- إلى كل من يتذكر فتنفعه الذكرى ؟
إلى كل يمني يحمل في قلبه ذرة حب لليمن الذي أنجبه وأسكنه وكان له الوطن والسكن والأهل الأرض والولد والمستقر والمأوى.أحمد غراب -
إلى كل من يتذكر فتنفعه الذكرى ؟
إلى كل يمني يحمل في قلبه ذرة حب لليمن الذي أنجبه وأسكنه وكان له الوطن والسكن والأهل الأرض والولد والمستقر والمأوى.
هل ترضى لبلدك أن يكون نسخة أخرى من الدمار الحاصل في أكثر من بلد عربي ؟
أيرضيك أن يتحول بلدك إلى ملعب إقليمي كما حصل في أكثر من دولة عربية تحولت إلى صحن فتنة تداعى حوله أكلة الأخضر واليابس فجعلوها يبابا وأعدموها الأمن والأمان والاستقرار وجلبوا إليها المقاتلين من كل أنحاء الأرض؟!
بحق الماء الذي شربته من عيونها وغيولها وسيولها.
بحق المطر الذي تساقط عليك.
بحق جبالها الشاهقة التي تعانق السحب وحقولها التي ترابها ذهب.
بحق كل شجرة استظللت تحتها ، وكل سنبلة حصدتها .
بحق دعوات أمك وأبيك وضحكات أطفالك وبنيك.
بحق كل الذكريات الجميلة التي قضيتها في بلدك اليمن.
بحق القمح والشعير وحقولهما والعنب والرمان وبساتينه والبن ومدرجاته.
بحق ملايين المواطنين الذين يعيشون تحت خط الفقر ويعانون أقسى الظروف المعيشية .
بحق مئات الآلاف من المرضى الباحثين عن علبة دواء.
بحق كل ذلك أسألك ، أيرضيك أن تغمض عينيك وتفتحهما فتجد صنعاء وقد تحولت إلى دمشق أو طرابلس أو مقديشو أخرى ؟
أيرضيك أن تتحول بلدك إلى ميدان للصراعات الإقليمية وتصفيات حسابات القوى الكبرى؟!
ألا فلنستدعي الحكمة اليمانية التي تقول أنا وأخي على ابن عمي وأنا وابن عمي على الغريب.
ولنستدعي التاريخ الذي يذكر أن كل هوان وذل عاشه اليمنيون كان سببه تفرقهم واختلافهم وكانت تلك نقطة ضعفهم في كل الغزوات والحروب التي طالت بلادهم ، مثلما ستكون نقطة ضعف وانكسار هذا البلد في كل التدخلات الخارجية باليمن.
يا أهل اليمن يا أهل الحكمة والإيمان يا من تفاخر بحكمتكم رسول الإنسانية محمد بن عبدالله عليه الصلاة والسلام كونوا نموذجا للأمة العربية والإسلامية في الحكمة والاستقلالية وعدم التبعية ولا تلقوا بأنفسكم وأجيالكم وبلادكم الى التهلكة في لحظات المقامرة فليس ثمة منتصر عندما يخسر الوطن يسقط الجميع بسقوط اليمن ، ويسمو الجميع بسموه.
يا أبناء اليمن اتحدوا.
"واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا ".
اذكرو الله وعطروا قلوبكم بالصلاة على النبي
اللهم ارحم أبي وأسكنه فسيح جناتك وجميع أموات المسلم