ـ تحيّة إجلال وتقدير لأبطال القوات المسلّحة والأمن والمواطنين الشرفاء الذين يواصلون خوض المعركة الفاصلة ضد عناصر الشر والإرهاب ودك أوكارهم لتخليص وطننا وشعبنا اليمني من شرّهم وجرائمهم الإرهابية.
تحيّة لأولئك القادة والضباط والأفراد الذين أسندت إليهم القيادة السياسة مهمّة القضاء على آفة هذا الإرهاب العابر للحدود القادم إلى يمن الإيمان والحكمة تحت ظلال الرايات السوداء.
تحيّة وتقدير لفخامة الرئيس عبدربه منصور هادي الذي أعلنها صراحة أن الحرب على الإرهاب لن تتوقف إلا باستئصال شأفته ورفض المساومة بدماء الشهداء الذين سقطوا على يد أولئك الإرهابيين من أبناء القوات المسلّحة والأمن والمواطنين الأبرياء الذين سقطوا في ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء وأمام بوابة كلية الشرطة وفي مستشفى الدفاع بالعرضي وفي النقطة الأمنية بحضرموت والمناطق العسكرية والمعسكرات والنقاط الأمنية ومقرّات الأجهزة الأمنية في عدن وأبين وشبوة ولحج والبيضاء وحضرموت ومأرب والعاصمة صنعاء وفي كل مكان طالته العمليات الإرهابية.
تحيّة لأولئك القادة الأبطال العظام الذين تركوا مكاتبهم المكيّفة وتوجّهوا إلى جبهات القتال في مواقع الشرف والبطولة ليقودا المعركة بأنفسهم جنباً إلى جنب مع الضباط والأفراد الذين يسطّرون ملاحم بطولية عظيمة ضد جحافل الشر والإرهاب.
ـ هذه المعركة التي يخوضها أبطال القوات المسلّحة والأمن ضد الإرهاب والإرهابيين تُعد بكل ما تعنيه الكلمة معركة بين الحق والباطل وبين الخير والشر وهو ما يستدعي من كل أبناء الشعب اليمني الشرفاء الوقوف صفّاً واحداً إلى جانب القيادة السياسية ممثّلة بالمشير عبدربه منصور هادي والقوات المسلّحة والأمن في هذه المعركة المصيرية ضد عناصر الشر والباطل الإرهابيين الذين يريدون أن يجعلوا من بلدنا الحبيب أفغانستان أخرى.
فهم الأداة التي يستخدمها أعداء الأمة العربية والإسلامية لتنفيذ مخططهم الاستعماري لتدمير القدرات الاقتصادية والعسكرية والأمنية للشعوب العربية والإسلامية، واستخدامهم كوسيلة ومبرّر لاحتلال البلدان تحت ذريعة القضاء على الإرهاب..!!.
ـ من المؤسف أنه وفي الوقت الذي يواصل فيه أبطال قواتنا المسلّحة والأمن انتصاراتهم الساحقة على عناصر الشر والإرهاب؛ ينبري من بين صفوفنا البعض ممن يطالبون بوقف المواجهات مع الإرهابيين وعدم قتالهم، معتبرين أن قتلهم يتم خارج القانون، وأن هذه الحرب عبثية..!!.
فهل قتل هؤلاء الإرهابيين حرام، وجرائمهم الإرهابية التي يذهب ضحيتها المئات من أبناء القوات المسلّحة والأمن والمواطنين الأبرياء أمر مشروع وحلال كونهم يرتكبون جرائمهم النكراء تحت ظلال الرايات السوداء التي كتبوا عليها عبارة «لا إله إلا الله محمد رسول الله»..؟!.
ومن المؤسف أيضاً أنه وفي الوقت الذي تخوض فيه القيادة السياسية ممثّلة بفخامة الرئيس عبدربه منصور هادي ومن خلفه الجيش والأمن وكل أبناء اليمن الشرفاء معركة فاصلة مع الإرهاب والإرهابيين نجد بعض الأحزاب ذهبت بعيداً لتغرّد خارج السرب؛ فبدلاً من أن تطالب بحشد كل الإمكانات والطاقات والاصطفاف خلف القيادة السياسية والجيش والأمن في المعركة ضد عناصر الشر والإرهاب، وبدلاً من المطالبة بوقف المناكفات السياسية والمماحكات الحزبية والحملات الإعلامية والخطاب السياسي غير السوي؛ أرادت أن تلفت الأنظار إلى المعركة الحقيقية حالياً وتوجّهها نحو قضايا مفتعلة وخلق بؤر توتر جديدة قد تعيد البلاد ـ لا سمح الله ـ إلى المربع الأول الذي كانت عليه في العام 2011م، حيث طالبت باستكمال نقل السلطة، ولا ندري عن أية سلطة يتحدّثون ويريدون استكمال نقلها..؟!.
كما طالبت بعقد مؤتمر وطني جديد؛ وكأنه لم يتم عقد مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي استمر للفترة من 18مارس 2013م وحتى 25 يناير 2014م، وشارك فيه ممثلون عن جميع المكوّنات الحزبية والسياسية والاجتماعية ومنظمات المجتمع المدني والشباب والمرأة.
ـ نحن أمام معركة فاصلة مع الإرهاب والإرهابيين تتطلّب من كافة أبناء الشعب اليمني الشرفاء التلاحم وتوحيد الصفوف لمواجهة عناصر الشر والوقوف بصرامة ضد من يساندهم ويدعمهم أو يتعاطف معهم أو يتستّر عليهم أو يبرّر جرائمهم واعتبارهم شركاء لهم فيما يرتكبونه من جرائم إرهابية بشعة في حق وطننا وأبناء القوات المسلّحة والأمن والمواطنين الأبرياء.
التحيّة لأبطال القوات المسلّحة والأمن المرابطين في مواقع البطولة والشرف، ولا نامت أعين الجبناء.