- حقيقة مفجعة وصادمة و مؤلمة ..لا يجد أمامها الإنسان المؤمن في اي مكان كان إلا أن يغرق في الذهول وترتجف أوصاله أمام تلكم القصة الإجرامية الشنيعة والمروعة التي حدثت في أرضنا الحبيبة حسن أحمد اللوزي -
حقيقة مفجعة وصادمة و مؤلمة ..لا يجد أمامها الإنسان المؤمن في اي مكان كان إلا أن يغرق في الذهول وترتجف أوصاله أمام تلكم القصة الإجرامية الشنيعة والمروعة التي حدثت في أرضنا الحبيبة الطيبة وفي محافظة حضرموت أو حوطه حضرموت هل هاذا يصدق؟؟ انه جرى في بلد الإيمان والحكمة ؟؟ وإن كان واحدة من تلك التصفيات الدموية التي تكاد تغرق بها البلاد أنه القتل والإقتتال بين المسلمين في بلادنا كما في بعض الأقطار الشقيقة وهو نفسه ذلك الذي سوف يودي بالجميع إلى حفر النار وإن كانت بعض صوره لا تشبه حتى ما يحدث بين السباع في الأدغال الموحشة.. أو الرمضاء الدامية؟؟ وبدأ مثل حلقات من التجرد من الدين والإيمان والحكمة والأخوة الوطنية والإنسانية في مسلسل لا مثيل له في تاريخ الحروب الطائفية والمذهبية ومهما تكن مشاعر المسلم.. ومواقف كل المؤمنين والموحدين من مثل تلكم الجرائم فإن الواجب الكبير الذي يلح على كل الدعاة والمرشدين وحملة سلاح الكلمة هو الانتصار بالكلمة والحكمة والموعظة الحسنة لحقيقة الدين الإسلامي الحنيف الذي يتم التآمر عليه وتشويه صورته النقية ورسالته وقيمه وتعاليمه التي أوجبت صيانة الروح البشرية وحماية النفس الإنسانية وحرمت بنصوص قرآنية.. ونبوية مشددة سفك الدماء الطاهرة وإزهاق الأرواح البريئة وقد تبين جليا بان من أهم مقاصد الدين الإسلامي الحنيف صيانة النفس البشرية وتحريم سفك دماء الناس أيا كانوا مسلمين أو معاهدين أو مستأمنين !!! وكنت أتمنى لو تم تسجيل وبث الندوة الدينية التوعية والإرشادية المهمة التي نظمتها وزاره الأوقاف والإرشاد يوم أمس الأول حول (حرمة الدماء في الإسلام) وحاضر فيها أعضاء من بعثة الأزهر الشريف في بلادنا وحرص المعنيون على بثها في القنوات التلفزيونية والإذاعية المحلية ومواصلة تكرار مثل هذا النشاط التوعوية والإرشادي.. نعم. إن المطلوب حتما اليوم أكثر من أي وقت مضى هو الجهاد الأكبر في هذا الميدان الوسيع والمهم والخطير ولتحقيق الأهداف المهمة التالية :- * محاربة الجهل والتجهيل ومكافحة التغرير والتصدي للتضليل ولما يسيء للدين الإسلامي الحنيف بكل صورها وألوانها. * العمل على تبيين حقيقة الدين الإسلامي الحنيف دين الوسطية والتسامح ودين المحبة. . والإخاء والمساواة ودين رفض الإرهاب والتطرف والتزمت والغلو ورفض الكراهية ورفض نزعات البغضاء ورفض النعرات العنصرية والطائفية والمذهبية وإبرازه كخاتمة الرسالات السماوية وباعتباره دين القيم الإنسانية الراقية.. والعدالة والحرية والإخاء والمساواة.. ودين الدعوة للتكامل و التراحم والتعاون والبر والتقوى. * الوقوف طويلا أمام المدلولات المتصلة بالإخاء الوطني والقومي والإسلامي والإنساني ولماذا الإسلام دين السلام "وإن جنحوا للسلم فاجنح لها وتوكل على الله إنه هو السميع العليم".. وشرح معاني وأساليب الدعوة إلى الدين الإسلامي الحنيف بالحكمة والموعظة الحسنة. .. والحوار الهادف والبناء والمجادلة بالتي هي أحسن مصداقا لقوله سبحانه وتعالى "ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنه وجادلهم بالتي هي أحسن" وقوله تعالى "ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن".. * العمل على تفنيد كل الأفكار والنزعات الداعية للتطرف والكراهية والعنصرية والحقد.. * القيام بشرح المعاني المتصلة بالدين المعاملة سواء على صعيد العلاقة بين أبناء الوطن الواحد والعقيدة الواحدة وكذلك بين المسلمين وغيرهم من أهل الكتاب أصحاب الأديان الأخرى ومختلف أبناء الشعوب والأمم والاستشهاد بالآيات الدالة على ذلك مثل قوله سبحانه و تعالى "لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي" وقوله تعالى "لكم دينكم ولي دين" وقوله سبحانه وتعالى "و عباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونا وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما" * الحرص على إبراز السلوكيات الإسلامية الراقية التي ساعدت على نشر الدين الإسلامي الحنيف بتمثل مكارم الأخلاق وصفات التسامح والحياة الوسطية والاعتدال كما فعل أسلافنا من أبناء محافظة حضرموت !!!. * شرح معاني ودلالة الإيمان الصحيح الذي يتطلب الحب للآخرين والتوجه نحوهم لذات المشاعر التي يرجو أن يتم التوجه بها إلى نفسه والى من هو اقرب منه وبكل ما يحب المؤمن لنفسه "لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه" فضلا عن التأكيد على أهميه ارتباط الإيمان في معرفه الله سبحانه وتعالى الذي نشهد أن لا اله إلا هو وارتباط ذلك بالاستقامة التي هي بناء و امتلاك الحياة الحرة الكريمة الآمنة والمستقرة والمزدهرة والتي هي طريق الفلاح والفوز في الحياة والنجاة والاطمئنان في الآخرة !!! * الحرص على إظهار موقف الدين الحنيف من كافه الأدواء والأمراض الاجتماعية والنعرات التعصبية وتصديه لجرائم الإرهاب والتقطع والنهب والفساد في الأرض والعمل على محاربة أفكار الغلو والتطرف والنعرات الطائفية والمذهبية ولا بد في ختام هذا الموضوع من التأكيد دائماً على حقيقة التسامح كسمة إيمانية وأخلاقية حكيمة من صفات الشعب اليمني الذي يرفض كل أشكال التعصب المذهبي.. والمناطقي والتصديق بل واليقين بأن ضمير كل مواطن مهما كان انتماؤه السياسي وأيا كان تنظيمه الحزبي هو الإسلام ذلكم الدين الحنيف الذي يستوعب الجميع.