عندما أتذكر تلك الأقوال الوامضة للمدير العام لشركة سوني اليابانية العالمية، تسطع في ذهني، فيما أشاهد بأم عيني الترجمة الواقعية لها في الإمارات العربية المتحدة بعامة، وفي دبي بخاصة ، فما كان بالأمس القريب بعيد المنال أصبح اليوم حقيقة على الأرض، وما ينتمي لأحدث منتجات العلم والتكنولوجيا الذكية يتحوَّل في دبي إلى حقيقة يومية يشهد بها ولها القاصي والداني، وبيئة التفاعل الخلاق بين آخر الابتكارات وأحدث الأساليب تبرر تماماً خيار العالَم المعرفي، الرائي لدبي عام 2020، بوصفها الحاضن الأنسب للتنافس الدولي الكبير في العلم والتكنولوجيا.
تلك اللحظة في عمر الزمن تعني تماماً النجاح المقرون بتعمير وتهيئة البيئة القانونية الإدارية القادرة على احتضان هذه المباراة الكونية الحرة، لنثبت لأصحاب النظريات القاصرة المُتخشِّبة أن النجاح قرين الأحلام الكبيرة والهمم العالية والقبض على جمرة الاستحقاق.
التجوال في الجغرافيا الطبيعية والاقتصادية العالمية يثبت لنا أن التنمية والتطور ليسا قرينتي الريع والبركات الهابطة من سماء الوهم، بل العمل الجاد من خلال القبول الرائي، والمواضبة الصعبة لاستحقاقات العصر ومتطلباته.
ذلك ما يجري عملياً في الإمارات العربية المتحدة التي امشتقت حسام المجد، لتقدم للعرب نموذجاً مغايراً للخيبات العربية السائدة، ولتُثبت للواهمين المتعلقين بنظريات المؤامرة خرافة هذه النظرية، فالإمارات لم تعد تستقطب العمالة الأجنبية من أكثر من مائتي بلد في العالم فحسب، بل تستقطب الآن أفضل العقول الأوروبية والآسيوية والأمريكية ، فتأملوا يا سدنة النظريات الفارغة من المحتوى.
Omaraziz105@gmail.com