- كانوا خارطة التجارة العالمية صاروا مسرحاً للصراعات الإقليمية.
كانوا مركز إشعاع لرسالة المحبة والسلام صاروا يصومون على الحروب ويفطرون عليها.
كانوااحمد غراب -
كانوا خارطة التجارة العالمية صاروا مسرحاً للصراعات الإقليمية.
كانوا مركز إشعاع لرسالة المحبة والسلام صاروا يصومون على الحروب ويفطرون عليها.
كانوا أرق قلوبا وألين أفئدة. أقسى قلوبا وأضعف أرصدة!
كانوا أصحاب الجنة، فأصبحت كالصريم.
كانوا يستوردون الحلوى من الراهدة، وأصبحوا يتجرعون البلوى من "القاعدة".
كانوا أول من بنى سداً في التاريخ. أصبحوا أول من اخترع الوايت.
كانوا يعانقون بأحلامهم رؤوس الجبال العاليات صاروا يقتاتون الفتات من قيعان الصراعات.
كانوا يشرفون على طريق التجارة العالمية. أصبحوا يشرفون على طريق البطالة العالمية!
كانوا يصدرون البخور واللبان. أصبحوا يصدرون الشمة والبردقان!
كانوا يزرعون القمح. أصبحوا يزرعون الوهم!
كانوا أول من جاء بالمصافحة. أصبحوا أول من عرف "المداحسة"!
كان بأسهم شديداً على الأعداء. أصبحوا بأسهم بينهم شديد!
كانوا أول من شيد العمارات السكنية. أصبحوا أول من فرش الكراتين على الأرصفة.
كانوا يسممون الكلاب المسعورة. أصبحوا يسممون أنفسهم.
كانوا أول من صدر البن والزبيب. أصبحوا أكثر من يستورد البن والزبيب وكل شيء.
كانوا أول من عرف شرب القهوة. أصبحوا أكثر من تجرع العلقم.
كان عنب اليمن مضرب المثل. أصبحت عصيد اليمن السياسية مضرب المثل للعالم.
كانوا أول من بنى ناطحات السحاب. أصبحوا أول من اخترع "المحاوي".
كانوا أول من صنع باباً للبيت. أصبحوا أول من خرج من "الطاقة".
كانوا أول من بنى المدرجات الزراعية. أصبحوا بلد المليون مطب.
كانوا أهل الفقه والفهم والتفهم صاروا يعانون من الأمية الثقافية قبل أمية الجهل.
كانوا مأوى لكل الهاربين من الحروب والفتن صاروا نازحين ومستضعفين .
كانوا ينهلون من حكمة بلقيس وشجاعتها ومن براعة حمير وسبأ ومن شجاعة سيف بن ذي يزن ومن بطولات الفارس عمرو بن معدي يكرب وصاروا يصارعون من اجل الحزب الفلاني أو يقاتلون من اجل الجماعة الفلانية دون أي قيمة أو اعتبار للوطن .
كانوا في تبات ونبات وتاريخ وحضارات وأصبحوا يعيشون على المساعدات؟! ويتجرعون الجرعات؟ ويعانون من الظلام والانطفاءات والحروب والصراعات وتهريب المشتقات وهيهات هيهات ..
يكفي وإلا أزيدك من الشعر أبيات ؟
تشكرات تشكرات
اللهم ارحم أبي وأسكنه فسيح جناتك وجميع أموات المسلمين
اذكروا الله وعطروا قلوبكم بالصلاة على النبي
ماذا حدث/الاغبري/ج8