< مجموعة هائل سعيد أنعم.. من المجموعات بل المجموعة الوحيدة الأكبر والأوسع في الساحة الوطنية من الناحية الصناعية، والمالية والتجارية والخيرية، فهي من أكبر المستثمرين اليمنيين في الوطن،فعملها لا ينحصر في تعز، لكنه على مستوى الوطن بكاملة، لها استثمارات في عدن ولها استثمارات في لحج ،ولها استثمارات في حضرموت ،ولها مكاتبها ،ولها وكلاؤها في عموم المحافظات ..ومن المهم أن نعلم أنها تستثمر في مجال التعليم والتأهيل، فلها معهد أكاديمي وكلية في تعز إضافة إلى معهد فني في حيفان، كما أن لها شركة إعلانات وجمعية خيرية وبنكاً أو مصرفاً وفروعه، ولها وكالات تجارية وأسواق وهذه وغيرها يعمل فيها مئات الآلاف من العمال العاديين ومتوسطي الخبرة وذوي الخبرة وأصحاب المؤهلات.. وكل واحد منهم يعول أسرة وفاتح بيت ولو أفترضنا أن كل واحد منهم يعول أسرة عدد أفرادها بالمتوسط خمسة، أي أن النشاطات الاستثمارية التي تتبع مجموعة هائل سعيد أنعم تعول وتعيش على نشاطاتها مئات الآلاف إن لم تتجاوز المليون والنصف وأكثر من ذلك في عموم الوطن ،وعليه فالاعتداء على المجموعة ممثلة بأفرادها اعتداء على الوطن وليس على المجموعة أو تعز فقط.
< وعليه فالاعتداء بالتقطع على الأخ الفاضل عبدالجبار هائل سعيد أسفل نقيل سمارة وهو في طريقه إلى صنعاء من قبل عصابة مسلحة والقيام بخطف محمد منير أحمد هائل سعيد من تعز في نفس اليوم يعد عملاً إجرامياً مدبراً يستهدف الوطن سواء كان بجهالة أو بوعي، كون مثل هذه الأعمال الإرهابية ضد رجال المال والأعمال والتجارة تضر بالوطن بكامله، ليس لأنه سيؤثر بالسلب على نشاطات المجموعة داخل الوطن فقط، لكنه سوف يؤثر على سمعتنا عربياً وإسلامياً وعالمياً بالسلب ويجعل اليمن بيئة طاردة للاستثمارات الشقيقة والصديقة لأنهم حين يسمعون أن رجال المال والأعمال والتجارة يتعرضون للتقطع والنهب وللخطف والابتزاز وهم من أبناء الوطن فكيف سيكون حال المستثمرين الأشقاء، والأجانب لاشك أنهم سيرون أن إتيانهم لليمن للاستثمار غير مأمون وسيعيدون النظر إن كان هناك من قد قرر المجيء للاستثمار في البلاد ويعود عن قراره ذلك، لأن اليمن بلد لا يتوافر فيه الأمن والاستقرار وإلا كيف يتعرض رجال الأعمال اليمنيين للتقطع والخطف !!!.
< من ناحية أخرى مجموعة هائل لا يستحقون ماحصل، فخيرهم على اليمن مدارس ومساجد ورعاية وإعالة للكثير ومساعدة للأمراض في الداخل والخارج ورعاية وتبنياً وتأهيلاً للمعاقين من الصم والبكم وصدقة في رمضان، فتصوروا ونتيجة الحادث أن المجموعة بدأت تصفي أعمالها في اليمن ـوهي لن تفعل ذلك ـ كيف سيكون حال عشرات الآلاف من الأسر وكم سوف يخرج إلى أرصفة البطالة والفقر وكم من الفقراء والأمراض سوف يفتقرون إلى العائل هذه واحدة ،والثانية أن من قام بالتقطع والخطف ضرب الوطن بمقتل ،لأنه أقدم على عمل مشين شكل رسالة مخيفة وإرهابية للاستثمارات الشقيقة والصديقة تمنعهم وتخيفهم من المجيء إلى اليمن للاستثمار، مع أن كل الأوضاع التي تعيشها اليمن تكفي لإقلاع أية استثمارات عن المجيء إلى اليمن.. وهو فعلاً ما هو حاصل، فالبلاد تخلو من أية استثمارات شقيقة وصديقة نتيجة لغياب الأمن والاستقرار، ومازاد الطين بلة التقطع للأخ الفاضل عبدالجبار هائل وخطف محمد منير أحمد هائل.. فأين الدولة؟! وإلى متى نظل كذلك ؟!!