الرئيسية -أخبار -تقارير -تحقيقات -مقالات -حوارات -المحررين -إرشيف -سجل الزوار -راسلنا -بحث متقدم
التاريخ : الثلاثاء 03 ديسمبر-كانون الأول 2024آخر تحديث : 01:41 مساءً
لمبة كهرباء تتسبب بمقتل شخصين .... اسرة في عتق تٍسال عن طفلها .... وفاة اشهر طبيب شرعي في اليمن .... مقتل شاب في شبوة .... وفاة سيخ بارز في حادث مروري بالضالع .... هذا ما حدث لسائق شاحنة في شبوة وادى لوفاته .... العثور على جثة شاب داخل مسبح بالبريقة .... وفاة شقيق نجم رياضي يمني شهير غرقا في البحر .... انضمام تحالفات جدبدة للمخيم السلمي بابين .... وفاة وإصابة 15 شخصا من أسرة واحدة بحادث مروع بذمار ....
دكتور/د.عمر عبد العزيز
طباعة المقال طباعة المقال
RSS Feed مقالات
RSS Feed دكتور/د.عمر عبد العزيز
RSS Feed ما هي خدمة RSS 
دكتور/د.عمر عبد العزيز
أسئلة متروكة للقارئ
ماهي الحوثية وكيف بدأت؟
ليتنا نتعلَّم منهم
ثُلاثيات متقابلة
الزمن السرمدي الأمريكي!!
سيناريو الجحيم النّووي
قرن الشيطان
سحرُ الأنثى
ميتافيزيقا من طراز ديمقراطي..!!
المعنى ومعنى المعنى

بحث

  
فاتنة الحارة
بقلم/ دكتور/د.عمر عبد العزيز
نشر منذ: 9 سنوات و 10 أشهر و يومين
السبت 31 يناير-كانون الثاني 2015 09:42 ص


دأبت فاتنة الحارة على ليّ أعناق الرجال المتابعين لخطوها الواهن، وانسكابات أطرافها الناظمة لسيرهم المتئد، كما لو أنها تتعمّد قطع المسافات المحدودة في الحارة في زمن خاص ممدود تصنعه عمداً واختيارا. 
ذلك الزمن الذي يتمدّد بإيقاع سيرها المتئد يتكفل بنشر أريج عطرها الفوّاح، وتداعيات قدميها المنسابتين في أثر من ضياء، وتناغم عودها الطري المنتشي بحيوية فتاة شابة لا ينقصها من كمال الهيئة وتكامل الصورة سوى فارس وسيم مغوار يمتطي بها جواد الحب الصافي الذي طالما انتظرته. 
لكن ذلك الفتى الافتراضي أصبح بعيد المنال، يتباعد يوماً عن آخر من مساحات رؤيتها وتقديراتها واحتساباتها، فالمتوالية اليومية لتداعيات الزمن تختل تباعاً، والعوالم الجامعة للشباب من الجنسين تنحسر بقوة دفع تكنولوجي نانوي لا يعوّل على المشاعر والأوليات. 
يتحرّك الجميع في الزمن الأثيري الافتراضي للوسائط المتعدّدة، منخرطين في ماراثون المطاردة اليومية للأنماط المجازية الصادرة عن الأجهزة المغناطيسية الرقمية. 
وحالما يتسرّب جهاز من أنامل صاحبه؛ تبدأ مرحلة من البحث المضني عن التلفون المفقود، يتحرك صاحبه في تضاعيف الذاكرة ليكتشف مكان غياب الجهاز، وعندما يتغلّب عليه النسيان المنتشر في الأثير، يقوم بتفتيش الدواليب والجيوب، وتحت الأسرّة، وفوق الرفوف، وعند العتبات، وفي قوارير المياه الغازية، وداخل الثلاجة المنزلية، لكنه لا يجد الجهاز، عندها يقرّر التخلّي عن الذاكرة، ليبدأ مشواراً ماراثونياً جديداً مع جهاز أحدث، فيما تظل فتاة أحلامه الافتراضية قابعة في النسيان الأثيري للزمن الرقمي الجديد. 
وهكذا أصبحت فاتنة الحارة كغيرها من ملايين الفاتنات في الكرة الأرضية؛ تباشر استعراض مواهبها في ملعب يخلو من المشاهدين، وتقوم بالتقاط صورها الفوتوغرافية التي لا تجد من يراها، وتعيش في أحلام اليقظة المتباعدة عن الحياة الواقعية، وفي نهاية المطاف تسير في دربها مسرنمة، وهي في صحو رابعة النهار..!! 

Omaraziz105@gmail.com 

تعليقات:
الإخوة / متصفحي موقع ردفان برس نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات
مقالات
كاتب/فتحي أبو النصر
اليمن كهوية أساسية
كاتب/فتحي أبو النصر
دكتور/د.عادل الشجاع
قمامة الإرهاب..ومأساة اليمن
دكتور/د.عادل الشجاع
صحافي/علي ناجي الرعوي
من سيحكم اليمن؟!
صحافي/علي ناجي الرعوي
الاستاذ/حسن أحمد اللوزي -
الاولوية للخروج من النفق المظلم
الاستاذ/حسن أحمد اللوزي -
دكتور/د.عمر عبد العزيز
عبقرية التنوع
دكتور/د.عمر عبد العزيز
كاتب/فتحي أبو النصر
هذا زمن الغموض كله
كاتب/فتحي أبو النصر
الـــمـــزيـــــد

جميع الحقوق محفوظة © 2009-2024 ردفان برس
برنامج أدرلي الإصدار 7.2، أحد برمجيات منظومة رواسي لتقنية المعلومات والإعلام - خبراء البرمجيات الذكية
انشاء الصفحة: 0.084 ثانية