«3-6»
حُمد ومشهور .. امرأتان في وجه العاصفة!
في هذه التناولة سأتوقف عند أداء وجهين وزاريين من الجنس اللطيف، كل واحدة منهن على النقيض من الأخرى.. فإذا توقفت عند أداء وأسلوب الدكتورة أمة الرزاق علي حُمد وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمـل سوف نلحظ الرصانة والهدوء على شخصيتها والأسلوب الهادئ في عملها، إذ أنها أكثر الوزراء – ربما بحكم طبيعة عملها – بُعداً عن مناطق الضجيج والظلال الداكنة ،لكن ذلك لا يعفيها عن تحمُّل جانب كبير من معالجات بعض مخرجات المجتمع الذي يتطلب تضافراً في الإمكانات من المحيط الخارجي لإعادة تأهيل هذه المخرجات من البشر.
...
الصورة السابقة على النقيض من أداء وزيرة حقوق الإنسان الدكتورة حورية مشهور المتسم بالحدة في تعاطيها مع المتغيرات السياسية على الساحة الوطنية.. وهو – بالقطع - ليس انتقاداً وإنما يرجع ذلك إلى طبيعة عملها المرتكز - في أساسه - على مبدأ الدفاع عن حقوق الإنسان ورفع القهر والظـلم عن اليمنيين ممن اكتووا بالقهر والظلم الذي عشعشا على حياتهم طويلاً, خاصة والمعروف أن مهمتها لا تنتهي عند قضايا السجـون والحـريات وإنما تمتد لتشمل حقوق الإنسـان المُنتهكة على طول وعـرض البـلاد.. وهو الأمر الذي يجعل من مهمة الوزيرة حورية تتسم بهذه الانفعالية.. ألم أقل لكم أن هاتين المرأتين في وجه العاصفة حقاً؟
العنسي.. مشكلات فوق الرأس!
ها أنا ذا أواصل مع القارئ الكريم رحلة التجديف في أداء بعض الوزراء ومنهم وزير الصحة العامة والسكان، الدكتور أحمد قاسم العنسي، إذ أن حاله يُشبه حال الغريق الذي يتشبّث بقشة«!» حيث يواجه تحديات تدهور بنية القطاع الصحي وانتشار الأمراض والأوبئة المعدية والفتّاكة، فضلاً عن خطورة تهريب الأدوية منتهية الصلاحية إلى الأسواق المحلية.. وهي أمور ساهمت في شل حركة الوزير.
مجور ورزاز.. ملاحقة الجراد أو المياه؟
وعلى ذات المستوى يمكن إسقاط نفس الانطباع على أداء وزير الزراعـة والري، المهندس فـريد مجور الذي ما زال يُطلق صرخات الاستغاثة دون جدوى.. والتذكير بأن المشكلة الأساس أمام اليمنيين حاضراً ومستقبلاً تتمحور في ندرة المياه والتي تنعكس سلبياً على المخزون الغذائي من الحبوب والخضروات، فضلاً عن تفشّي الآفات الزراعية التي تأتي على نسبة كبيرة من الإنتاج الزراعي.. وما بقي يأتي عليه الجراد ولا حول ولا قوة إلا بالله.
...
يُقاسم الوزير مجور هذا الهم المؤرّق وزير المياه والبيئة المهندس عبده رزاز وهو يفشل تماماً في الحد من الحفر العشوائي لآبار المياه والتي يذهب أكثرها لريّ القات ,خاصه وأن هذه المشكلة لا تخص الوزير الرزاز وحده فحسب, وإنما تخص الحكومة بأكملها التي تعرف تماماً أن اليمن يقع على خط الفقر في المياه!
غداً وزراء جدد..