- راق لي كثير التعبير الذي استخدمه الرئيس هادي في وصف الذين يستفيدون من الدعم الحكومي للمشتقات لتهريبه وتخزينه بأنهم الوجه الآخر للإرهاب وهذه العبارة يمكن تع أحمد غراب -
راق لي كثير التعبير الذي استخدمه الرئيس هادي في وصف الذين يستفيدون من الدعم الحكومي للمشتقات لتهريبه وتخزينه بأنهم الوجه الآخر للإرهاب وهذه العبارة يمكن تعميمها على فئات كثيرة تسببت وما تزال في وصول البلد إلى حافة الانهيار وإغراق الشعب في محيط من الأزمات والحروب والفتن الطائفية والاقتصادية والسياسية .
هو فعلا إرهاب ما بعده ارهاب طوال عامين وأكثر والبلد ينزف خسارات اقتصادية هائلة ركزت على ضرب العمود الأساسي للاقتصاد المتمثل بالنفط عبر الضرب المتوالي لأنابيب النفط وتراجع ايراداته أو عبر تخزين المشتقات وتهريبها أو عبر تدمير المنظومة الكهربائية لتتحول من الغاز إلى الوقود الاحفوري فتزداد الأزمة عمقا ويلجأ البلد مضطرا إلى تغطية احتياجات السوق من الوقود عبر السحب من الاحتياطي النقدي وحتى هذا الحل لن يجدي نفعا فهذا الاحتياطي لن يكفي عاما واحدا وانهياره يعني انهيار العملة الوطنية وارتفاع الدولار.
في الجانب المقابل الشعب في أشد بؤسه ومعاناته صبر وعاش على ظروف يستحيل أن يتحملها أي شعب آخر في العالم، والسؤال إذا كان الدعم الحكومي للمشتقات يذهب للفساد ليخزن المشتقات ويهربها إلى الخارج ماذنب الشعب لكي يتجرع ؟!! يعني يا إما الدعم يروح للفاسدين والمهربين يا إما الشعب يتجرع !!
والسؤال الآخر إذا كان نصف الشعب الآن غير قادر على شراء المواد الاساسية الضرورية
منهم سبعة ملايين مواطن في خانة الطوارئ والحاجة الشديدة ، وإذا كان الناس بالكاد قادرين يشتروا الآن الدبة البترول بألفي ريال ، وإذا كانت السلع الاساسية تعاني من الاحتكار والكثير من السلع شهدت مؤخرا ارتفاعا وصل إلى 15 % ، إذا كان كل ذلك الان فكيف يمكن أن يكون الواقع في حال تم اقرار الجرعة السعرية وارتفعت الاسعار فوق الارتفاع الحاصل وفي ظل انعدام القدرة الشرائية لدى المواطن اليمني.
معادلة صعبة ومحيرة وقاسية جدا وحلولها تبدو أشبه بالمغامرة في ظل حالة الغوغاء التي يعيشها البلد والاستثمارات السياسية لمشاكل البلد والوجوه الأخرى للإرهاب.
اذكروا الله وعطروا قلوبكم بالصلاة على النبي
اللهم ارحم ابي واسكنه فسيح جناتك وجميع اموات المسلمين.