|
|
|
|
|
عندما يحرقون القرآن ..
بقلم/ إستاذ/عبدالجبار سعد
نشر منذ: 14 سنة و شهرين و 10 أيام الجمعة 10 سبتمبر-أيلول 2010 05:21 م
سينبعث نور ساطع يضيء أفئدة المؤمنين بالله واليوم الأخر من كل الأديان وسيسمعون من كل مكان في هذا الوجود ومن أعماق ضمائرهم نداء الله الأزلي في هذا القرآن العظيم يقول :
"يا أيها الناس قد جاء كم برهان من ربكم وأنزلنا إليكم نورا مبينا .. فأما الذين آمنوا بالله واعتصموا به فسيدخلهم في رحمة منه وفضل ويهديهم إليه صراطا مستقيما "
فيقرأه من لم يكن يعلم به منهم وتستضيئ به أرواحهم فيؤمنون وتعمى بصائر غيرهم من الجاحدين .
****
عندما يحرقون القرآن .. ستفوح رائحة زكية تعطر أرواح جميع المؤمنين بالله واليوم والآخر في أرجاء كوكبنا الأرضي من كل الملل والديانات دون غيرهم من الجاحدين فتسعد هم وتسمعهم نداء الرحمة الأزلي .. "يا ايها الناس قد جاءكم الرسول بالحق من ربكم فآمنوا خيرا لكم وإن تكفروا فإن لله مافي السموات والأرض وكان الله عليما حكيما "
فتكون مناسبة الهداية لكل من كتب الله لهم الهدى من خلقه أجمعين .
****
عندما يحرقون القرآن .. سينقسم الخلق فريقين وسيتلو الحق على مسامع خلقه بكلام يفهمه ويستيقنه كل بلغته وعلمه حين يسمعون ..
"لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا .. ولتجدن أقربهم مودة للذين آمنوا الذين قالوا إنا نصارى ذلك بأن منهم قسيسين ورهبانا وأنهم لا يستكبرون .. وإذا سمعوا ما أنزل على الرسول ترى أعينهم تفيض من الدمع مماعرفوا من الحق يقولون ربنا آمنا فاكتبنا مع الشاهدين .. وما لنا لا نؤمن بالله وماجاءنا من الحق ونطمع أن يدخلنا ربنا مع القوم الصالحين "
فيوقن المؤمنون ويجحد الكافرون ..
***
عندمايحرقون القرآن..سيلتحق كل فريق بفريقه مختارين فلا يبقى إلا مؤمن وكافر .. ومقسط وقاسط ..
ورقيق الفؤاد وقاسي القلب ..
وسيتساءل الناس عن سر هذا النور الذب شاع في الآفاق فعميت عنه بصائر الكافرين وأحرقته وأشرقت به قلوب المؤمنين وعظمته فيعلمون أنه كلمة الله إلى خلقه أجمعين وآخر الكتب التي خاطب الله بها عباده فيقرأه كل من علم به ومن لم يعلم به حين يبلغه نوره قراءة من جاءته رسالة من حبيب عزيزعليه تنبؤه بأخباره بعد طول الغياب ..
***
عندما يحرقون القرآن .. سيجيء نداء الحق من عليائه ليذكر البشر أجمعين والكافرين من أهل الكتاب قبل كل الآدميين أن اليهود ومن التحق بهم من المشركين من أهل الكتاب قد أرادوا أن يفعلوا بكلمة الله وآيته المنظورة "عيسى عليه السلام"
رسول الله ..وروح منه
ما أرادوا أن يفعلوه بكلمته الخاتمة المسطورة " القرآن العظيم " فلم يفلحوا رغم الدعاوى " وكذّبهم الله في قرآنه الذي سيظل يتلى إلى يوم الدين ..فقال ..
" وقولهم أنا قتلنا المسيح بن مريم رسول الله وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم وإن الذين اختلفوا فيه لفي شك منه مالهم به من علم إلا اتباع الظن وما قتلوه يقينا بل رفعه الله إليه وكان الله عزيزا حكيما ..وإن من أهل الكتاب إلا ليؤمنن به قبل موته ويوم القيامة يكون عليهم شهيدا .."
****
حين يحرقون القرآن .. سيعلم الناس أنه قد جاء في إنجيل برنابا أصدق الأناجيل .. أن قدرة الرب كانت حاضرة في لحظة محاولة الرومان صلب سيدنا عيسى عليه السلام .. فما إن وصل جند الإمبراطورية الرومانية لأخذ ه عليه السلام حتى تحول " الخائن يهوذا " وهو الحواري الخائن الذي أوشى بالسيد المسيح " إلى مايشبه صورة المسيح فأخذه الجند وصلبوه فيما انقشع سقف المعمورة التي كان فيها سيدنا عيسى وحواريوه وارتفع عليه السلام إلى الأعالي .. معلنا للجميع أنه سيعود في آخر الزمان ليؤمن به كل أهل الكتاب.
***
حين يحرقون القرآن .. ستشتعل نار الله الموقدة في قلوب من حقت عليهم كلمة العذا ب فتقربهم إلى منازلهم في دركات الجحيم فلا يقبل منهم شفاعة ولا يؤخذ منهم عدلا ولا هم ينصرون ..ويقول الله لتلك النار " يانار كوني بردا وسلاما على عبادي المؤمنين "..وستبقى كلمة الذين كفروا السفلى .. وكلمة الله هي العليا إلى يوم الدين .
****
حين يحرقون القرآن .. سيحمد الله وكل عباده المؤمنين لكل من أنكر حتى بقلبه من أهل الكتاب أجمعين وسيكون من غاب منهم فرضي كمن حضر وشارك في إحراقه ومن حضر فأنكر كمن غاب ..
وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون .. |
|
|
|
|
|
|
|