الرئيسية -أخبار -تقارير -تحقيقات -مقالات -حوارات -المحررين -إرشيف -سجل الزوار -راسلنا -بحث متقدم
التاريخ : الأربعاء 04 ديسمبر-كانون الأول 2024آخر تحديث : 01:41 مساءً
لمبة كهرباء تتسبب بمقتل شخصين .... اسرة في عتق تٍسال عن طفلها .... وفاة اشهر طبيب شرعي في اليمن .... مقتل شاب في شبوة .... وفاة سيخ بارز في حادث مروري بالضالع .... هذا ما حدث لسائق شاحنة في شبوة وادى لوفاته .... العثور على جثة شاب داخل مسبح بالبريقة .... وفاة شقيق نجم رياضي يمني شهير غرقا في البحر .... انضمام تحالفات جدبدة للمخيم السلمي بابين .... وفاة وإصابة 15 شخصا من أسرة واحدة بحادث مروع بذمار ....
دكتور/د.عمر عبد العزيز
طباعة المقال طباعة المقال
RSS Feed مقالات
RSS Feed دكتور/د.عمر عبد العزيز
RSS Feed ما هي خدمة RSS 
دكتور/د.عمر عبد العزيز
أسئلة متروكة للقارئ
ماهي الحوثية وكيف بدأت؟
ليتنا نتعلَّم منهم
ثُلاثيات متقابلة
الزمن السرمدي الأمريكي!!
سيناريو الجحيم النّووي
قرن الشيطان
سحرُ الأنثى
ميتافيزيقا من طراز ديمقراطي..!!
المعنى ومعنى المعنى

بحث

  
في حضرة التاريخ
بقلم/ دكتور/د.عمر عبد العزيز
نشر منذ: 9 سنوات و 11 شهراً و يوم واحد
الجمعة 02 يناير-كانون الثاني 2015 08:43 ص


الاعتلاء بمقام التاريخ يتطلب اعترافاً بنواميسه ومكره.. فالتاريخ أشبه مايكون بالكائن الحي الذي يعرف التبدل والتحوّل.. كما يعرف النماء والخبو.. ذلك أنه سفر في معارج المكان والزمان.. ذلك السفر الذي لايعرف الثبات إلا بوصفه أمراً عابراً فيما التحول هو سر من أسرار التاريخ. 
الذين عرفوا هذه البديهة وتمثلوها في رؤيتهم للوجود تمكنوا من إنجاز النماء وترشيد الحياة.. أما الذين يصرون على الإقامة في شروط الماضي دونما استجلاء لتلك المفردات التي تسعفنا إلى المستقبل.. هذا النفر من الناس لا يجنون على التاريخ بل يجنون على أنفسهم، لأن التاريخ يسخر منهم ويهزأ. 
نحن - العرب - من أكثر الأمم مفارقة لقوانين التاريخ وضروراته، لأننا ومنذ زمن بعيد مازلنا نعيد إنتاج المتاهات على قاعدة تسييد الاستبداد الظاهر أو المستتر.. ولهذا السبب بالذات لا نستطيع أن نكون رقماً عالمياً يتناسب مع إمكاناتنا وتاريخنا الخاص والمديد. 
وحتى عندما استوردنا النماذج القومية واليسارية من أوروبا لم نضع بالاعتبار أن هذه النماذج تتطلب أرضية ممهدة وشرطاً وجودياً مغايراً لزمن القبيلة والعشيرة، فكانت الإساءة مزدوجة.. الأولى ضد تاريخنا الخاص والثانية ضد النماذج التي تأثرنا بها واستوردناها كما نستورد السلع. 
نحن والتاريخ نسير في خطين متوازيين.. لا نعرف التصالح مع الذات.. ولهذا لا يمكننا أن نتصالح مع التاريخ، ولهذا السبب أيضاً يزداد الشرخ بين المستقبل والواقع.. بين الثقافي والسياسي.. وبين الخصوصية والعالمية. 
عندما نستقرىء الحالة الأوروبية والغربية منها اصطلاحاً، نحاكمها ضمن نسق ثنائي يتقابل بصورة ميكانيكية.. كأن أوروبا تطورت خارج المؤثرات الفكرية المشرقية وتمهيداتها الكبرى عندما كان أسلافنا يتمثلون المشروع الفلسفي والفكري الإنساني الموصول بحضارات فارس والهند والصين ثم ينقلونه بكفاءة المُبدع المُساهم في أساس ذلك التراث. 
عندما نتحدث عن العولمة نستعيد مفردات التعاميم المجانية التي كنا نقول بها في السبعينيات عندما كنا نتحدث عن «الغزو الثقافي» دون ملاحظة الوشائج الإنسانية الكبرى التي تجعل الفكر وأنساق الثقافة في تلاقح مستمر بالرغم من الخصوصيات وأهميتها. 
هذه المسائل برمتها تستدعي نوعاً من الشجاعة المعرفية والإقدام المبادر باتجاه الماضي والمستقبل معاً حتى يكون حاضرنا قائماً في تضاعيف المشروع الإنساني للنماء والتطور وحتى نعتلي بمقام التاريخ من خلال احترام نواميسه ومرجعياته. 
Omaraziz105@gmail.com 

تعليقات:
الإخوة / متصفحي موقع ردفان برس نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات
مقالات
كاتب/عبدالعزيزالهياجم
اليمن في العام 2015
كاتب/عبدالعزيزالهياجم
كاتب/فتحي أبو النصر
للخروج من عبء الاحتكارات والهيمنات
كاتب/فتحي أبو النصر
دكتور/د.عمر عبد العزيز
من الظلام إلى التحليق
دكتور/د.عمر عبد العزيز
كاتب/فتحي أبو النصر
ياللأحزان المتوالية
كاتب/فتحي أبو النصر
كاتب/جمال حسن -
ماذا سيأتي بعد عام سيّئ..؟!
كاتب/جمال حسن -
دكتور/د.عمر عبد العزيز
الموت الأول
دكتور/د.عمر عبد العزيز
الـــمـــزيـــــد

جميع الحقوق محفوظة © 2009-2024 ردفان برس
برنامج أدرلي الإصدار 7.2، أحد برمجيات منظومة رواسي لتقنية المعلومات والإعلام - خبراء البرمجيات الذكية
انشاء الصفحة: 0.050 ثانية