعدن .... رجل بقتل شقيقه في الضالع .... اقدام امرأة على الانتحار بلحج تعرف على السبب .... وفاة عامل صرف صحي في عدن ....
دكتور/د.عمر عبد العزيز
طباعة المقال طباعة المقال
RSS Feed مقالات
RSS Feed دكتور/د.عمر عبد العزيز
RSS Feed ما هي خدمة RSS 
دكتور/د.عمر عبد العزيز
أسئلة متروكة للقارئ
ماهي الحوثية وكيف بدأت؟
ليتنا نتعلَّم منهم
ثُلاثيات متقابلة
الزمن السرمدي الأمريكي!!
سيناريو الجحيم النّووي
قرن الشيطان
سحرُ الأنثى
ميتافيزيقا من طراز ديمقراطي..!!
المعنى ومعنى المعنى

بحث

  
العنف الديني
بقلم/ دكتور/د.عمر عبد العزيز
نشر منذ: 10 سنوات و 8 أشهر و 19 يوماً
الإثنين 03 مارس - آذار 2014 09:25 ص


هذه الأيام تزايد الحديث عن العنف الديني عند تلك الدوائر التي تقرن الدين وكل عنف بالإسلام، المقصود تحديداً العرب والمسلمون.

غير أن العرب يحتلون مكانة مركزية في هذا التنظير الأيديولوجي الجديد، فهم «عرّابو» الإسلام الأول، وهم الفاتحون للبلدان والأمصار، وهم الأوائل في نشر الإسلام وتدمير امبراطوريتي كسرى وقيصر، وهم الذين مازالوا يتأبون على الاندماج طوعاً أو قسراً مع النموذج الغربي، بل إن عرب المهاجر الأوروبية الأمريكية أكثر التصاقاً بثقافتهم الخاصة، الأمر الذي يثير دهشة واستياء محدودي النظر ممن لم يقرأوا التاريخ بإمعان، ولم يفهموا طبيعة الثقافة التي خلقت هذه الهوية العربية الإسلامية، ولم يقرأوا حتى ما كتبه المنصفون من قامات الاستشراق أمثال «جوستاف لوبون» و«ماسينيون».

 فالشاهد أن «جوستاف لوبون» عالم التاريخ والديانات والسيكولوجيا كشف بربرية المسيحية الكاثوليكة في تعاملها مع عرب الأندلس بعد سقوط تلك الديار بيد الفرنجة، مشيراً إلى الوحشية التي مارسها الإسبان الكاثوليك، وكيف أنها تجاوزت كل ما عُرف قبل ذلك من وحشية على وجه الأرض، فقد تعمّدوا قتل ثلاثة ملايين من السكان غالبيتهم من العرب المسلمين، وقتلوا معهم أعداداً غفيرة من اليهود والبروتستانت.

والمعلوم تاريخياً هو أن القائد العربي «طارق بن زياد» وجنده كانوا على العكس من ذلك تماماً، فما أن وصل طارق وجيشه إلى شبه الجزيرة الايبيرية حتى ساروا على النهج العُمري المسطور في «العهدة العُمرية» فلم يقتلوا بعد الحرب أحداً، ولم يتعرضوا لشيخ أو امرأة أو طفل، ولم يدمّروا كنيسة أو معبداً، بل إنهم وعلى مدى خمسة قرون من الازدهار الحضاري أشركوا الجميع في ملحمة العمل والإنتاج والابتكار، وإعادة إنتاج الحياتين الروحية والمادية، حتى إن النصارى واليهود في الأندلس كانوا من النخبة المؤتمنة على شؤون الدولة وأموالها واستراتيجياتها.

ما حدث بعد سقوط الأندلس يشابه ما فعله الصليبيون في الشام، حيث أقاموا المجازر، لكن القائد الكبير صلاح الدين الأيوبي أبى أن ينتقم، بل عامل المُستسلمين منهم معاملة إنسانية شملتهم بالرعاية إن بقوا، وبتسهيل رحيلهم إن أرادوا المغادرة إلى ديارهم.

بعد كل هذه الشواهد يحاول التنظير الأيديولوجي اليميني مقارنة العنف الديني بالإسلام، وليتهم يقدمون الدليل من التاريخ، بل إن تواريخهم المسطورة تتعمّد إسقاط المرحلة الإسلامية من تواريخ أوروبا والعالم برمته، في تصرف مُغرض ومخاتل.

 
تعليقات:
الإخوة / متصفحي موقع ردفان برس نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات
مقالات
القبيلة.. تخطب ودَّ الدولة
دكتور/د.عمر عبد العزيز
عتبات الترقي
دكتور/د.عمر عبد العزيز
كاتب/عباس غالب
لعبة كش ملك
كاتب/عباس غالب
كاتب/عباس غالب
مخاضات التحوُّل..!
كاتب/عباس غالب
الاستاذ/خالد الرويشان
أحَدَ عَشرَ كَوكباً !
الاستاذ/خالد الرويشان
كاتب/عباس غالب
المانحون.. وإشكالية استيعاب التمويلات
كاتب/عباس غالب
الـــمـــزيـــــد

جميع الحقوق محفوظة © 2009-2024 ردفان برس
برنامج أدرلي الإصدار 7.2، أحد برمجيات منظومة رواسي لتقنية المعلومات والإعلام - خبراء البرمجيات الذكية
انشاء الصفحة: 0.044 ثانية