الرئيسية -أخبار -تقارير -تحقيقات -مقالات -حوارات -المحررين -إرشيف -سجل الزوار -راسلنا -بحث متقدم
التاريخ : الأربعاء 04 ديسمبر-كانون الأول 2024آخر تحديث : 01:41 مساءً
لمبة كهرباء تتسبب بمقتل شخصين .... اسرة في عتق تٍسال عن طفلها .... وفاة اشهر طبيب شرعي في اليمن .... مقتل شاب في شبوة .... وفاة سيخ بارز في حادث مروري بالضالع .... هذا ما حدث لسائق شاحنة في شبوة وادى لوفاته .... العثور على جثة شاب داخل مسبح بالبريقة .... وفاة شقيق نجم رياضي يمني شهير غرقا في البحر .... انضمام تحالفات جدبدة للمخيم السلمي بابين .... وفاة وإصابة 15 شخصا من أسرة واحدة بحادث مروع بذمار ....
كاتب/خالد حسان
طباعة المقال طباعة المقال
RSS Feed مقالات
RSS Feed كاتب/خالد حسان
RSS Feed ما هي خدمة RSS 
كاتب/خالد حسان
كارثة إنسانية
التُجار يشنون الحرب..!!
اشتدي أزمة تنفرجي
مع الدكاك ضد الإرهاب!!
منظمات غير فاعلة!!
المصلحة الوطنية الغائبة..!!
لا ينبغي أن تُقيّد ضد مجهول
العام الجديد وأماني البسطاء
-أزمة السكن ودور القطاع الخاص في حلها
التعليم الجامعي .. تجارة ملازم..!!

بحث

  
دراكولا المشافي الخاصة..!!
بقلم/ كاتب/خالد حسان
نشر منذ: 11 سنة و 3 أسابيع و يومين
الأحد 10 نوفمبر-تشرين الثاني 2013 11:51 ص


