- في بلد الثمانية وعشرين مليون محلل سياسي أتمنى أن أجد يمنياً واحداً فقط يعرف ماذا يحدث في اليمن ؟!
نس
في بلد الثمانية وعشرين مليون محلل سياسي أتمنى أن أجد يمنياً واحداً فقط يعرف ماذا يحدث في اليمن ؟!
نسمع أصوات سيارات إسعاف وبعدها على طول أصوات زغاريد وطماش والعاب نارية وزفة أعراس.
نمسي على صيغة اتفاق ، ونصبح على إعلان حرب.
ما هذا الذي يجري يا ناس؟ حد يفهمنا؟ أنا مش فاهم حاجة!!
حد فاهم حاجة؟!!
أيش المشكلة بالضبط؟ الجرعة قال بينزلوها ألف (خير وبركة )
الحكومة وقالوا بيغيروها ؟!! أيش باقي؟!!
وفين سارت الكهرباء فجأة يومين ولا شفنا لها حس ولا خبر؟!
يا ناس حد يعبرنا ، حد يفهمنا ، أو يقولنا ، لكن صحيح كيف ممكن نعرف أيش اللي بيحصل في البلد إذا كنا الشعب الوحيد في العالم الذي يستخدم التلفون للإضاءة أكثر من الاتصال.
باختصار العالم أصبح قرية صغيرة وأتمنى أن لا تكون هذه القرية الصغيرة هي "حزيز" التي يسكنها الغلابة وصاروا في حالة لا يعلم بها إلا الله من تلويحات وتصريحات يسمعونها توحي لهم بأن هذه المنطقة منكوبة مقدما ، العجيب والغريب فعلا هو أن لسان الحال يقول للسكان كل واحد يدافع عن نفسه ويدبر حاله.
هناك فرصة سانحة للانتصار لجميع الأطراف في اليمن وتتمثل في الإسراع بالتوقيع على الاتفاق الذي ينهي المأزق المفروض على البلد فتنزل الجرعة ألف ريال ونرى حكومة جديدة أو نظيف مستعمل ويعود الأمن والكهرباء وتنتهي سلسلة أفلام الرعب التي يخزن عليها الشعب اليمني.
أما إذا كانت المشكلة في الجرعة الإقليمية التي عمت دولا شتى في المنطقة وتريد أن تحل باليمن فأعتقد أن المشكل هنا حساس جدا وبحاجة إلى أقصى درجات السياسة الحكيمة لنزع الفتيل وعدم التورط في الفخ الإقليمي المنصوب خصوصا وانه أسرع اشتعالا من النار في الهشيم.
باعتقادي يجب أن نقيم الحجة على الأطراف التي تعكر الأمن والاستقرار وتوضيح الصورة كاملة للشعب حتى لا ينزلق في الحرب الأهلية أعاذ الله البلاد والعباد منها.
اللهم إنا نعوذ بك من شرور كل من يريد الفتنة لليمن ونجعلك في نحورهم.
اذكروا الله وعطروا قلوبكم بالصلاة على النبي.
اللهم ارحم أبي وأسكنه فسيح جناتك وجميع أموات المسلمين.