أخيراً وبعد ولادة قيصرية؛ تم تشكيل المُنتخب الحكومي الذي سيقود اليمن إلى تصفيات مهمّة على المستويين السياسي والاقتصادي؛ غير أن نجاح هذه التشكيلة مرهونٌ في الأساس بتناغم الأداء ودعم المشجّعين من مختلف الأفرقاء على ساحة ملعب الوطن.
لقـد أحسن عملاً المدرّب الأول الذي اختار هذه التشكيلة الجديدة لقوام الفريق الحكومي أن اختارها من فئات عمرية شبابية تتمتّع بالحماس والتجربة والموضوعية والتفاؤل؛ فضلاً عن مؤهّلات انتسابها إلى قاعـدة جغرافية متعدّدة، وليس لديها سجلّات بالفساد ولم تكن شريكاً في العبث الذي ساد البلاد خلال السنوات المنصرمة.
وفي هذا الإطار، ينبغي أن يتم تحصين هذا الفريق ضد شلل جرّها إلى ملاعب الفساد والمحسوبية والمجاملة الشخصية والمناطقية والحزبية، والعمل بروح الفريق الواحد، وتناسي مواقعها وانتماءاتها الضيّقة التي نخشى أن تستبد ببعض أفراد هذا الفريق الذي يتطلّع إليه اليمنيون أن يكون فاتحة خير، يسجّل نقاطاً إيجابية بمسيرة الفوز بعد خيبات كبيرة سجّلتها المُنتخبات الحكومية المتلاحقة على مدى العقود المنصرمة.
صحيح أن الطريق ليس مفروشاً بالورود أمام الفريق الحكومي الجديد، وأن ثمّة منافسين على قدرٍ كبير من المهارات في الكيد والإحباط؛ يجيدون فنون المناورة وتهريب الكرات، فضلاً عن المراوغة وتسديد ضربات غير قانونية وامتلاك خطط الإحباط والعرقلة.
لكن الصحيح أيضاً هو أن الآمال معقودة على الفريق الحكومي الجديد من الجنسين، قادرٌ على تجاوز كل محاولات الإحباط والعرقلة؛ فضلاً عن ضرورة الأداء المتناغم بروح الفريق الواحد لصد تلك المحاولات، والثبات على موقف الدفاع عن مختلف الجبهات، وشن الهجمات كلما اقتضى الحال ذلك، وتأمين الشباك من محاولات استهدافها؛ وذلك حتى تحقيق نقاط الفوز المطلوبة في نزال حاسم بين أن نكون أو لا نكون.