في خبر عاجل وردنا للتو تأجيل عيد الأضحى في اليمن لاعتبارات أمنية، حزين لأني أعيش في بلد يتم فيه إيقاف المدارس وفتح المتارس حزين لأننا نؤجل كل شيء في حياة خمسة وعشرين مليون مواطن من أجل صراعات أفراد لا يتعدى عددهم أصابع اليد حزين لأنأحمد غراب -
في خبر عاجل وردنا للتو تأجيل عيد الأضحى في اليمن لاعتبارات أمنية، حزين لأني أعيش في بلد يتم فيه إيقاف المدارس وفتح المتارس حزين لأننا نؤجل كل شيء في حياة خمسة وعشرين مليون مواطن من أجل صراعات أفراد لا يتعدى عددهم أصابع اليد حزين لأن الشعب ينزح والمسلحون ومن يفترض بهم حماية الشعب لا يشعرون بحياء من الله ولا من خلقه وهم يرون الناس يخرجون مذعورين من منازلهم لا يملكون حتى أجرة المواصلات حزين لأنني صدقت أن فيه شيء اسمه الدولة مهمتها حماية الشعب والنظر في أحواله حزين لأنهم انهوا أحلامنا وطموحاتنا وما انتهت صراعاتهم ولا مسلسلات تصفيات حساباتهم.
الشعب اليمني ذكي جدا في تحليلاته السياسية واقسم أني اسمع من ناس بسطاء في الشارع ما لم تنبئ به قنوات سي أن أن وبي بي سي ولا إذاعات لندن ومونت كارلو ولا صحف نيويورك تايمز وهيرالد تريبيون ..
لكن سواء عرف هذا الشعب أم لم يعرف ما يحدث في اليمن لا فرق لأنه يظل مجرد هامش في خارطة صراع لا تبالي بآماله وطموحاته ولا تهتم سوى بأطماعها ومصالحها.
إذا انقطع بث الاتفاقات السياسية أو بث القنوات الدبلوماسية أو القنوات الإخبارية يمكن إعادته ولكن إذا تلاشى بث الإيمان اليمان والحكمة اليمانية من أي يمكن استعادته ؟
وإذا انقطع بث القوة والسيطرة لدى الدولة كيف نسترجعه ؟
وإذا انقطع بث الضمير من القلوب واستبد الجهل والسلاح كيف نرجعه ؟
وإذا انقطع بث الرحمة وأغلقت المدارس وفتحت المتارس كيف نعيدها ؟
وإذا انقطع بث الإخوة وصار الدم ماء كيف نوقظها ؟
كل بث معرض للانقطاع البث واحد لا ينقطع أبداً انه البث الذي يربط القلوب المكلومة والمقهورة بخالقها الرحمن الرحيم القوي الجبار المنتقم القاهر القادر.
( قال إنما أشكو بثي وحزني إلى الله وأعلم من الله ما لا تعلمون)
أيها الشعب لا تيأس من عودة اليمن الحبيب حتى لو ابيضت عيناك من الحزن عليه وصرت كظيماً.
رغم أنف ثم رغم أنف ثم رغم انف كل من أراد الفتنة والدمار والخراب لليمن اليمن سيعود ، اليمن سيعود ، اليمن سيعود بإذن الله وقدرته.
رب أن هذا الشعب مظلوم فانتصر.
اذكروا الله وعطروا قلوبكم بالصلاة على النبي.
اللهم ارحم أبي واسكنه فسيح جناتك وجميع أموات المسلمين.