-1-
ابتلينا بمراكز متسلّطة بلا أية مسئولية.. وكلّهم مرتهنون للخارج.. ولديهم هوس حاد بمصالحهم على حساب غالبية الشعب.. كل من معه سلاح يعتقد أنه الحق.. تلك هي المعضلة.. ويبقى السؤال: ماذا بعد؟ إلى أين يمضي البلد في ظل مكابراتهم والتداعيات التي طرأت؟.. أصبحنا نشكّل قلقاً للإقليم والعالم ونحن شعب يريد أن يعيش بلا مغامرات وأوهام محلّقة لاتجلب سوى الارتطامات المدوّية.. إلهي انقذ اليمن من شرّ أعدائها في الداخل والخارج.
-2-
كل طرف حاول أن يأكل كل شيء فاختنق.
-3-
الذين دمّروا، وهتكوا كلّ رمزية وقيمة وطنية جامعة في البلد دون أية مبالاة أو مسئولية هم من يطالبون الآن - وبصرامة مضحكة وخرقاء - بالالتفاف حول ماهتكوه ودمّروه.
-4-
إلهي نجِّ هذا البلد من غباوة وشرّ أولئك الذين نكلّمهم بمنطق «اليمن تتسع للجميع»، فيكلّمونا بمنطق «الكهف يتسع للجميع».
تعبنا ولاحيلة لنا إلّاك.
-5-
الحوثي هو القادر الوحيد على أن يوقف هذا العبث من خلال التأكيد العملي بأن جماعته «جزء» من الشعب، لا كلّ الشعب، ثم من خلال أنسنة الجماعة وعدم احتكامها للسلاح في كل شيء.
البلد على الحافة، ولايحتمل مزيداً من تصوّرات الوعي البدائي الأجوف للمجتمع وللدولة.
fathi_nasr@hotmail.com