|
|
|
|
|
شعب "الهكبة" العظيم
بقلم/ صحفي/فكري قاسم
نشر منذ: 10 سنوات و شهر و 11 يوماً الأحد 12 أكتوبر-تشرين الأول 2014 06:10 ص
تمشي علينا الأعياد والمناسبات السعيدة كلها وإحنا على نفس الدحيس، والمشكلة إن جروب صناعة الحياة في اليمن كلهم جن ويجعثونا كل هذا الجعث وهم مقتنعين إن إحنا مُش شعب، بل مجرد "هكبة"، كل مرة يستلمها واحد منهم، وهات يا "فنطشة" بأرواحنا وبضمارنا الإنساني الحبيس. صالح استلم الهكبة وفطنشها قبيلة وبنادق وبرع، وترك لنا ملامح دولة. ومحسن والإصلاح وعيال الأحمر استلموا "هكبة 11 فبراير" وفنطشوها خزعبلات وخرافات وقاعدة وسلفيين وسنة وشيعة وروافض ونواصب وخلافة إسلامية، ودمروا ما كان موجوداً من ملامح الدولة. والحوثيين بارك الله فيهم نبعوا للوسط هذه المرة واستلموا "الهكبة" وسيفنطشوها بنادق ومشائخ وحوزات والموت لأمريكا الموت لإسرائيل، وكنت أظن الحوثيين سيكونون أكثر ذكاء وسيسلمون الهكبة للقانون ولاحتياجات العلم بلا صرخة بلا هدار فاضي. لكن الواضح أن "الهكبة" دسمة وسمينة، وكلما وصلت إلى أيادي مجموعة ما تحولهم سريعاً إلى كائنات جشعة ويفنطشوا الهكبة وحدهم، وقلك شراكة وسلم!! الله يرحم الشهيد إبراهيم الحمدي، استلم الهكبة ذات يوم ووصلت خيرات تلك الهكبة إلى كل قرية وبيت في شمال اليمن القديم، على أن 22 مايو العظيم كان أهم وأفضل من استلم "هكبة" في التاريخ الحديث، لكن سُراق الحياة أنفسهم حرموا هذا الشعب من هكبة مرت في حياتهم لكأنها شهر عسل . يا الله، هذه ما عدهيش حياة. العمر يمشي ونحن شعب يعيش بأحلام قعيدة وكسيرة. جزع رجب وشعبان ورمضان وعيد الفطر وعيد الأضحى وعيد الثورة وعيد الوحدة وعيد الأم وعيد الشجرة وسراق الهكبات ما خلوناش نهجع، وما أحوجنا إلى قائد شعبي يستلم الهكبة ويبني بها بلداً ينتمي إلى العصر.
*اليمن اليوم |
|
|
|
|
|
|
|