الرئيسية -أخبار -تقارير -تحقيقات -مقالات -حوارات -المحررين -إرشيف -سجل الزوار -راسلنا -بحث متقدم
التاريخ : الجمعة 26 إبريل-نيسان 2024آخر تحديث : 09:24 صباحاً
مقتل مواطن في ابين .... تعرف على سبب منع شمس الكويتية من العمل في العراق .... مليون مشترك لمحفظة جوالي الإلكترونية خلال فترة وجيزة .... وفاة شخص في عدن تعرف على السبب .... الهرري بعد عدن يظهر في المخا .... ضباط الشرطة الألمانية دون سراويل .... والد الطفلة حنين يتوعد بالانتقام لمقتل طفلته .... مقتل شقيقين بطريقة بشعة في المخا بتعز .... علبة تمر تتسبب بمقتل شخصين في عدن .... في عدن المعوز بـ1000سعودي ....
كاتب/جمال حسن -
طباعة المقال طباعة المقال
RSS Feed مقالات
RSS Feed كاتب/جمال حسن -
RSS Feed ما هي خدمة RSS 
كاتب/جمال حسن -
ماذا سيأتي بعد عام سيّئ..؟!
اليمن المُتخيّل
سقوط الذات الوطنية
الحرية ليست غطاءً للاستعباد
وطن.. أو شياطين حروب
يمن يستحق الحياة
الصين والعُزلة
عن الصين مرة أخرى
أي مكسب من صراع طائفي؟
عجائب اليمن السبع

بحث

  
جرائم بعلامات الانقسام
بقلم/ كاتب/جمال حسن -
نشر منذ: 10 سنوات و شهرين و 8 أيام
السبت 15 فبراير-شباط 2014 07:30 ص


مجاميع مسلحة تهاجم السجن المركزي في صنعاء وساعدت على هروب مساجين. تطور عمليات يشتبه بوقوف تنظيم القاعدة وراءها، يؤكد على تدهور الوضع الأمني في العاصمة، لكن الأخطر من ذلك، هو أن التنظيمات الإرهابية والمسلحة تخترق الأجهزة الأمنية. ما يحدث يعطي انطباعاً يشكك بقدرة الدولة اليمنية على احتواء ظواهر الاضطراب الأمني والسياسي، وهذا أحد أشكال فشل الأطراف الفاعلة والمشاركة في الحكومة.

لا تحتمل اليمن مزيداً من التدهور في الوضع الأمني، لكن بما أن الأجهزة المعنية لا تستطيع فرض سيطرتها على كافة المناطق، فعليها تأمين المناطق الحيوية، مثل العاصمة. إن ذلك يعطي ثقة بالدولة، ومع توسع ميليشيات مسلحة في فرض سيطرتها على مناطق من اليمن، سيكون هذا التشكيك من دواعي نجاحها، أو هذا ما ستتصوره، لأن نجاحها في فرض الأمن على المناطق التي تسيطر عليها، سيمنحها قبولاً على الأقل في مناطق سيطرتها.

غير أن الإشكالية الكبرى في تداول الأطراف السياسية لحدث بهذه الخطورة. حلفاء علي صالح، اتهموا الإصلاح بتهريب المتهمين بحادث النهدين، بينما رد الإصلاح بأنها قاعدة علي صالح، وهذا التداول غير المسئول لقضايا بهذه الأهمية يغطي على الجماعات التي تقوم بتوجيه ضربات موجعة للدولة خلال السنوات الماضية.

 هل ترى تلك الأطراف السياسية أن هذا الخلل يخدم صراعها على السلطة، فالوضع برمته يشي بانهيار محتمل للدولة.

عندما تنجح جماعات إرهابية بمهاجمة السجن المركزي وسط العاصمة، فإنها تعطي انطباعاً مبدئياً بسقوط الدولة، على الأقل سقوط في حماية مراكزها الحيوية.. نحن نعرف أننا في مرحلة عصيبة، لكن الأطراف السياسية أو النخب المطالبة بخلق خطاب وطني يحمي الدولة، نجد على العكس أننا في وحل المناكفات والمهاترات عديمة القيمة. سلسلة طويلة من الاعتداءات الإرهابية، والمشينة، مرت دون أن تجابه بحملة وطنية.. الأطراف السياسية مخطوفة في الحصول على الدولة، أو في الوقوف على الفراغ السياسي، مع ذلك هم يتركون التداعيات تضاعف من الفراغ.

