الرئيسية -أخبار -تقارير -تحقيقات -مقالات -حوارات -المحررين -إرشيف -سجل الزوار -راسلنا -بحث متقدم
التاريخ : الأحد 24 نوفمبر-تشرين الثاني 2024آخر تحديث : 04:19 مساءً
العثور على جثة شاب داخل مسبح بالبريقة .... وفاة شقيق نجم رياضي يمني شهير غرقا في البحر .... انضمام تحالفات جدبدة للمخيم السلمي بابين .... وفاة وإصابة 15 شخصا من أسرة واحدة بحادث مروع بذمار .... افتتاح المرحلة الثالثة لتوسعة مركز الاختبارات الإلكتروني بجامعة صنعاء بتمويل يمن موبايل .... الضريب يتلف محاصيل المزارعين بذمار .... مقتل شاب علي يد ابية طعنا بالسكين في يافع .... وفاة شاب يمني عطشا وهو في طريقه الى السعودية .... 1500ريال سعر الكيلو الموز بعدن .... رجل بقتل شقيقه في الضالع ....
دكتور/د.عمر عبد العزيز
طباعة المقال طباعة المقال
RSS Feed مقالات
RSS Feed دكتور/د.عمر عبد العزيز
RSS Feed ما هي خدمة RSS 
دكتور/د.عمر عبد العزيز
أسئلة متروكة للقارئ
ماهي الحوثية وكيف بدأت؟
ليتنا نتعلَّم منهم
ثُلاثيات متقابلة
الزمن السرمدي الأمريكي!!
سيناريو الجحيم النّووي
قرن الشيطان
سحرُ الأنثى
ميتافيزيقا من طراز ديمقراطي..!!
المعنى ومعنى المعنى

بحث

  
نارٌ حامية
بقلم/ دكتور/د.عمر عبد العزيز
نشر منذ: 9 سنوات و 10 أشهر و 24 يوماً
الثلاثاء 30 ديسمبر-كانون الأول 2014 11:52 ص



الفاجعة الكبرى في حياة المجذوبة توازت مع انتشار مرض الجدري في تلك الأيام من ثلاثينيات القرن المسافر إلى فضاء الذاكرة. 
مريوم المصابة بالجدري سقطت في وهدة الاحتمالات القاسية، فالمرض لا يشوّه الجسم فقط، بل يقضي أحياناً على البصر، وكان اليوم التاسع من الإصابة بمثابة اليوم الفصل الذي يُحدّد مصير المريض، فإما البقاء في نعمة الضياء والرؤية، أو الولوج إلى عالم العمى الداكن، وربما خرج المريض من تجربة المرض بعينين لامعتين، وربما فقدهما إلى الأبد. 
في اليوم التاسع من الحالة كان لا بد لها من معانقة لحظة الذروة القاسية، وفي تلك اللحظة بالذات اشتعل جسدها ناراً حامية، وكان المصابون بالجدري يتمرّغون أمامها في محرقة التربة الساحلية التي تصل حرارتها إلى ما فوق الخمسين درجة مئوية. 
كان طقساً علاجياً لا مفرّ منه، وألماً مُضنياً يتجاوز الألم، ووسيلة وحيدة للهروب المتاح، والتخلِّي الحُر عن الجسد المنهك بالقروح والصديد. 
مريوم الفاقدة لميزان الأولويات العقلية لم تفعل ما يفعله أمامها المُتمرّغون المحروقون بهجير الرمال الحامية، بل أسرعت كالبرق صوب البحر راكضة كما لم تفعل من ذي قبل، ومنطلقة كالسهم الموجّه إلى هدف معلوم، ألقت بثقلها الكامل في ملوحة البحر، وكأنها تدرك أن تلك الملوحة المؤذية للجراح ستكون مُطهرة لها أيضاً؛ غير أن مشاهدي اللقطة التراجيدية لمريوم الغاطسة في بحر مالح تيقّنوا أنها قرّرت الموت مع المرض بدلاً من التسليم بحياة بائسة على يابسةٍ حارقة؛ لكنهم لاحظوها تسبح بعيداً بعيداً حتى اختفت بين ثنايا السراب البحري المعتم. 
كانت الإشارة الوحيدة الصادرة عنها بقعة بيضاء متحرّكة تومئ إلى كمية الأردية التي طفت على سطح الماء لتؤكد للشهود أن مريوم مازلت تسبح حتى البر الثاني. 

Omaraziz105@gmail.com 

تعليقات:
الإخوة / متصفحي موقع ردفان برس نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات
مقالات
كاتب/عباس غالب
في وداع عام واستقبال آخر
كاتب/عباس غالب
عميد ركن/علي حسن الشاطر
الزمن.. واليمن وعام جديد
عميد ركن/علي حسن الشاطر
دكتور/عبدالعزيز المقالح
من عام الاختلاف إلى عام الائتلاف
دكتور/عبدالعزيز المقالح
كاتب/فتحي أبو النصر
بين المأساة والمهزلة
كاتب/فتحي أبو النصر
استاذ/عباس الديلمي
أنا من شمال الجنوب العربي
استاذ/عباس الديلمي
كاتب/عباس غالب
قراءة متانية في رسالة الحوثي
كاتب/عباس غالب
الـــمـــزيـــــد

جميع الحقوق محفوظة © 2009-2024 ردفان برس
برنامج أدرلي الإصدار 7.2، أحد برمجيات منظومة رواسي لتقنية المعلومات والإعلام - خبراء البرمجيات الذكية
انشاء الصفحة: 0.061 ثانية