أودّ أن أكون أناسلفيا بقدر سلفيّة الشيخ محمّد الإمام ومن شاكله وصوفيّ بقدر صوفيّة الحبيب علي الجفري ومن شاكله وزيديّ بقدر زيديّة كلّ من السادة العلماء الأجلّاء محمّد بن محمّد المنصور وحمود عبّاس المؤيّد وأحمد محمّد علي الشامي ومن شاكلهم وشافعيّ بقدر شافعيّة الحبيب عمر بن حفيظ وأبو بكر المشهور ومحمّد بن علي المرعي ومن شاكلهم ثمّ أنّني سنّي إن كانت السنّة تعني اقتفاء أثر المصطفى عليه الصلاة والسلام في عباداته وعاداته ومعاملاته وشيعيّ أنا إن كانت الشيعة تعني مودّة آل بيت الحبيب المصطفى عليه السلام المؤمنين الأطهار.
ثم أنّني أخ مسلم إن كان معنى ذلك اتّباع طريق الدعوة التي سار عليها ووضع أسسها الإمام الشهيد حسن البناء رحمه الله وأنا ناصريّ إن كانت الناصريّة معناها إنهاض الأمّة العربيّة للتحرّر من كلّ هيمنة استعماريّة صهيونيّة وما شاكلها مع الإيمان برسالة السماء الخاتمة والانطلاق منها في الجهاد للوصول إلى هذه الغايات وبعثيّ أنا إن كان البعث بعثا للأمّة العربيّة الواحدة ذات الرسالة الإسلاميّة الخالدة.
وأنا شيوعيّ إن كانت الشيوعيّة بمعناها الحرفيّ وهو شيوع الملكيّة بين الناس وعدم استئثار بشر أيّا كانوا على من دونهم بالمال والسلطان.. باختصار فإنّ كلّ دعوة صالحة على هذه الأرض تستند على قواعد إيمانيّة راسخة بالحقّ سبحانه وباليوم الآخر وبالعمل الصالح يمكن أن أجد فيها نسبة تجيز لي أن أمدّ يدي لمصافحتها وأمسك بيدي الأخرى شريعتي الخاتمة التي لا يأتيها الباطل من بين يديها ولا من خلفها كي أصحّح كلّ مفهوم أو انحراف أقع فيه أو يقع فيه غيري على أساسها.