علم يعاود الشموخ، على ارض تجاور النجوم بجبالها التي ما اقترب منها غازي.. او طامع او مخرب الا ترك عظامه تحت اقدامها بعد تجرعه مرارة الخزي والهزيمة.
ها هو العلم المختزل لليمن الكبير بابطاله، يعاود الشموخ مرة اخرى، من على الروابي والقمم المطهرة في أبين وشبوة والبيضاء، حيث تصل اقدام جنودنا البواسل، فكما شمخ هذا العلم -بعد انتظار طويل- من على ثغر اليمن وجوهرته الثمينة عدن، معلناً يمناً موحداً بقامة تساوي شموخ هذا العلم الذي لا يتردد يمني أن يموت تحت ظلاله.. ها هو يعاود الشموخ ثانية وسيحدث هذا كلما اقتضت الحاجة ان يقول لدخيل حاقد ذي مآرب شيطانية.. انه اليمن وان يعرف باليمن عند من يجهله او يتجاهله.. فسلموا حماة ديارنا.. أولئك الابطال الاكثر شجاعة وتفانياً واخلاصاً، من اذا استشهد احدهم كان أكرمنا عندالله وعند شعبه واذا ما جرح احدهم كان جرحه الفم الذي نسمع العالم به صوتنا.. انه الجرح الطاهر، فم المظلوم الرافض للظلم والمؤمن الحريص على الدين الحق والثائر المنادي بالخير والعدل والمساواة، والحر الغيور على شعبه ووطنه من يد اجنبية تمتد نحوه بالحقد والتخريب وزرع الفتنة واستباحة الدماء بفتاوى التكفير.
سلموا حماة ديارنا، سلموا لشعبهم وأمتهم العربية والاسلامية.. انهم من بهم نحتمي، بهم يكون أمننا، بهم نحمي مكاسب ومنخزات.. وببطولاتهم وتضحياتهم نتغنى.. ومنهم نستلهم وهم يتوجون اليمن بهذه الانتصارات ونقول كما قلنا ولعلمٍ يشمخ بهم ولوطن يحرسونه:
شمخت بأرضك راية النصر*** وعلت علو جبينك الحر
حييت شعباً صاغ وحدته***كتمازج الريحان بالعطر
وعلى يديك تعلمت امم***معنى وفاء الحر بالنذر
كالشامخات بأرضنا شمخت**منا الجباه وضمنا علم
وبالمبادئ حين يحرسها***عدل ويهوى تحتها صنم
سلموا حماة ديارنا سلموا
شعب تصدر حلم أمته***وبأمره الأحداث تأتمر
ما استل سيفاً من عزيمته***الا استضاء بضوئه القمر
كالشمس اشرق من ربى يمن***عزم الذين لدينه انتصروا
بلقيس يحمل عرشها زحل***والمعجزات لصنعها بطل
عزم الأباة بأرض «ذي يزن»***يأتى بما لم يفعل الاول
عاش الأباة وخير ما فعلوا
سلموا حماة ديارنا سلموا