«6 ـ 2»
الإريانــي ..والتساؤلات المــريــرة!
لا ادري ما إذا كان معالي وزير الشباب والرياضة الأخ معمر الإرياني سينجح في مطالباته بتوفير التمويلات اللازمة بتحسين بنيه الرياضة وبناء الانسان في هذا القطاع.. أم أن مطالبته تلك ستذهب أدراج الرياح؟
هذا التساؤل الذي يؤرّقني أحمله كما هو حال كثير من المهتمين بشأن الواقع الرياضي والشبابي، خاصة بعد إعلان الوزير الارياني فشل الحكومة في تمويل الأنشطة الرياضة.. وما لم تكن هناك رؤية استراتيجية تعتمد على إشراك القطاع الخاص في هذه العملية فإن الحال سيبقى على ما هو عليه، بل لعل التساؤل الملح عما إذا كان بمقدور هذا الوزير الإرياني وضع المعالجات للحال المزري الذي آلت إليه الحركة الرياضية عموماً وملاعبنا الرياضية على وجه الخصوص وتحديداً ملاعب كرة القدم التي جعلت فرقنا «تتشحطط» في ملاعب الآخرين خلال التصفيات القارية والدولية إثر إصدار الطُغمة الحاكمة في الــ «فيفا»فرماناً يقضي بحرمان بلادنا من استضافة تلك البطولات بالنظر إلى هذه الوضعية المزرية لحال ملاعبنا على حد سواء أكثر مما هو راجع إلى أسباب أمنية كما يردد البعض.
شـــرف ونعمــان والأشــــول.. الجهود الضائعة!
أعرف تمام المعرفة بأنه ليس في مقدور وزير التربية والتعليم الدكتور عبدالرزاق الأشول ووزير التعليم العالي المهندس هشام شرف ووزير التعليم المهني الأخ عبد الحافظ نعمان.. أن يعملوا بوتيرة ايجابية ما لم يوضع برنامج معالجة شاملة لقضايا التعليم وذلك من خلال إقامة مجلس أعلى للتعليم وبحيث يمكنه التخطيط الشامل في إعادة رسم خارطة التعليم ، إذ أن الوضع الراهن لا يسر عدواً ولا حبيباً.. وستبقى جهود الوزراء الثلاثة تذهب أدراج الرياح، بل وسنصحو ذات يوم على حقيقة أننا اهتممنا بالشأن السياسي وتناسينا –وهو المهم - الشأن التعليمي والتربوي وهو الأهم في حياة الشعوب والأمم.
سلام ..الإقتصار على حضور المهرجانات!
من المؤكد أن عدداً غير قليل من الوزراء ممن ليس لهم يدٌ في إبقاء دورهم هامشياً وغير فعّال.. ومنهم وزير السياحة الدكتور قاسم سلام الذي انحصرت مهامه خلال هذه الفترة في حضور مهرجانات السياحة العالمية.. في الوقت الذي تخـسر فيه اليمن أهـم موردٍ مالي يوفر العملة الصعبة للخزينة العامة جراء الانعكاسات السلبية للأوضاع الأمنية على حالة السياحة التي سجّلت تراجعاً مخيفاً في عدد السياح خلال السنوات المنصرمة.. بعد أن كانت قد شهدت ازدهاراً ملحوظاً خلال سنوات ما قبل الأزمة.. كان الله في عون مسؤولي السياحة في بلد لم يعد فيه هذا القطاع يحظى بأولوية اهتمامات الناس، سواء في الحكومة أم خارجها!
غداً وزراء جدد..