الرئيسية -أخبار -تقارير -تحقيقات -مقالات -حوارات -المحررين -إرشيف -سجل الزوار -راسلنا -بحث متقدم
التاريخ : الخميس 21 نوفمبر-تشرين الثاني 2024آخر تحديث : 09:29 صباحاً
انضمام تحالفات جدبدة للمخيم السلمي بابين .... وفاة وإصابة 15 شخصا من أسرة واحدة بحادث مروع بذمار .... افتتاح المرحلة الثالثة لتوسعة مركز الاختبارات الإلكتروني بجامعة صنعاء بتمويل يمن موبايل .... الضريب يتلف محاصيل المزارعين بذمار .... مقتل شاب علي يد ابية طعنا بالسكين في يافع .... وفاة شاب يمني عطشا وهو في طريقه الى السعودية .... 1500ريال سعر الكيلو الموز بعدن .... رجل بقتل شقيقه في الضالع .... اقدام امرأة على الانتحار بلحج تعرف على السبب .... وفاة عامل صرف صحي في عدن ....
كاتب/جمال حسن -
طباعة المقال طباعة المقال
RSS Feed مقالات
RSS Feed كاتب/جمال حسن -
RSS Feed ما هي خدمة RSS 
كاتب/جمال حسن -
ماذا سيأتي بعد عام سيّئ..؟!
سقوط الذات الوطنية
الحرية ليست غطاءً للاستعباد
وطن.. أو شياطين حروب
يمن يستحق الحياة
جرائم بعلامات الانقسام
الصين والعُزلة
عن الصين مرة أخرى
أي مكسب من صراع طائفي؟
عجائب اليمن السبع

بحث

  
اليمن المُتخيّل
بقلم/ كاتب/جمال حسن -
نشر منذ: 10 سنوات و أسبوعين و 3 أيام
الإثنين 03 نوفمبر-تشرين الثاني 2014 08:25 ص



أين تقع اليمن؟ يمكن الإجابة بسهولة إن كان سؤالاً يتعلّق بالجغرافيا، لكن يصعب تحديده بالمعنى الثقافي والإجتماعي، أو بصورة أكثر مقاربة بالمعنى الحسي. عن أي يمن نتحدث؟ فهناك يمن مُتخيّل وآخر واقعي. يمن نؤمن به وآخر يغدو جاثماً أمامنا بالفجائع كما لو أنه دزينة من التوقعات المثخنة بالجروح. هل نتحدث عن بلد ينزف أو آخر يغدو سميناً بالأوهام؟ ذات يوم تحدثت عن “ضريح الدولة” كعنوان رئيس لهذا البلد، وهو عنوان اقتبسته من الكاتب اللبناني “أمين الريحاني” الذي زار صنعاء بداية العقد الثاني من القرن العشرين. لم أجد ما هو أفضل من ذلك الوصف للتعبير عن حقيقة هذا البلد، ومع ذلك لا نستطيع إلا أن نعشق هذا البلد ونعيد طريقتنا في شكل الإيمان به، حتى حين يبلغ منا اليأس حداً لا متناهياً، فإننا نستعيد تصوّره في جسد مُتخيل، قد نعرف إننا لن نبلغه أو نراه، لكن لا نكل عن إدمان تخيّله. حتى حين نتحدث جازمين بأننا بلغنا اليأس منه، يكون بمثابة مهادنة نستعيد معها تصورات أخرى عن خيباتنا الأولى. 
إن مثل هذا الإصرار على الامتثال لتكهنات غير قابلة للحدوث، هو نوع من التعايش مع الواقع الحقيقي. الوهم أيضاً طريقة لتقبل الحقائق بطرق ملتفة. لكن عندما يكون الوهم إرادة للفعل، يمكن تحققه. لنرى كيف تبدو اليمن متعايشة وسهلة مع أكثر الاشكال دمامة ووضاعة. وكنت سأقول ما اعتقدته دوماً، إن الجمال والعقل هما أكثر شيئين غير مقبولين هنا. إنه ببساطة حصيلة فترة طويلة من العقم سواء في الانتاج الابداعي أو الابتكار الانساني. واليمن كمركب هي نوع من اختبار مستمر لحقائق كانت صالحة في القرون الوسطى. 
وعلى سبيل المثل فإن قراءة ابن خلدون السيوتاريخية لتطور علاقة البدو والحضر، ليست وافية اليوم مع تعقيدات الواقع، وتطوّر علاقاته الانتاجية والاجتماعية، إلا أنها كنظرية ظهرت في القرن الرابع عشر مازالت صالحة تماماً على اليمن. أي إننا كبلد مازلنا نسير في مركبة القرون الوسطى، مع أننا في القرن الواحد والعشرين. 
وما حدث ويحدث هو دلالة فانتازية على ذلك. أي إن اليمن بلد مندمج الأزمنة، لا نعرف متى يكون الحاضر والماضي منفصلين، ومتى يكون هناك مستقبل وكيف سيأتي. ليس لأن البلد هذا غير قابل للتوقع، إنه أيضاً وهم نعتقده، يتعلق الأمر بإصرارنا على تصور العصر التكنولوجي الذي نعيشه، بينما نفتقد أثر السفينة الشراعية التي تعب بمظهرها المتجهم والبالي. مع ذلك هل نكف عن الايمان به؟. هناك يمن مُتخيل، كلما اقترب لأن يكون واقعاً، كلما غرق في أغوار أعمق. إلا أن رغم ذلك التداخل الزمني، ليست بالضرورة شبيهة بواحدة من قصص الواقعية السحرية التي أنتجها أدب أمريكا اللاتينية. بل هي واقع معجون بالدم. 
وكما تمتثل لنا الصورة حمراء يُغدق عليها معجون الدم القرمزي، فهل سنرى خريطة جديدة لليمن؟، ليست تلك التي عشناها أو افتقدناها. عندما بدأت اضطرابات البلقان قال رجل عاش في البوسنة: إنه دون أن يغير منزله، تغيرت جنسيته 7 مرات. أي إنه عاش في 7 دول مختلفة دون أن يغير منزله. وما نعيشه في اليمن، ليس انتصاراً لأحد، في الحقيقة، كما قال صديق: ما نعيشه هو هزيمة للوطنية اليمنية. 
g-odaini@hotmail.com 

تعليقات:
الإخوة / متصفحي موقع ردفان برس نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات
مقالات
صحافي/احمد غراب
حكومة صوت وصورة
صحافي/احمد غراب
كاتب/عبدالله الصعفاني
حتى لا يكون العشاء الأخير..!!
كاتب/عبدالله الصعفاني
صحيفة الثورة
المتوكل .. شهيد في محراب الوطن
صحيفة الثورة
كاتب/فتحي أبو النصر
العناد الحلمي
كاتب/فتحي أبو النصر
كاتب/محمد عبده سفيان
الوطن أهم من الأحزاب
كاتب/محمد عبده سفيان
كاتب/عبدالله الدهمشي
كيف نحدّد الأهداف ونحقّقها..؟!
كاتب/عبدالله الدهمشي
الـــمـــزيـــــد

جميع الحقوق محفوظة © 2009-2024 ردفان برس
برنامج أدرلي الإصدار 7.2، أحد برمجيات منظومة رواسي لتقنية المعلومات والإعلام - خبراء البرمجيات الذكية
انشاء الصفحة: 0.058 ثانية