• كثيرة هي المستشفيات الخاصة التي انتشرت في بلادنا على أمل أن تساعد في تحسين الأوضاع الصحية المُزرية، ولكن أنّىَ لها ذلك بعد أن تحوّلت إلى مشاريع استثمارية ذات أهداف ربحية بحتة؛ حيث الطب فيها تجارة قبل أن يكون مهنة إنسانية نبيلة، ينظرون إلى المرضى على أساس أنهم زبائن وليسوا آدميين، وبدلاً من أن يعملوا على تخفيف آلامهم؛ يتلذّذون بإيلامهم، لا يفكّرون سوى بمنطق الربح والخسارة وما سيجنونه من فوائد ولو على حساب صحة إخوانهم البشر..!!. 
• مبالغ باهظة يُجبر المرضى على دفعها طلباً للشفاء والتعافي من آلامهم لكن “عشم إبليس في الجنة” لأن هذه المشافي صارت بعيدة كل البُعد عن مهمتها الإنسانية في التطبيب والعلاج، وأصبح كل همّها هو البحث عن المال والإثراء، فلم تعد تنظر إلى المرضى من منظور إنساني؛ بل تنظر إلى جيوبهم وتتفنّن في ابتكار العديد من الأساليب والطرق لاستغلالهم ومص دمائهم، فهي أشبه ما تكون بـ “دراكولا” الشخصية الأسطورية الشهيرة بـ«مص الدماء». 
• صحيح أن هناك عدداً من الأطباء العاملين في المشافي الخاصة لايزالون يمارسون مهنتهم كواجب إنساني وأخلاقي تلمسه من رغبتهم في معالجة المرضى؛ لكن الإجراءات الإدارية والسياسات المالية لهذه المشافي القائمة على اشتراط الدفع قبل الحصول على الخدمة الطبية تقف حاجزاً أمامهم، وقد عشت تجربة مريرة قبل أيام مع أحد هذه المستشفيات وهو مستشفى «الحكمة» الذي يتفق الكثيرون على أنه الأسوأ والأكثر استغلالاً من بين نظرائه..!!. 
• منتصف الأسبوع الماضي شاء القدر أن تتعرّض ابنتي "ذات العشر سنوات" لحادثة مُميتة وأنا في العمل، فقام بعض سكان الحارة بإسعافها إلى مستشفى «الحكمة» الطبيب المناوب في قسم الإسعاف لم يقصّر في إنعاشها وذلك يُحسب له كطبيب إنسان وإن كان أحد المُسعفين قد قام برهن هاتفه الجوال على ذمة شراء مُغذية وأدوية إسعافية، إلا أن الطبيب قام بعمل إنساني رائع يُشكر عليه رغم تعاملي معه بانفعال وعصبية جرّاء رؤيتي للحالة الصحية الحرجة التي كانت تمر بها ابنتي، حيث كانت في غيبوبة تامة وتقف على بُعد ثوانٍ قليلة من الموت؛ إلا أن الطبيب بخبرته وضميره الحي أعاد إليها التنفُّس، وعادت إلى الحياة تدريجياً. 
• وربما هذا الطبيب اجتهد وأعمل ضميره وأخلاقه وواجبه الإنساني في إنعاش الطفلة دون اشتراط دفع المال أولاً، وإلا لكانت الطفلة قد فارقت الحياة قبل أن أصل إليها حاملاً المال اللازم , غير أنه وبعد استفاقتها من الغيبوبة بدأت إجراءات الاستغلال التي اعتاد مثل هذه المستشفيات على ممارستها في حق المرضى، ففي البداية تم رفض إجراء الفحوصات الطبية اللازمة إلا بعد دفع الرسوم وإحضار سند الدفع، وهي بالمناسبة كثيرة، حيث يبدو أن سياسة تلك المستشفيات تشترط على الأطباء الإكثار من طلب الفحوصات باعتبارها إحدى طرق جني المال وضمان حصول المستشفى على أكبر قدر من الدخل وليس تشخيص حالات المرضى؛ فربما تحليل واحد أو اثنان أو حتى ثلاثة قد تكون كافية للتشخيص. 
• بعد ذلك وقبل معرفة حالتها المرضية؛ كانت تعليمات الطبيب الذي تم استدعاؤه خصيصاً لعلاج الطفلة أن يتم نقلها فوراً إلى العناية المركّزة، فسارعتُ في إجراء المعاملات المطلوبة؛ إلا أنني اصطدمت بشرط تعجيزي يتمثّل في ضرورة دفع مائة ألف ريال تحت الحساب لكي يتم إدخالها العناية المركزة، حاولت أن أوضح لهم أنني لا أمتلك المبلغ المطلوب حالياً، وسأقوم بدفع تكاليف اليوم الأول، ومن ثم سأدفع كل يوم بيومه؛ لكنهم رفضوا ذلك، فما كان مني إلا أن أخذت ابنتي وتوجّهت إلى المستشفى اليمني السويدي «النقطة الرابعة» الذي رغم ما يعانيه من قلّة الإمكانات إلا أنني وجدت فيه تعاملاً إنسانياً رائعاً جعلني أشعر أنه لايزال هناك أطباء يستحقّون فعلاً وصفهم بـ “ملائكة الرحمة” يؤدّون واجبهم المهني بمسؤولية وأمانة وأخلاق. 
• عزيزي القارئ.. إذا ما شاء القدر أن تُصاب أنت أو أحد أفراد أُسرتك بوعكة صحية؛ فأنصحك قبل أن تفكّر في الذهاب إلى مستشفى «الحكمة» أن تكون جيوبك مليئة بالمال، فذلك هو ما يعبده هؤلاء، ودون ذلك لن يلتفتوا إليك مطلقاً، ولا تحاول أن تستحث في القائمين على المستشفى جانبهم الإنساني أو الأخلاقي أو ضمائرهم؛ فمحاولاتك لن تجدي نفعاً؛ لأنهم معدومو الضمائر، ولا يعرفون الإنسانية، ولا يتمتعون بأي أخلاق، اللغة الوحيدة التي يقدّرونها ويتعاملون بها هي لغة «المال» ولا شيء غيرها..!!. 

k.aboahmed@gmail.com 
تعليقات:
الإخوة / متصفحي موقع ردفان برس نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات
مقالات
كاتب/عبدالله سلطان
حول الحملة لمنع حمل السلاح
كاتب/عبدالله سلطان
دكتور/د.عمر عبد العزيز
عندما تغيب الدولة
دكتور/د.عمر عبد العزيز
نصائح سيئة
كاتب/عباس غالب
مخاطر استمرار حالة اللاوعي
كاتب/عباس غالب
صحفي/فكري قاسم
وقلك من وين يجي العنف؟!
صحفي/فكري قاسم
كاتب/عبدالله سلطان
تذكّروا الصومال
كاتب/عبدالله سلطان
الـــمـــزيـــــد

جميع الحقوق محفوظة © 2009-2024 ردفان برس
برنامج أدرلي الإصدار 7.2، أحد برمجيات منظومة رواسي لتقنية المعلومات والإعلام - خبراء البرمجيات الذكية
انشاء الصفحة: 0.074 ثانية