حــــرص الـمـؤســسة الـدفـــاعيــة
والأمنية على استكمال تطهير و تجفيف منابع الارهاب وملاحقة عناصره في محافظتي ابين وشبوة, إنما يدل على تصميم صادق في عدم اتاحة الفرصة أمام هذه المجموعات الارهابية الإفـلات من العقاب أو احتمالات إعادة تجميع افرادها وتنظيم صفوفها وإعادة الكـرة في استهداف الوطن و الإضرار بمصالح المواطنين.
وفي هذا الصدد ينبغي ألا تتوقف جهود ملاحقة الجيش لجيوب الارهاب في هاتين المحافظتين وإنما ينبغي أن تتواصل وتمتد إلى تلك المناطق المجاورة التي تسللت إليها عناصر التخريب من تنظيم القاعدة.. وهي مسؤولية لا تقتصر ــ فقط ــ على أبناء القوات المسلحة والامن وإنما تشمل كذلك كافة المواطنين المطالبين أيضاً بالتعاون والابلاغ عن تلك العناصر أينما وجدت, بل إن الامر لا يقتصر فقط على هاتين المؤسستين والمواطنين.. و إنما يتطلب كذلك تفاعل النخب السياسية والفكرية وعدم الانجرار وراء خطاب يتلمس الاعذار والمبررات لعناصر الشر و الارهاب وذلك في محاولة لإطالة أمد عمرها واستشراء جرائمها .
من هنا أهمية التأكيد على استمرارية التضامن والاصطفاف الوطني في مجابهة عناصر الارهاب والتطرف من تنظيم القاعدة وغيره من التنظيمات و الجماعات المسلحة التي تخطط للإضرار بمصالح الوطن وتعطيل وتيرة التنمية، فضلاً عن محاولة عرقلة مناخات التسوية السياسية المتكئة على مخرجات مؤتمر الحوار الوطني والإجماع الأممي في دعم تجربة التحول السلمي في اليمن باعتباره عملية حضارية غير مسبوقة على مستوى دول ثورات الربيع العربي.
«الأيام» .. مبارك الاستئناف :
صادق التهنئة والتبريك للزميل الأستاذ تمام باشراحيل وكافة أسرة تحرير «الأيام» بمناسبة استئناف صدور هذه الصحيفة المتميزة بعد توقف اضطراري لفترة طويلة فذلك سوف يعيد ألق الصحافة المهنية الأهلية التي أرسى أسسها أولاد باشراحيل الأب وبخاصة الراحل هشام باشراحيل الذي استطاع أن يرسخ تقاليد مهنية خاصة .. مضيفاً إلى شارع الصحافة اليمنية نكهة متميزة تفـردت بها «الأيام» في الانفتاح على الرأي والرأي الآخر، فضلاً عن شجاعة الموقف في اقتحام الأبواب المغلقة أمام السلطة الرابعة.. وهو ما نتمنى من القائمين على هذه المطبوعة – وهم أهلٌ لذلك – أن يسترشدوا بتلك المناقبية .. وبأن يضيفوا إلى هذه المنهجية بُعداً جديداً يؤكد على حق القارئ في الاطلاع على الحقائق والنأي بها عن مطبات المماحكات الحزبية والأهواء الشخصية.. مرة أخرى مبروك لأسرة «الأيام» وللقراء استئناف الإصدار .. والعود أحمد .