|
|
|
|
|
للجزائر وشعبها العظيم
بقلم/ صحافي/احمد غراب
نشر منذ: 10 سنوات و 7 أشهر و يوم واحد الأحد 20 إبريل-نيسان 2014 11:27 ص
ما أكثر المنظرين في بلاد العرب وما أقل الفاعلين.
بلدانهم في مشرق العرب غارقة في وحل البؤس والفقر والبطالة والفوضى الامنية وتجدهم يتفلسفون ويتمنطقون ويسخرون من فوز بوتفليقة وكرسيه المتحرك وعسى ان يكون بوتفليقة خيرا منهم وعسى ان تكون الديمقراطية في الجزائر افضل مما في بلدانهم والشعب الجزائري اكثر وعيا بواقعه ومايحتاجه.
الأكيد ان الاقتصاد الجزائري افضل عشرات المرات مما هو عليه في كثير من الدول العربية فالأسعار منذ سنوات طويلة لم ترتفع ولو ارتفعت فلسا واحدا لخرج الشعب الجزائري عن بكرة ابيه الى الشوارع ولكم ان تسألوا طلابنا الدارسين في الجزائر عما توفره الدولة هناك من تعليم مجاني واهتمام بالمواطن ومشاريع عملاقة وبنية تحتية وأساسية قوية وتطوير في قطاعات الاقتصاد بعشرات المليارات من الدولارات.
ياسيدي المحلل السياسي والفيلسوف الديمقراطي والربيعي المغرور بربيعه الفوضوي الذي دمر بلدانا عربية كسوريا وشرد الملايين من ابنائها وسالت الدماء انهارا ولم ينفعهم احد من العرب ولم تنقذهم نظريات المتمقرطين ولم يسمع احد استغاثاتهم وتشردوا في جولات وشوارع الدول العربية بعد ان كانوا يعيشون في بلدانهم معززين مكرمين في بيوتهم أيا كان واقع الاستبداد الذي كانوا يعيشونه لن يكون كواقع القتل والتشريد والانهيار السياسي والاقتصادي والاجتماعي والفتنة التي اكلت الاخضر واليابس في سوريا.
الجزائر كانت بمنأى عن هذه الفوضى وما ان جاءت الانتخابات الجزائرية حتى تعالت الاصوات والنظريات والفلسفات من بلاد العرب عن بوتفليقة والجزائر وسمعنا من يتحدث ويقول ان رفض نتائج الانتخابات ينذر ببشائر لربيع عربي في الجزائر هل هذا ما تتمنونه لهذا البلد العزيز والشقيق ؟ ألا يكفي الخراب والدمار الذي يعيشه اكثر من بلد عربي ؟!! الا يجدر بكم ان تنظروا الى حالكم وحال بلادكم وتلتفتوا الى معالجة مشاكلكم بدلا من السعي الى اثارة الفتنة داخل بلد كان ولازال مستقراً اقتصادياً وأمنياً وسياسياً واهله يعيشون بسلام ووئام.
ثمانون بالمائة انتخبوا بوتفليقة هل يمكن تزوير النتائج بهذا القدر الهائل ؟ وهؤلاء الذين خرجوا للاحتفال برئيسهم الفائز أليسوا أحراراً أيا كان اختيارهم ؟!!
أياً كانت السلبيات فهي موجودة في كل بلد وسواء كان الرجل على عكاز ام على كرسي متحرك فالعبرة ليست بحال الرئيس انما هي بفعله وبحال البلد.
مبروك لبوتفليقة فوزه وللشعب الجزائري اختياره وانتم ايها الجزائريون اخبر بشؤون بلدكم كل ما نملكه ان ندعو لكم بالاستقرار الدائم ونشهد الله اننا نحب الجزائر وشعبها الطيب ونكن لهم كل احترام وتقدير.
اذكروا الله وعطروا قلوبكم بالصلاة على النبي
اللهم ارحم ابي واسكنه فسيح جناتك وجميع اموات المسلمين |
|
|
|
|
|
|
|