في الواقع، الانفلات الحادث هو كذلك علامة على انقسام عميق في المجتمع، انقسام في التركيبة الرسمية لأجهزة الدولة، خصوصاً أننا في مرحلة انتقالية خلفتها ثورة أطاحت بالرئيس صالح. ثم إننا أمام انقسام داخل المجتمع نفسه، إذ تتحول المعادلات السياسية إلى نتائج فورية للاصطفاف مع أي طرف سياسي أو أيديولوجي، فالقيمة الواضحة لشكل السياسة اليمنية تصفية حسابات لمصالح ضيقة، سواء لأولئك التي تبلغ أرقامها مليارات أو لأولئك الذين يكادون يسدون بطونهم.

تضعضع الدولة الوطنية في اليمن خلال العقود الماضية، اختطف من اليمني هوية مصالحه، وليس فقط ذلك الشعار الكبير «المصلحة الوطنية». فالانقسام مؤهل لأن يصبح عنفاً طائفياً، مع أن اليمني حتى اليوم، رغم كل التداعيات يؤكد وجود مناعة ضد هذا التوحش، فبلد كالعراق غرق في الصراع الطائفي منذ أول يوم لسقوط صدام حسين، مع ذلك، الأكثر خطراً هو ضحالة النخب السياسية وتهافتها على قضم ما يمكن من بلد منهك، والمجتمع لن يصمد طويلاً في بحر من التأجيج لمواجهات من هذا النوع، فاليمني مستعد لأن يتحول أيضاً إلى كائن متوحش بالعنصرية والطائفية، ويمكنه كذلك العيش في بحر من التعدد، بحسب ما ستتخلق شعارات نخبه ومصالحها، أي أننا نعاني من أجل مصالح نخبنا الضحلة.

فقبل فترة، تبنى الإصلاح حملة رهيبة عبر أعضائه من أجل تبرئة متهمين بالهجوم على جامع النهدين. وعندما ظهرت أحكام قضائية خفيفة الأحكام، لجريمة مرعبة، لا صوت ظهر، حتى نحن مر علينا دون أن ننتبه، أقصد الأحكام المخففة ضد متورطين في جريمة السبعين. فالحكم القضائي لوحده يؤكد وجود هذا التواطؤ والانقسام داخل أجهزة الدولة، انقسام مستعد على تبرير الجريمة وتبرئتها، كما أنه في المجتمع سيكون أكثر عنفواناً لتبرير جريمة النخب، بل عندما يتحول معظمنا أدوات لجريمة وضحايا، فكل ما نحتاجه هو مواجهة جادة وعميقة لهذا النوع من الانتهاك لجسد الدولة المتعبة.

تعليقات:
الإخوة / متصفحي موقع ردفان برس نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات
مقالات
دكتور/د.عمر عبد العزيز
الفدرالية بين الاشتراكي والحوثي
دكتور/د.عمر عبد العزيز
كاتب/خالد حسان
جان «فشنك»..!
كاتب/خالد حسان
كاتب/يوسف الكوليت
هل يكون اتحاد اليمن نموذجاً يطبق بدول عربية؟!
كاتب/يوسف الكوليت
دكتور/د.عمر عبد العزيز
شرط القيادة الحكيمة
دكتور/د.عمر عبد العزيز
صحافي/عبدالعزيز الهياجم
ملكة سبأ تتحدّث عن الأقاليم..!!
صحافي/عبدالعزيز الهياجم
دكتور/د.عمر عبد العزيز
المنقذ من الضلال
دكتور/د.عمر عبد العزيز
الـــمـــزيـــــد

جميع الحقوق محفوظة © 2009-2024 ردفان برس
برنامج أدرلي الإصدار 7.2، أحد برمجيات منظومة رواسي لتقنية المعلومات والإعلام - خبراء البرمجيات الذكية
انشاء الصفحة: 0.060 ثانية